القاهرة - شيماء مكاوي
أعرب الفنانون والإعلاميون عن حالة من الحزن الشديد بعد الانفجار الذي استهدف الكنيسة البطرسية، في محيط الكاتدرائية المرقسية في العباسية، واستنكر الفنان أحمد السقا، الحادث المتطرف الذي وقع، صباح الأحد، وكتب في تغريدة قصيرة على حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "في يوم مولده، قال رسول الله لا تقتلوا راهبًا في صومعة أو امرأة أو طفلا ولا تقلعوا شجرة"،
مشيرًا إلى أنه بدلًا من تنفيذ قول الرسول الكريم، قام أشخاص بتفجير الكنيسة "لا راحووا يفجروا كنيسة"، وأختتم تغريدته في هاشتاغ يؤكد من خلاله أن المسلمين والمسيحيين سيظلّون يدًا واحدة.
وحرصت الفنانة شريهان على التعليق على حادث تفجير الكنيسة البطرسية ، مضيفة: "في مولد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وبارك وسلم.. أقول لكم "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، براءة من أفعالكم"، وأعلنت تضامنها مع الكنيسة المصرية، في مواجهة الاستهداف المتطرف ، مقدّمة تعازيها إلى قداسة البابا تواضروس الثاني ولجميع أسر الضحايا وللشعب المصري، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
و أعرب المطرب سامو زين عن حزنه الشديد على ضحايا حادث الكنيسة البطرسية، مشيرًا إلى أن "التطرّف لا دين له، لا حول ولا قوه إلا بالله، إلى متى نعيش بهذه المأساة يوميا، لماذا نحن بالذات العرب لماذا ؟، لغة الموت باتت أهم لغة في وطننا العربي"، وعلّق كريم فهمي على موقع تبادل الصور الشهير "انستغرام": "لاحول ولا قوة الا بالله ، الجهل مش انك بتعرف تقري و تكتب ولا لأ ، الجهل هو الجهل بالشيء ، في السياسة بقى ، في العلم ، في التاريخ في اَي حاجة و دة سببه التعليم ، إحنا في زمن زاد الجهل في الدين ، عمر ما الاسلام ما بيقول كدة ، رحم الله الأطفال و النساء و كل من توفاه الله في العمل المجرم الغير إسلامي بالمرة".
و أصدرت نقابة المهن السينمائية بيانا تدين فيه حادث الانفجار المتطرف على الكنيسة البطرسية بالعباسية ، والذي نتج عنه وفاة 25 شخصًا وقرابة الـ40 مصابًا، وجاء في البيان: "تدين نقابة المهن السينمائية برئاسة المخرج مسعد فودة الحادث المتطرف الخسيس بكنيسة العباسية والذي راح ضحيته 25 مواطنا مصريا، ونتج عنه أكثر من 35 مصابا، ونتقدم بخالص العزاء لكل الشعب المصري في مفقوديه من أبنائه المسيحيين داعيا المولى عز وجل بقطع يد الارهابيين القتلة باسم الدين البريء من كل دماء تراق في سبيل الشيطان، وتؤكد نقابة السينمائيين انها تدعم وتساند القيادة السياسية المصرية في التحديات التي يواجهها الوطن من أعدائه سواء بالداخل أو الخارج".
وعلّق الفنان هاني رمزي : "التطرّف لا دين له نعم مصر تنزف وفي حالة حرب ، نعم القلب حزين، ولكن هذا يزيدنا تماسك وترابط وقوه ولم ولن تسقط مصر ابدا رحم الله شهداء مصر من المسيحين والمسلمين والجيش والشرطة"، و لم يتمالك مقدم البرامج جابر القرموطي نفسه عند علمه بحادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، فبكى على الهواء أثناء تقديم برنامجه التلفزيوني "مانشيت"، و بدأ الإعلامي تامر أمين حلقة الأحد من برنامجه "الحياة اليوم" الذي يعرض على قناة الحياة، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية.
و نفت ريهام سعيد عبر مداخلة هاتفية في برنامج "على هوا مصر" الذي يقدمه الإعلامي خالد صلاح، واقعة الاعتداء عليها وعلى زملائها في مكان حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، مؤكّدة أن ما حدث ما هو إلا تدافع من المواطنين المتواجدين في مكان الانفجار، عندما شاهدوا الكاميرات تقوم بالتصوير والتسجيل، ومشيرة إلى أنها لاحظت وجود عناصر مجهولة لا تنتمي إلى أهالي الضحايا ولا حتى المواطنين الذي أتوا لمشاهدة مكان الحادث، وأن هؤلاء العناصر كانت تحرّض المتواجدين على العنف، فهتف بعض منهم إن ريهام سعيد زوجها إخواني لكي يثيروا الشغب، ونبّهت أفراد الأمن والشرطة المتواجدين في مكان الانفجار بأن يتوخوا الحذر من العناصر المجهولة.
وكشف أحمد موسى في أول تعليق له على واقعة الاعتداء عليه أمام كنيسة الكاتدرائية أنه أصرّ على مؤازرة أهالي الضحايا رغم التحذيرات بوجود أشخاص يسبون الرئيس ويريدون اسقاط الدولة، مضيفًا: "قالوا لنا لا تأتون، يوجد أناس يسبون الرئيس ويسبون وزير الداخلية ويسبون الدولة... قالوا لنا لا تأتوا وتعرضوا أنفسكم للخطر، لماذا ذهبنا؟ لكي نكون وسطهم، هؤلاء أهالينا، كيف نتركهم في هذا الحزن؟، من هؤلاء الذين حاولوا الاعتداء عليا، هؤلاء ليسوا مصريين، هؤلاء لا علاقة لهم بالموضوع أصلا، هؤلاء في كل مكان يحاولون الاعتداء على الناس"، ما مصلحتكم، ما مصلحتكم من سب الرئيس؟ ما الهدف؟ ما الحكاية؟ من الطرف الذي دخل في النصف؟ هل هؤلاء أتباع 6 أبريل الإرهابيين؟ نعم هم، ومجموعات من المعارضين لقداسة البابا، ومجموعات من المسيحيين ضد الدولة وضد الحكم، هؤلاء دخلاء على المصريين، شعبنا نعرفه جيدا، هؤلاء دخلاء على الكنيسة، هؤلاء دخلاء على أهلنا، أعرف وجوهكم جيدا، رأيتكم سابقا في ماسبيرو، رأيتكم بعدها في كل حدث ضد البلد، رأيتكم بعيني... المصريون حمونا من الأوباش، الذين يسبون الدولة، الأوباش الذين ليس لهم مصلحة سوى إسقاط الدولة".
وأفاد الممثل الشاب محمد إمام : "مفيش كلام يتقال .. الله يرحم جميع شهدائنا حزن"، ونشرت الفنانة هند صبري، تعليقًا لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدين فيه حادث الكنيسة البطرسية، مضيفة: "قلبي مع مصر، ومع كل من فقدوا ذويهم في الأحداث الأخيرة، كان الله في عوننا على التطرّف ومعدومي القلب والضمير"، وتتواجد صبري في مهرجان دبي السينمائي حيث يعرض لها فيلما قصيرا بعنوان "ببغاء".
ونشرت المطربة كارول سماحة تعليقًا لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على حادث كنيسة البطرسية، مضيفة: "الضرب، القتل أو اَي نوع من أنواع التعنيف الجسدي أو الكلامي مبررًا كان أو غير مبرر غير مقبول نهائيًا ! أما التفجيرات فهي ليست الا أفعالا شيطانية"، ومعلنة عن تضامنها مع الإعلامية لميس الحديدي، وذلك بعد التعدّي عليها أثناء تغطيتها لحادث كنيسة البطرسية، ومبيّنة: "ما هذه الوحشية والهمجية التي عملت فيها إعلامية كبيرة لميس الحديدي ومحترفة لا تقوم إلا بواجبها الإنساني والمهني.. تخلف غير مقبول".
