طارق المنهالي يؤكد أن "الاتصال الجماهيري" أضاف إلى مسيرته


غالباً ما يقرأ الإنسان العديد من الكتب في مراحل حياته المختلفة، ولكنّ هناك كتباً يتوقف عندها، ويشعر أن ثمة تغييراً أحدثته في فكره ورؤيته لنفسه والحياة من حوله.
"مقدمة في الاتصال الجماهيري المداخل والوسائل".. هو عنوان الكتاب الذي تأثر به الفنان الإماراتي طارق المنهالي، ويعتبره من الكتب المهمة ضمن مجموعة الكتب التي قرأها وينصح باقتنائها، لأنها تضيف إلى شخصية الإنسان ومعارفه، وهو من تأليف حسني محمد نصر، مشيراً إلى أن الكتاب يأخذ القارئ ليبحر به في عالم فنون الاتصال الجماهيري ووسائله بشكل علمي وأكاديمي، بأسلوب شيق وجذاب، بخلاف كثير من الكتب الأكاديمية التي تتسم بالجمود والصعوبة في الطرح.
وأوضح المنهالي أن "الإنسان أصبح يعيش في مجتمع سريع التطور، ومفتوح على مختلف الثقافات، وهو ما يتطلب منه جهداً لتنمية شخصيته وتطويرها باستمرار، ليتمكن من مواكبة ما يدور من حوله"، معتبراً أن الفنان بشكل خاص يحتاج إلى تطوير ذاته وصقل قدراته في التواصل مع الآخرين، حتى يستطيع أن يصل إلى جمهوره.
وأضاف: "نعيش في زمن من سماته تعدد وتنوع وسائل الاتصال، وهو ما يفرض علينا السعي لاكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، وتطوير هذه المهارات باستمرار حتى نتمكن من الوصول لكل شرائح المجتمع والتواصل معها بلباقة واحترافية، وفي الوقت نفسه بتلقائية بعيداً عن التكلف أو التصنع في المشاعر، الذي يؤدي إلى نتائج عكسية".
وعن كيفية تأثير الكتاب في شخصيته، قال: "أثر الكتاب في بدرجة كبيرة، من حيث تطوير شخصيتي وقدرتي على الاتصال الجماهيري والتواصل مع الآخرين، فالكتاب يتحدث عن وسائل الاتصال الجماهيري بشتى أنواعها ولغة الجسد وتطور وسائل الاتصال على مر العصور، كما يتناول أثرها العام في تواصل الشعوب من العصور القديمة قبل الميلاد وحتى يومنا الحالي، ولذلك استفدت منه في مجال العمل الفني والإعلامي، وأيضاً في مجالات الحياة العامة والتواصل مع الأشخاص على المستويين الفردي والجماعي. والأهم من ذلك أن الكتاب يعلمك كيفية إيصال أفكارك والتأثير في الآخرين، وترك بصمة لا تنسى لدى كل من يتحاور ويتواصل معك".