الفنانة أصالة

تعرض لبنان وشعبه للكثير من أنواع الهجوم من فنانين وفنانات عرب، رغم استقباله لهم جميعا في المناسبات المختلفة ورغم مكانته التي لا يمكن أن ينكرها أي شخص في مجال الفن العربي، ونرصد آخر هذه المواقف وأشدها، وكيف واجهها اللبنانيون بشراسة وقوة دفاعا عن بلادهم.

لاشك أن الفنانة أصالة هي فنانة مثيرة للجدل، وغالبا ما يكون لأصالة زلات لسان تبررها بأنها عفوية وكل ما في قلبها على لسانها، ولكن علاقتها مع لبنان لا يمكن تفسيرها هل هو حب تحول إلى كراهية، أو موقف اتخذته أصالة منذ سنوات واستمر حتى الآن، البداية لم تكن من حادثة الكوكايين وإنما كانت منذ سنوات عدة في المغرب خلال إحيائها لحفلة غنائية ضمن فعاليات

مهرجان "موازين"، واجتمع يومها عدد كبير من الصحافيين اللبنانيين وأمطروها بالأسئلة بشأن موقفها مما يحدث في سورية، إلى أن طرح عليها صحافي لبناني سؤالا يتعلق بعلاقتها بلبنان فأجابت "خلي الطابق مستور".

واستغرب الصحافيون هذا الجواب ولم يعلقوا عليه، إلا أن الجمهور اللبناني لم يسكت وشنوا حملة عنيفة على أصالة، وقالوا إن أبوابهم فتحت لها في وقت كانت ممنوع عليها الدخول إلى سورية، وكانت تتعرض لهجوم عنيف من الفنانين السوريين، الأمر الذي أدى إلى إصدار أصالة بيان قالت فيه إنها تحب لبنان كما تحب سورية، لتوقف الحملة الشرسة عليها من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

 ولكن بعد حادثة توقيفها في مطار بيروت بتهمة تعاطي الكوكيايين لم تعد مشاعر أصالة كما كانت في الماضي بل صرحت على الملأ لن أدخل لبنان ولو دفعوا لي مليار دولار، واستنفر اللبنانيون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بخاصة "فيسبوك" و"تويتر" ولم تقتصر ردود الفعل على الصحافيين والذي يتعاطون في الشأن الفني، وإنما امتد إلى مختلف الشرائح اللبنانية الذين نعوتها بأبشع النعوت.

والقاسم المشترك بين كل هذه الردود هو التذكير بواقعة الكوكايين وقال البعض إن الكوكايين قد أفقدها قدرتها على التفكير السليم وتوحد اللبنانيون من مختلف اهتمامتهم لمهاهجمة أصالة، التي لم تتوان عن مهاجمة لبنان الذي أفرج عنها، على الرغم من ثبوت التهمة عليها بتعاطي الكوكايين، واليوم هناك حالة طلاق تسود بين الجمهور اللبناني وأصالة، و بنظرهم لا يمكن أن يعود شهر العسل بين أصالة وبين لبنان إلا إذا وجهت أصالة رسالة اعتذار إلى الجمهور اللبناني، فهل تفعلها أصالة وتقول "وحياة البابا ما كان قصدي".

ومن أصالة إلى أحلام التي وصفت اللبنانيين بـ"الشحاتين"، وهذا الوصف أثار حفيظة جميع اللبنانيين، والفنانة التي تلقب نفسها بـ"الملكة" وجدت نفسها تتعرض إلى أشرس أنواع الردود ومن أبرزها تذكيرها ببداياتها ونعتها بـ"الطقاقة"، ونشر صور لها ما قبل وما بعد عمليات التجميل، بالإضافة إلى تضامن الصحافيين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي ومعجبي الفنانين الذين تجندوا لمواجهة أحلام، وطالب بعضهم بمنع أحلام من الدخول إلى لبنان، عندما شعرت أحلام بحجم الهجوم الذي تعرضت له اضطرت إلى التراجع عن ما قالته وأوضحت أنه بهجومها كانت تستهدف إحدى الزميلات الصحافيات، والممثل عادل كرم مقدم برنامج "هيدا حكي"، ودخلت أحلام لبنان من جديد للاشتراك في لجنة تحكيم 

آراب أيدول" وتشيد باللبنانيين وبلبنان، وصرحت أن لبنان له مكانة خاصة في قلبها لأنها تعرفت على زوجها مبارك الهاجري في لبنان.

 ومن مصر الممثلة آثار الحكيم التي شنت هجوما على اللبنانيين عقب إصدار قرار بمنع فيلم "حلاوة روح"، وخلال مناقشة هذا المنع عبر قناة دريم  مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "العاشرة مساء"، حيث وصفت اللبنانيات بأنهن نساء من ثقافتهن العري وهو تقليد ليس غريبا عليهم، وعندما وصلت أصداء هذا التصريح إلى لبنان، تجند اللبنانيون من صحافيين وناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تسلم آثار من هجوم لاذع، وبخاصة من معجبي النجمة هيفاء وهبي، وقد وصفها الكثيرون بأنها أصبحت من أثار الفن، وأن الغيرة تنهشها من اللبنانيات.

 وأخريات ذكروها ببداياتها حيث كانت تعمل في كباريه فندق شيراتون كمقدمة في الفقرات الفنية, حيث السكارى  والفتيات العاريات، وكانت تستمر في عملها حتى مطلع الفجر قبل أن تتحول إلى نجمة شهيرة وتنادي بالعفة و الشرف، وبعد هذا الهجوم الذي تعرضت له وكاد أن يؤدي إلى أزمة لبنانية مصرية وتحت الضغط الذي تعرضت له، اضطرت للاعتذار إلى اللبنانيات، وقالت إنه تم تحوير كلامها، وأنها لم تقصد على الإطلاق إهانة اللبنانيات، مع أن كلامها جاء مباشرة على الهواء، ولكن اعتذارها علنًا أدى إلى وقف الهجوم عليها.