و علّق الإعلامي أسامة كمال، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على الأحداث المتطرّفة: "قرأت رسائل التنديد والعزاء والشجب والإدانة وكأننا ننعى شهداء حادث متطرّف في بلد آخر وفي قارة أخرى بعيدة عننا، انفصلنا عن واقعنا تمامًا ولا نستطيع أن نميز بين حادث متطرّف في فرنسا أو أميركا أو بلد عربي أو مسلم وبين ما يحدث على بعد أمتار من بيوتنا وفي طريقنا ووسط أبنائنا، هذه أحداث تستهدفك أنت وأسرتك وإن لم تكن مقصودًا بالاسم، فكذلك من قضوا، هم بالنسبة للمتطرّفين أرقام وبالنسبة لأسرهم أعز ما يملكون، هم الأهل والأحباب،
وبالنسبة لمن استشهد فقد جاءته مصيبة الموت، أما وهو متجه لله في صلاته أو يؤدي واجبه، ما حدث لا يستوجب العزاء أو الشجب أو الإدانة، ويجب أن تكون هناك نوبة صحيان للمجتمع الذي نسى أنه في معركة بقاء - بالمعنى الحقيقي وليس المجازي - فقد أكون أنا من بين ضحايا الغد أو أنت - لا قدر الله، هذا ليس وقت الشجب والإدانة و"كلنا إيد واحدة"، العيب الأكبر أن تصدر بيانات الشجب من وزراء مسئولين متضامنين داخل حكومة واحدة، فوزارة التعليم مثلاً لا تنفصل عن الداخلية فيما يتعلق بالمسؤولية، فكلهم حكومة واحدة، هذا ليس وقت الشجب ولا الإدانة ولا تقديم العزاء ولا حتى قبوله.. ساعة المواجهة تدق مرة أخرى، فهل نحن لها".
و حرص الفنان عمرو دياب، على تقديم التعازي لأسر الضحايا، الذين قتلوا في الحادث المتطرف ، الذي وقع في محيط الكاتدرائية المرقسية، بحي العباسية، مضيفًا: "خالص التعازي لأسر ضحايا الحادث المتطرف الغادر.. وتمنياتي بالشفاء العاجل لجميع المصابين.. ومهما حصل مصر حتفضل دايماً قوية بوحدة شعبها"
ونعى الكاتب الصحافي مجدي الجلاد، ضحايا تفجيرات الكنيسة البطرسية والذين سقطوا جراء الحادث المتطرف الغاشم الذي وقع صباح اليوم بالعباسية، مؤكدًا أن الحرب التي تخوضها مصر اشتدت ووصلت إلى مراحلها الأخيرة، وكتب "الجلاد" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلًا :"لا عبارات التعازي تكفي ولا الدموع الحزينة بمقدورها التعبير عن عمق الجرح، يوم دامٍ جديد في سماء مصر.. اشتدت الحرب وتصاعدت موجة الخسة والشهداء يتساقطون، فماذا نحن فاعلون؟!.. في ظني أننا بحاجة إلى استراتيجية جديدة لمواجهة التطرّف الأسود، فاليوم وصلوا إلى الكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية وقبلها بيومين كمين شرطة وسط القاهرة الكبرى.. إذن فقد تسللوا بقوة داخل جسد مصر، لم تعد الحرب في سيناء وحدها، فكيف نحاربهم بذات الأدوات والوسائل والخطط؟، الشرطة المصرية تسطر تاريخًا بطوليًا في المعركة وتدفع كل يوم ثمنًا باهظًا من دماء وأرواح أبنائها.. ولكن هل نحن نتطور أمنيًا بنفس تطور التطرّف؟، هذا هو السؤال، ولابد أن نجيب عنه حتى نوقف نزيف الشهداء، افتحوا العقول والقلوب لكل الأفكار فهي حربنا جميعًا، عزاء بطول مصر وعرضها لتسعين مليون مصري في شهداء جريمة الكنيسة وشهداء الشرطة المصرية".
ونشر الفنان كريم عبد العزيز، تعليقًا له على صورة تدل على الوحدة الوطنية من خلال مسجد وكنيسة يحتضنا بعضهما البعض، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يدين فيه حادث الكنيسة البطرسية، مضيفًا: "التطرّف لا دين له"، واستنكر محمد رشاد حادثة كنيسة البطرسية، مبيّنًا: "التطرّف لا دين له والدين الإسلامي والمسيحي بعيدين كل البعد عن هذه الأحداث المؤسفة والحقيرة"، وعلّقت المطربة أنغام عبر صفحتها على "فيسبوك": "الجهل هيقتلنا كلنا".