القاهرة _ سهير محمد
اختتمت فعاليات الدورة الـ 38 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي شهد حضورًا ضعيفًا من الفنانين، ولا يختلف كثيرًا عن حفل الافتتاح، فكان من أوائل الحضور الفنان محمود حميدة رئيس شرف المهرجان، وحلمي النمنم، وزير الثقافة، وماجدة واصف، رئيس المهرجان، والفنانين إلهام شاهين وفيفي عبده، ونجلتها عزة مجاهد، والفنان يحيى الفخراني، ورجاء حسين، وفريق فيلم "البر التاني"، المخرج علي إدريس وزوجته المؤلفة زينب عزيز، والفنان محمد علي وبشرى والسورية ميسون أبو أسعد، ومريهان حسين، وانجي المقدم، والإعلامية سهير جودة، والمنتج مدحت العدل ومي الغيطي، والراقصة سما المصري، التي تم طردها على السجادة الحمراء، ومنعها من دخول المسرح الكبير أيضًا، وحضرت ياسمين صبري، ومنال سلامة، وايمي سالم، وإبراهيم سعيد.
وبدأ الحفل بعرض موسيقي عزف خلاله اوركسترا كامل، مقطوعات موسيقية امتزجت بين المقطوعات العالمية الأفلام المصرية والأجنبية بعدها بدأت المذيعة جاسمين طه ذكي، في تقديم حفل الختام. وصعدت الكاتبة مريم ناعوم رئيس مؤسسة نادين شمس، إلى خشبة المسرح، لإعلان جوائز مؤسسة نادين شمس والأفلام الفائزة، هي "قانون الجاذبية - عيد ميلاد كولا - تجميع وتقليم - زيارة قصيرة طويلة جدًا، ثم قامت مذيعة الحفل بدعوة محمود حميدة رئيس شرف المهرجان للصعود على المسرح، ومعه الدكتورة ماجدة واصف رئيس المهرجان، ووزير الثقافة حلمي النمنم، للصعود إلى المسرح؛ وقاموا بتكريم الفنان يحيى الفخراني، الذي تسلم جائزة فاتن حمامة التقديرية، وألقى كلمة قال فيها "كل سنة والسينما المصرية بألف خير وفي تألق دائم".
ونوه إلى الوقع الكبير للجائزة في نفسه كونها تحمل اسم فنانة عزيزة على العالم العربي، وأحبها كل من تكلم العربية، لأنها رمز من رموز السينما العربية، وأشار إلى سعادته لأنه شاركها بطولة فيلمها الأخير "أرض الأحلام"، واعتذر من ضيوف الحفل لتعذر حضوره حفل الافتتاح، بسبب وجوده في رحلة سياحية علاجية. وأكد أنه أبدى اعتذاره عن التكريم بسبب غيابه عن مصر، لكن إدارة المهرجان تشبثت بتكريمه، حتى أنها أجلت التكريم إلى حفل الختام، وفي نبرة اكتست بحزن عميق أكد أن الرحلة العلاجية حرمته من وداع الفنان محمود عبد العزيز، الذي لم يكن مجرد "زميل مشوار فني"، بل "صديق عزيز" بالفعل، وقال "محمود لم يمت، وجمهوره لن يُحرم منه، لأن أعماله باقية، وعمر الفنان يُقاس بحياته بين الناس، وليس ببقاء جسده".
وروى أنه هاتف محمود عبدالعزيز في باريس ليرشحه لبطولة عمل درامي رأى أنه الأنسب له، وطالبه بتجاوز أزمته الصحية، وأكد أن المنتج محمد محمود عبد العزيز طلب منه العمل في مسلسل من إنتاجه ووافق فورًا. واختتم كلمته بقوله "والله العظيم مافي أحلى من بلادنا". وبعدها دعت مذيعة الحفل محسن التوني، عميد معهد السينما ورئيس مسابقة سينما الغد الدولية، والمخرج سعد هنداوي المدير الفني للمسابقة، إضافة إلى رئيس وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة المخرج الهندي أوميش كولكارنى، الممثل المغربي عمر لطفي، وكاتبة السيناريو وسام سليمان، التي أعلنت نتائج اللجنة التي جاءت على النحو التالي، شهادات تقدير لأفلام، "صعود" من إخراج بيدرو بيرالتا "البرتغال"، "نزهة" إخراج يوري بافلوفيتش "كرواتيا" و"روزينيا" إخراج جوي كامبوس "البرازيل"، إضافة إلى جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وفاز بها فيلم "عدن" إخراج أنرديس راميريز بوليدوث (كولومبيا)، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، التي ذهبت إلى فيلم "الناحية الأخرى لنهر دومان" إخراج سي، وونج باي (كوريا الجنوبية)، ثم دعت جاسمين زكي الناقد أحمد حسونة مدير مسابقة أسبوع النقاد، ولجنة تحكيم الأسبوع الناقد اللبناني إبراهيم العريس، والناقدة البولندية أنيتا بيوتروفسكا، وتعذر انضمام عضو اللجنة الناقد الهندي بريمندرا مازامدر بسبب عودته إلى بلده.
