ابوظبي - صوت الامارات
أشعل النجم اللبناني وائل جسار، أجواء مارينا مول – أبو ظبي، في حفلة غنائية أقيمت مساء الخميس، بمناسبة مرور 16 عامًا على إنشائه كوجهة أساسية للمراكز التجارية في الإمارة.
وصدح جسار أمام جمهور عريض بالغناء في الإمارات الأيقونة الحاضنة لمختلف الثقافات، وهي بلاد الضيافة والرقي والتقدم، مؤكّدًا أنه في كل مرة يزور الدولة يفاجأ بسرعة النمو فيها ويُثّمن جهود القيادة الرشيدة في المضي قدمًا إلى طريق التميز والتطور الحضاري في شتى المجالات.
الحفلة التي افتتحتها فرقة جواهر بباقة من الأنغام الشرقية، استمرت على مدى ساعتين أدى خلالها مطرب الرومانسية 6 من أجمل أغانيه "انتبه عحالك، جرح الماضي، وبتسأليني، عم شوف خيالات، غريبة الناس، ومشيت خلاص"، فيما يستمر مهرجان التسوق في مارينا مول – أبو ظبي حتى مساء السبت من خلال تخفيضات حصرية على مجموعة واسعة من منتجات العلامات التجارية الشهيرة.
"استقالة حبي"
وعلى هامش الحفلة، تحدث وائل جسار لعن جديده وهي أغنية "استقالة حبي"، من كلمات وألحان محمود عيد، والتي يتمنى لها أن تلقى الدعم نفسه كأغنية و"بتسأليني"، هذا العمل الذي حصد استحسانًا جماهيريًا واسعًا تأكيًدا على كونه يسير في الاتجاه الصحيح بحثًا عن المواضيع العميقة التي تلامس المشاعر، واعتبر أن أي نجاح يحققه في حياته يعود لدقته في انتقاء الأعمال، إذ وبالرغم من استشارته مجموعة من الأصدقاء إلا أن الرأي الأخير يعود لإحساسه في المعنى.
وعن تخصصه في أغاني الحب والعذاب وصدقه في التعبير عن الكلمة التي تخترق القلوب، أكد أنه "قد لا يكون عاش الجرح نفسه أو الغدر بالمعنى الحرفي لكنه بالتأكيد تذوق مرارة الحب في الحياة، وهذا أمر لا يخفيه "فما من أحد على وجه الأرض لم يتألم يومًا من موقف عاطفي أو غيره، ولولا هذه التجارب لما تمكنت من التحصن الداخلي ولما كنت على ما أنا عليه اليوم من نجاح ومن محبة الجماهير واحترامهم لفني".
وذكر وائل جسار أن الصوت هو نعمة من الله عز وجل وهو يسعى إلى استعماله في الموضع الصحيح، وعلى أبواب شهر رمضان وردًا على انتقادات الناس حول ألبومه الديني "في حضرة المحبوب" الذي اتهم فيه وكأنه يلعب على المشاعر، أكد أنه لن يتوقف عن الغناء لمختلف الأديان، حيث قال "إننا اليوم أكثر ما نحتاج إلى مفاهيم الانفتاح والتعايش الثقافي والديني لنحيا بتسامح وسلام، وياليت الشعوب تتعلم من تجربة الإمارات في إطلاق مبادرات الخير والسعادة والتسامح لأنها المعاني الوحيدة التي توصلنا إلى بر الأمان بدلاً من الانتقاد والتقوقع والتعصب".
أغلى إنسان
مطرب الإحساس وائل جسار في رصيده الغنائي اليوم 145 أغنية خاصة من أجمل ما جمعته المكتبة الموسيقية في السنوات الأخيرة، ومع ذلك لم يصبه الغرور يومًا بشهادة من حوله وكل من يجالسه، وهو لا يزال يدندن أعمال عمالقة الطرب وينحني أمام أصواتهم بتواضع يحترم عليه. وتعليقاً على أول ظهور لوالدته عبر مقطع مصور نشره جسار على صفحته على "فيسبوك"، قال "أنا أكبر في حنان صاحبة العطاء بلا مقابل، كانت مناسبة يوم الأم ولم أجد أجمل من أغنية "ست الحبايب" للكبيرة فايزة أحمد، أهديها إياها، والوالدة تعلم تمامًا بأنها الحب كله ونهر العاطفة وأغلى إنسان على قلبي في الدنيا"، أما الزوجة فهي "النصف الآخر والسعادة الدائمة طالما أن الوفاق قائم، لكن عندما ينعدم الاتفاق يبدأ الجحيم، وأكثر ما يسعده اليوم، وجوده إلى جانب ولديه مارلين ووائل جونيور اللذين يعيدانه إلى طفولته حيث يتدحرج معهما على بساط الألعاب"، بحسب قوله.
أقلام الصحافة
وائل جسار الذي بدأ يغني في عمر 8 سنوات انطلاقًا من برامج الهواة إلى حفلات القرى اللبنانية، أطلق عليه لقب "الطفل المعجزة" مما أجبره على التوقف عن الغناء خلال سنوات المراهقة إلى حين نضج صوته، وما أن انطلق مجددًا في عالم الفن حتى دخل الخدمة العسكرية ليعود ويدخل الساحة الغنائية بخيارات تركت بصماتها الواحدة تلو الأخرى عند ذواقة الفن الأصيل.
وفي حديثه عمن ساعده في مشواره الذي لم يكن سهلاً ولاسيما أنه يغرد منفردًا خارج سرب الأغاني الشبابية السريعة، أوضح أن أقلام الصحافة الحرة هي التي أنصفته ومنحته مرارًا كل ألوان الطاقة والدعم، وكذلك يكن كل الامتنان لجمهوره من كل أقطار الوطن العربي والذي رحب بخطه الغنائي ولم يخيب أماله أبدًا".
وخلال الأشهر المقبلة، يقرأ الفنان اللبناني حاليًا عددًا من تترات مسلسلات شهر رمضان لكنه لم يقرر بعد في شأنها "والسبب كما قال :"أنني لا أضع صوتي إلا على مواضيع تقنعني شكلًا ومضمونًا، ويتحضر خلال شهر مايو/آيار لإحياء عدة حفلات يبدأها من الأردن ومنها إلى مدينة سيدني في أستراليا".