بيروت ـ فادي سماحه
علق عدد كبير من الفنانين اللبنانيين على سلسلة الحرائق التي اندلعت، أمس الاثنين، في مناطق عدة في لبنان، وأعرب البعض عن غضبه، بينما عبر البعض الآخر عن حزنه الشديد، وهاجموا المسؤولين ووجهوا لهم رسائل حادة لعدم تدخلهم السريع في حل الأزمة، حيث ردت المطربة اللبنانية إليسا، عبر حسابها على موقع "تويتر": "قلبي عم يحترق مع كل عيلة عم تضهر من بيتها بهالحرايق، ومع كل حدا عم يضيع رزقوا، ومع كل شخص ما نام ببيته من ورا النار يا حرام على بلدنا إذا عاش أزمات وتخطاها، بيجي غضب الطبيعة يكفّي عليه".
تابعت: "عم فتش عا حدا لومو على اللي صاير بس ما عم لاقي. بلوم يللي ما وظّفو حراس الأحراج لأسباب طائفية، أو يللي استكترو صيانة طوافات وفضّلو يكزدرو فيهن، أو يللي بيلاقو ميزانية وزاراتن أهم من وزارة البيئة. لو بيحترق هالنظام السياسي الطائفي كلو شو بيكون أفضل".
وغردت المطربة اللبنانية نانسى عجرم: "يا عدرا تحمي لبنان قلبي عم يحترق. الله يحمي بلدنا ويكون معنا"، انتقد المطرب اللبناني راغب علامة، المسؤولين ومجلس النواب والرقابة: كاتبًا: "في لبنان وفي كل صباح نسمع عن عشرات بل مئات الفضائح لكن لا وجود على الإطلاق لمن يحاسب...مجلس النواب وأجهزة الرقابة أين أنتم؟؟؟صح النوم لبنان يحترق وسيفرح المسؤولين بموسم جديد للصفقات والشحادة على ظهر الشعب".
غردت المطربة اللبنانية، ميريام فارس، عبر حسابها على "تويتر": "منظر الحرائق في لبنان مؤلم و موجع، يا رب احمي الناس، احمي شباب الدفاع المدني، احمي بلدي لبنان".
وكتبت نيكول سابا: "الله يحمي شباب الدفاع المدني والصليب الأحمر وجيشنا اللبناني وهالشباب يلي عم بيركضوا يطفوا الحرايق كلّو بمجهود فرديّ!والمسؤولين لا حياة لمن تنادي! ليلة كارثية بيئية بكل معنى الكلمة! شي بيحرق القلب عنجدّ والناس والعيل مشنشطين بنصّ الليل!".
عبر الإعلامي اللبناني جورج قرداحي، عن حزنه الشديد، بسبب حرائق لبنان، والتي اندلعت في عدة مناطق، منذ مساء أمس الاثنين، إذ قال: "الله يكون في عونك يا وطني".
وكتب "قرداحي" عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "هنالك مثلٌ فرنسي يقول إن المصائب لا تأتي فرادى، وهذا المثل ينطبق اليوم على لبنان.. فقد كانت تنقصه الحرائق.. إنها مشاهد تدمي القلب".
أعرب الإعلامي اللبناني نيشان عن غضبه مما يحدث، وتأخر استجابة بعض المسؤولين، كاتبًا: "بالعربي، المسؤول هو المُحاسَب. المسؤول هو مَنْ تقع عليه تبعةُ عمل. في لبنان حرائق، ومواطنون في كارثة! أينَ المسؤول؟؟ هل ينام المسؤول في حالات الطوارئ؟ إذا ابنك محرور، بتنام؟؟؟؟ إذا بلدك عمبيحترق؟؟؟".
وشهدت عدة مناطق من محافظات حمص وطرطوس واللاذقية السورية اندلاع عدد من الحرائق الضخمة، في الوقت الذي تسعى فيه سيارات الإطفاء والأجهزة المختصة لإخماد هذه الحرائق.
وفي تصريحات لمحافظ حمص، طلال البرازي، أكد أنه تمت السيطرة على الحرائق الثلاثة التي اندلعت بنسبة ما بين 70 إلى 80 في المئة بعدما عملت أفواج الإطفاء على تطويق الأماكن السكنية وتأمينها بشكل كامل.
وأرجع البرازي سبب الحرائق لارتفاع درجة الحرارة والرياح الشرقية التي أدت لاتساع رقعة الحريق، مؤكدا أن التحقيقات جارية لمعرفة أسبابها إن كانت بفعل فاعل، ومستبعداً أن تكون مقصودة، بحسب ما صرح لصحيفة "الوطن" السورية.
وأشار البرازي إلى أن عناصر الدفاع المدني وفوج إطفاء حمص وباقي وحدات الإطفاء تعمل حاليا على استكمال عمليات الإطفاء في المناطق الحراجية التي يصعب الوصول إليها نتيجة لصعوبة التضاريس وعدم تمكن وصول وحدات الإطفاء إلى مواقع النيران.
وضرب حريق كبير مناطق في محافظة اللاذقية، في الوقت الذي صرح به المحافظ بأنه كان هناك معاناة في الوصول إلى المناطق التي نشبت فيها الحرائق بسبب صعوبة التضاريس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
كما صرح محافظ مدينة طرطوس، بأنه قد "تم تسجيل 55 حريقا وتم التعامل معها بكل طاقاتنا.. الحرائق بعيدة عن المناطق السكنية وتعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني على تطويقها وإخمادها".
وتم إرسال سيارات إطفاء وآليات من المحافظات الجنوبية للمساعدة بإخماد الحرائق الكبيرة في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية.