القاهرة ـ محمد عمار
كانت صناعة نجم في مصر سياسة اتبعها عدد من المنتجين والمخرجين والكتاب منذ مدة، وتعلمت الكثير من الدول هذا الأسلوب منها الهند ومع مرور الزمن لم نجد صناعة نجوم فهل أختفت هذه الصناعة ؟
يقول الفنان الكبير محمود ياسين أن صناعة النجم في مصر أختفت فقديما كان هناك عددا من المنتجين والمخرجين الذين يقفون خلف الموهبة لتدعيمها فمثلا المنتج الكبير رمسيس نجيب كانت عينه ثاقبة في إكتشاف الموهبة ومنهم أيضا جرجس فوزي والفنانة ماجدة وعدد كبير من المخرجين منهم حسين كمال وعاطف سالم أما الآن فأصبحت السينما يتحكم فيها التجار والجميع يبحث عن المكسب
وقالت الفنانة نتصار أن هناك بعض المخرجين والمنتجين يصنعون النجوم ولكن بالنسبة لزمان فهو عدد لا يذكر فمثلا المخرج شريف عرفه والمخرج هاني خليفة يسيران على نهج الكبار فدائما يعطيان مساحة للنجوم الشباب ليساعدوا في إكتشافهم وكل مشهد في أعمالهم مهم وله مضمون لذلك أي ممثل كبير أو صغير يعمل معهم فسوف يشاهده الجمهور بعمق وتركيز .
وقال الناقد فتحي العشري أن صناعة النجوم أختفت من مصر فهناك الكثير من الممثلين الموهبين الذين قدموا مجموعة من الأعمال المميزة ويجلسون في البيت حاليا بسبب عدم وجود عمل مشيرا أن العمل الفني مازال يعتمد في أغلبه على المجاملات مشيرا أن أسيا و رمسيس نجيب أكثر من أكتشفوا النجوم وكان معهم عدد من أساتذة الإخراج منهم يوسف شاهين ، توجو مزراحي ، السيد بدير كلهم كانوا يهتمون بالنجم وصناعته
أما الكاتب والناقد أحمد سعد فقال أن صناعة النجم تتطلب وجود مؤسسات كبيرة لتدعيم الفنان من أجل الإنطلاق موضحا أن صناعة النجم عبارة عن تدريب الفنان على التحدث والظهور والتعامل مع الجمهور ؟إلى جانب إختياره أعمله وتقديمه كل ما يسعد الجمهور موضحا أن مصر قديما كانت ترى أن صناعة الفنان جزء من صناعة الثقافة لكن الأن لا توجد أي مؤسسة تهتم بالممثل وخاصة بعد أن إبتعدت الدولة عن الإنتاج الفني بشكل كبير.