القاهرة -صوت الامارات
شهد الموسم الدرامي في 2019 عرض مجموعة من المسلسلات، التى نجحت فى جذب الجمهور خارج موسم رمضان، وذلك من خلال اتجاه الشركات المنتجة لخلق موسم درامي موازٍ يعرض خلاله نجوم الصف الأول تجاربهم الفنية، واعتمدت معظم المسلسلات على موضة «البطولة الجماعية»، بالإضافة إلى أنها تنتمى لنوعية الحلقات الطويلة الممتدة لأكثر من 45 و60 حلقة، ويدور أغلبها فى إطار اجتماعى تشويقى أو تاريخى أو كوميدى، حيث استطاعت معظم المسلسلات تحقيق نسب عالية من المشاهدة بخلق حالة درامية فريدة من نوعها استحوذت على عقول المتفرجين.
ويأتى على رأس القائمة مسلسل «أبوالعروسة2»، الذي عُرض خلال شهر يناير الماضى، وفتح الباب أمام المنتجين لخلق موسم جديد من الأعمال الطويلة، منها مسلسل «قيد عائلى» الذى تم عرضه فى 30 مارس الماضى، وهو من تأليف محمد رجاء وإخراج تامر حمزة، بالإضافة إلى الجزء الثالث من مسلسل «نصيبى وقسمتك»، الذى يعتمد على الحلقات المنفصلة المتصلة، وكذلك مسلسل «شبر ميه» الذى يتناول مجموعة من المشكلات الزوجية والأسرية، و«بلا دليل» الذى يدور فى إطار اجتماعى تشويقى، ومسلسل «حواديت الشانزليزيه» الذي يعتمد على الأحداث الاجتماعية التشويقية.
وبعد عدة تأجيلات، نافس الفنان ماجد المصرى من خلال مسلسله الصعيدى «بحر»، الذى حقق من خلاله مشاهدات عالية، فضلاً عن عرض مسلسل «الضاهر» للفنان محمد فؤاد الذى عُرض على قناة الحياة، بالإضافة إلى عرض الأجزاء الثانية من عدة مسلسلات منها «أفراح إبليس2» للمؤلف مجدى صابر وإخراج أحمد خالد أمين، وعرض الجزء الثانى من مسلسل «عائلة الحاج نعمان» من تأليف مجدى صابر، وإخراج أحمد شفيق، ومسلسل «البيت الكبير» للمخرج محمد النقلى، وفى تجربة جديدة تكونت من 14 حلقة عرض الفنان خالد النبوى تجربته الدرامية «ممالك النار».
ومن جانبه أشاد الناقد محمود قاسم بفكرة وجود مواسم درامية موازية لشهر رمضان المُبارك، وحرص المُنتجين على تقديم أعمال طوال العام، موضحاً أن هناك تطوراً فى زيادة عدد الأعمال المعروضة على الفضائيات لعام 2019، وهذا مهّد الطريق لضرورة إنتاج مسلسلات خارج رمضان، خاصة أن المُشاهد يكون فى حالة تشتت عندما يكون هناك زخم درامى فى رمضان، وهذا يظلم عدداً كبيراً من المسلسلات، بالإضافة إلى أن معظم الأعمال التى تم عرضها هذا العام خارج الموسم مميزة وتحمل فكرة جيدة للمشاهد، بالإضافة إلى أنها متنوعة ما بين الاجتماعى والكوميدى والصعيدى.
وأضاف «قاسم»، استطاعت تلك الحالة الدرامية جذب فئة كبيرة من المشاهدين، وتجمع الأسرة لمشاهدة عمل درامى بعينه، وهذا ما تحقق بشكل واضح من خلال مسلسل «أبوالعروسة»2، لأنه عمل اجتماعى تشويقى أحداثه تماثل ما يحدث فى المنازل المصرية، فضلاً عن أن الجمهور يحتاج إلى تلك النوعية من الأعمال التى تعمل على زيادة وعيه فى التربية السليمة وإبراز السلبيات والإيجابيات، وتحقق ذلك بصورة ملحوظة من خلال المسلسل الاجتماعى «شبر ميه» فإنه كان عبارة عن سرد لما يحدث فى الواقع بصورة مسُلسلة مما جذب فئة كبيرة من الشباب.
بينما قال الناقد محمود عبدالشكور، إن عام 2019 شهد موسما درامياً متنوعاً خارج شهر رمضان، لا سيما أن التجربة أثبتت أن الجمهور يشاهد المسلسل فى حالة جودته درامياً، بغض النظر عن موعد عرضه
قد يهمك أيضًا :