أشرف عبد الباقي يؤكد أن الفنان الذي ينفصل عن مجتمعه ينطفئ

بعرض جديد بعنوان "سوبر ماركت"؛ تنطلق الخميس عروض فرقة "مسرح مصر" في الإمارات، فتقدم الفرقة عرضًا اليوم على خشبة المسرح الوطني في أبوظبي، قبل أن تنتقل الفرقة إلى دبي لتقدم عرضين خلال اليومين المقبلين بمدينة جميرا – قاعة أرينا.

وأوضح الفنان أشرف عبدالباقي، بطل العرض ومؤسس "مسرح مصر"، أن العرض يدور حول رجل يسرق مبلغًا ضخمًا من المال، ويخبئه في محل بقالة صغير، بعد أن يهرب من السجن بذهب ليبحث عن المال فيجد محل البقالة تحول إلى "سوبر ماركت"، مشيرًا خلال المؤتمر الذي عقد مساء أول من أمس في فندق رويال روز بأبوظبي، إلى أن العرض قد يتضمن إشارات مرتبطة بمجتمع الإمارات.

وذكر عبدالباقي أن الارتجال جزء أساسي من تكوين "مسرح مصر"، ومنه اكتسب المسرح شخصيته وارتباط الجمهور به، معتبرًا أن الفنان الحقيقي هو الذي يحافظ على ارتباطه وقربه من الجمهور، ويعبر عنه في أعماله، أما الفنان الذي ينفصل عن مجتمعه ويعيش في مجتمع مغلق على نفسه وعائلته وأصحابه فلابد أن ينطفئ سريعًا، لأنه لن يجد جديدًا يقدمه.

ولفت الفنان المصري إلى أن نجومية بعض الفنانين الشباب الذين ظهروا معه في "مسرح مصر"، وتقديمهم أعمالًا بعيدًا عنه سواء سينمائية أو تلفزيونية، مصدر لسعادته، مؤكدًا أن الشباب من حقهم الحصول على فرص نجاح ونجومية حتى لو تركوا الفرقة. وأضاف: "عانيت في بداية عملي بالفن استحواذ النجوم على العمل بالكامل، وعدم السماح للشباب بإظهار طاقاتهم، والوحيد الذي ساعدني وشجعني كان الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي، ولذلك أؤمن بأهمية أن يحصل هؤلاء الشباب على فرصتهم كاملة، وليس لدي ما أقدمه لهم سوى النصيحة".

وأوضح عبدالباقي: "بعدما قدمنا 62 مسرحية عبر ثلاثة مواسم، أصبح لدى الشباب المشاركين في الفرقة، وعددهم يقرب من 20 فنانًا شابًا، خبرة كافية، وكل منهم يعد نجمًا في مكانه، وغالبيتهم يشاركون حاليًا في أعمال درامية ستعرض على الجمهور في رمضان المقبل، وهذا أمر يسعدني لأنه مؤشر إلى نجاح تجربتنا"؛ مؤكدًا أنه لن يشعر بالغضب إذا ما انسحب هؤلاء الشباب من الفرقة "فلدينا 120 فنانًا من المواهب الشابة التي تنتظر فرصتها في الظهور، ولكن أفضل أن يأتي انسحاب أبطال العمل منه تدريجيًا في عملية إحلال وتجديد".

وذكر مخرج ومؤلف "مسرح مصر" نادر صلاح الدين، أن الفرقة تقوم على مدرسة الارتجال على المسرح، ومن الطبيعي أن يتحدث الفنانون الشباب في المسرحيات بلغة سائدة في الشارع أو على الإنترنت، لأنهم جزء من المجتمع.

وبين أن فكرة ورشة العمل مطبقة بالفعل في "مسرح مصر"، فهو يضع الفكرة الرئيسة للعمل، ثم يبدأ كل فنان بالارتجال بما يخدم الفكرة، وأحيانًا تتم تغيير المسرحية بالكامل بناء على اقتراحات الفنانين وردود فعل الجمهور.

وعن ظهور شخصيات معينة في أكثر من مسرحية مثل "عم شكشك"؛ أشار المؤلف إلى أن نجاح الشخصية متروك للجمهور، إذ تحرص الفرقة على استقراء ردود فعل الجمهور على كل الشخصيات، وبناء على ذلك يتم تكرارها أو لا.

وتوقع المدير التنفيذي لشركة "كونيكت" محمد بيومي، أن يجتذب "مسرح مصر" حضورًا يزيد على 25 ألف متفرج على غرار عروض الفرقة في الكويت.

ولفت المنسق العام لتنظيم الفعالية هيثم الشريف، إلى أن الإمارات تعد أهم محطة فنية وثقافية في المنطقة حاليًا ونقطة انطلاق حقيقية للوصول إلى كل الجاليات العربية في دول العالم، موضحًا أن الشركة المنظمة بذلت جهدًا كبيرًا حتى يستطع كل محبي "أبوالفنون" قضاء ليلة كوميدية بامتياز.