وأعلن العريس أن اللجنة منحت – بالإجماع - جائزة شادي عبد السلام لفيلم "في المنفي" إخراج دافيس سيمانيس "لاتفيا – ليتوانيا"، وجائزة الناقد فتحي فرج لأفضل إسهام فني للفنان بافل خورجيبا مدير تصوير فيلم "زود" إخراج "مارتا مينوروفيتش"، وبولندا، ومع اقتراب جوائز البرامج الموازية من نهايتها، صعد مدير التصوير السينمائي سامح سليم وكيل أول نقابة المهن السينمائية والسيناريست سيد فؤاد مدير أسبوع، "آفاق السينما العربية" إلى خشبة المسرح، ومعهما لجنة تحكيم المسابقة "إلهام شاهين والكاتب والمنتج والمخرج المغربي أحمد بولان، فيما تعذر حضور اللبناني جورج خباز، لارتباطه بعرض مسرحي في لبنان، وأعلنت إلهام شاهين نتيجة اللجنة وداعبتها الفنانة فيفي عبده بجملتها الشهيرة ايوة بقي؛ حيث منحت شهادة تقدير للفيلم المصري "لحظات انتحارية" إخراج ايمان النجار، والفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" إخراج محمود الصباغ (المملكة العربية السعودية) فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي تحمل اسم المخرج الكبير صلاح أبو سيف، والمقدمة من شركتي فيلم "كلينك" (محمد حفظى) و"فيرست استب" (بسنت الحفناوي) (قدرها 50 ألف جنيها مصريًا) للفيلم السوري "حرائق" إخراج محمد عبدالعزيز وجائزة أفضل فيلم، التي تحمل اسم الكاتب الكبير سعد الدين وهبة، والمقدمة من شركة الماسة (قدرها 75 ألف جنيها مصريا) للفيلم التونسي "زيزو" إخراج فريد بو غدير.
وكشفت مقدمة الحفل نتائج ملتقى القاهرة السينمائي الرابع، ودعت أعضاء لجنة تحكيم النقاد (الفيبريسى) إلى إعلان نتيجة اللجنة؛ حيث تواجد على خشبة المسرح الناقد الكرواتي تونيك فالينتيك، الناقدة والمبرمجة الاسترالية تارا جيودا، والكاتبة الصحافية المصرية سهير فهمي، التي أعلنت فوز الفيلم الجورجي "حياة آنا" إخراج نيون بزيليا بجائزة نقاد السينما.
ومع صعود المخرج الألماني كريستيان بيتزولد رئيس لجنة التحكيم الدولية، إلى خشبة المسرح بدأت الإثارة؛ وأعلن فوز الفيلم التشيكي "لسنا بمفردنا أبدًا" إخراج بيتر فاكلاف بجائزة أحسن إسهام فني وسلمها عضو اللجنة المخرج المالي عمر سيسوكو لمخرج الفيلم، بينما ذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي "غرباء كليةً" إخراج باولو جينوفيزي، وسلمتها عضو اللجنة لناقد إيطالي فيما سلم محمود حميدة رئيس شرف المهرجان جائزة أحسن ممثلة للفنانة المصرية ناهد السباعي عن دورها فى فيلم "يوم للستات"، وألقت "السباعي" كلمة ترحمت فيها على والدها وشقيقها، وتوجهت بالتحية إلى والدتها المنتجة ناهد فريد شوقي، التي "لولاها ما وافقت على الدور الذي خشيت منه كثيرًا". وأضافت أن كونها تسلمت الجائزة من الفنان محمود حميدة فهي "جائزة ثانية"، وشكرت صانعي الفيلم. أما جائزة أحسن ممثل فكانت من نصيب الفنان المغربي شكيب بن عمر عن دوره في فيلم "ميموزا" إخراج أوليفر لاكس (أسبانيا – المغرب – فرنسا)، وسلمتها عضو اللجنة صبا مبارك للناقد المغربي حمادي كيروم. وذهبت جائزة الهرم البرونزي لأحسن عمل أول أو ثاني (تُمنح للمخرج) لفيلم "قتلة على كراسي متحركة" إخراج أتيلا تيل (المجر)، وكانت لحظة ساحرة عندما صعد البطل على كرسي متحرك، ليتسلم الجائزة من المخرجة المصرية هالة خليل، بينما سلمت ماجدة واصف رئيس المهرجان جائزة "الهرم الفضي"، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، لأحسن مخرج للمخرج ليسينيو أزيفيدو عن فيلم "قطار الملح والسكر"، "البرتغال – موزمبيق – فرنسا – جنوب افريقيا – البرازيل، وسلم حلمي النمنم وزير الثقافة جائزة الهرم الذهبي لأحسن فيلم لمنتج فيلم "ميموزا"، ومن إخراج أوليفر لاكس "أسبانيا – المغرب – فرنسا"، وتسلمها الممثل الأسباني خوان كارلوس.