القاهرة _ مصطفى محمود
على الرغم من أن ألقاب سفراء النوايا الحسنة كانت لا تُعطى في الماضي إلا لنجوم لهم قيمة وتأثير في المجتمع، ومن بينهم صفية العمري التي حققت إنجازات خلال عملها كسفيرة، وكذلك الفنانة يسرا، إلا أن الأمر خلال الأيام الجارية أصبح أشبه بوعد بلفور، وهو وعد من لا يملك لمن لا يستحق، فهل الأمر أصبح ظاهرة ورائها الكثير من الفنانين أو دعاية للفنان نفسه وللمؤسسات الخيرية، "صوت الإمارات" تكشف لكم التفاصيل في التحقيق التالي، والذي استعنا فيه بآراء بعض نجوم الفن:
كانت البداية مع الفنانة هند صبري، التي تقول إنها بعيدًا عن عملها كسفيرة للنوايا الحسنة، فهي تُحب أن يكون لها دورًا مؤثرًأ وفعالًا تجاه المجتمع العربي بشكل عام، مؤكدة على فكرة أن ما تراه من أمور صعبة يعيشها الكثير من الناس في الوطن العربي تجعلها تتردد على زيارة طبيب نفسي من أجل إخراج ما تبقى بداخلها من أمور مؤلمة تراها كل يوم.
ومن جانبها، أكدت الفنانة ليلى علوي، عن موضوع سفراء النوايا الحسنة: "كل فنان يُحاسب عن نفسه وليس عن غيره، وأنا في مكاني أعمل بجهد ولا أبخل على عملي الإنساني لأنه شئ لنفسي ولربي سبحانه وتعالي، ومن الضروري على الفنان أن يكون له دورًا فعالًا تجاه مجتمعة بعيدًا عن فكرة سفراء النوايا الحسنة، لذا فأنا مؤمنة بالدور الذي أقوم به، وأسعى للتواجد والعمل بقدر ما يمكنني لتأدية دوري على أفضل وجه ممكن".
ومن ناحية أخرى، ترى الناقدة ماجدة خيرالله، أن الكثير من سفراء النوايا الحسنة لا يستحقون ألقابهم، قائلة: "بعض سفراء النوايا الحسنة أدوا دورهم على أفضل وجه ممكن وعلى رأسهم صفية العمري، التي حققت إنجازات كثيرة هي وغيرها، ولكن الأغلبية لا يهتمون بعملهم في ذلك المجال، وهم لا أستطيع أن أصفهم إلا مُجرد أسماء على ورق، وهذا لا يصح في الوقت الذي يعيش فيه العالم العربي ظروفًا صعبة، وبحاجة ماسة للتكاتف من الجميع، وأن يؤدي كل فنان دوره لدى مجتمعه لأن الفنان قدوة ورأيه مسموع وكلمته مؤثرة لدى الناس".