حفل توزيع جوائز الأوسكار

جذب حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ91، أنظار العالم كعادته السنوية، حيث إطلالت المشاهير وأرقام الجوائز وأفضلها ومدى استحواذ نجوم بعينهم على عدد من الجوائز القيمة، إلا أن هناك تاريخ لا يعرفه الكثيرون عن الـ90 دورة السابقة، يكشف أصل الجائزة وبداياتها وتاريخ انطلاقها.

حفل توزيع جوائز أوسكار الأول

أسسها لويس بيرت ماير، وهو منتج أمريكي والمؤسس المشارك لاستديوهات مترو غولدن ماير، في عام 1927. وكانت البداية هي "أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية" كمنظمة غير ربحية بهدف النهوض بصناعة السينما.

وأقيم حفل توزيع جوائز أوسكار الأول بعد عامين في فندق هوليوود روزفلت، في 16 مايو/ أيار 1929. وتكلفت تذاكر حفل العشاء الخاص 5 دولارات، واستغرق الحفل الذي قدمه الممثل دوجلاس فيربانكس 15 دقيقة فقط. 

كانت صناعة السينما تمر بتغير دراماتيكي في ذلك الوقت، مع إدخال ثوري لتكنولوجيا الصوت الجديدة. وعلى الرغم من أنه تم إنتاج فيلم "جاز سينجر" الناطق عام 1927، أي قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار الأول، إلا أنه لم ينضم للمنافسة، لأن المنافسة لم تكن عادلة مع الأفلام الصامتة.

أول جائزة للأكاديمية تم منحها إلى إيميل جانينز، لأفضل ممثل لأدواره الرائدة في الأفلام الصامتة "طريق اللحم" عام 1927 و"القيادة الأخيرة" عام 1928.

في حين ذهبت أول جائزة للأكاديمية لأفضل إلى فيلم "وينجز"، وهو فيلم صامت يحكي قصة طيارين وقعوا في حب نفس المرأة. وبلغت تكلفة انتاج الفيلم 2 مليون دولار، مما جعله أغلى فيلم في وقته. وحتى انتاج فيلم "الفنان" في عام 2012 ، كان "وينجز" هو الفيلم الوحيد الصامت الذي يفوز بجائزة أفضل فيلم.

إقرا أيضًا: تنظيم استثنائي لـ"الأوسكار" قد يُغضِب المشاهير وإلغاء جوائز "الفواصل"

اعتماد اسم "أوسكار" رسمياً

تقول الأسطورة الشعبية أن اسم "جوائز أوسكار" نشأ من أمينة مكتبة الأكاديمية، مارجريت هيريك، التي زعمت أن التمثال الصغير يشبه عمها أوسكار.

وفي عام 1939 قررت الأكاديمية أن تعتند رسميا اسم "أوسكار"، والذي تم استخدامه بشكل غير رسمي لعدة سنوات.

أوسكار ونوبل

وفي عام 1939 أصبح جورج برنارد شو الشخص الوحيد الذي فاز بجائزة أوسكار وجائزة نوبل معا.

بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب في عام 1925، فاز شو بجائزة أوسكار، وذلك بعد تحويل مسرحيته الشهيرة "بجماليون" إلى سيناريو فيلم. ولكنه لم يحضر الحفل.

وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، حصل المغني وكاتب الأغاني الأسطوري، بوب ديلان، على جائزة نوبل في الأدب، ليصبح ثاني شخص يحصل على جائزتي نوبل وأوسكار معا، بعد أن فاز بجائزة أوسكار عام 2000.


وقام بأداء أغنيته  Things Have Change،  واستلم جائزة أوسكار عبر الأقمار الصناعية بسبب أنه كان في جولة عبر ألمانيا في ذلك الوقت.

تمثال أوسكار

تمثال أوسكار، الذي يصور فارسا يحمل سيفا ويقف على بكرة عرض الأفلام، صممه الفنان الأمريكي الآيرلندي، أوستن سدريك جيبونز، في عام 1929.


وفي الاحتفالات الأولى، كان التمثال مصنوع من البرونز الصلب المطلي بالذهب، والذي تم استبداله في وقت لاحق بسبيكة معدنية.

ومع احتدام الحرب العالمية الثانية، كان نقص المعادن يعني أن الجوائز يجب أن تصنع من مواد بديلة. وبناء على ذلك، فإن جميع الجوائز التي تم توزيعها بين عامي 1943 و 1945 كانت مصنوعة من الجبس المطلي. وبعد انتهاء الحرب، تمت دعوة جميع الفائزين بالجوائز المصنوعة من الجبس لاستبدالها بأخرى معدنية.

أصغر الفائزين بجائزة أوسكار

حصلت الطفلة، تاتوم أونيل، البالغة من العمر 10 سنوات على جائزة أوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "بيبر مون"، حيث قامت بدور البطولة أمام والدها ريان أونيل، واستلمت الجائزة وهي ترتدي بدلة "توكسيدو" وحذاءً رسميا.

إعلان الجوائز

بدأت عادة الأظرف المغلقة، والتي يتم فتحها لأول مرة خلال حفل توزيع الجوائز عام 1941، بعدما تمكنت صحيفة معروفة من اختراق الاحتياطات السرية، وكشفت كل أسماء الفائزين قبل الحفل الرسمي، في عام 1940.

قد يهمك أيضًا: 

 أشهر الأماكن التي يرتادها نجوم الأوسكار قبل الحفل

أشهر الأماكن التي يرتادها نجوم الأوسكار قبل الحفل