أبوظبي – صوت الإمارات
وصف الفنان الفلسطيني محمد عساف، عام 2016 بالمتوازن بالنسبة له، وأعرب عن تفاؤله بالعام الجديد، مشيراً إلى أنه مازال يبحث عن الأغنية التي تحمل بصمته الخاصة، من دون أن يحصر نفسه في لون معين من الأغاني.
وأوضح عساف أن 2016 بالنسبة له كان عاماً متوازناً، لأن الحياة بطبيعتها لا تسير على وتيرة واحدة، فهي تجمع بين الإيجابيات والسلبيات، لكن بشكل عام اعتبر أن العمل والاجتهاد كان لهما الحضور الأكبر في 2016؛ في المقابل عبر عن تفاؤله بـ2017، كاشفاً أنه يستعد قريباً لطرح ألبومه الجديد في الأسواق، وهو الثاني في مسيرته الفنية، وسيتضمن أغاني تتنوع بين الطربية والشعبية، ومن حيث اللهجة يتضمن أغاني باللهجات المصرية والفلسطينية والشامية واللبنانية والخليجية.
وأشار عساف، الذي أحيا حفلاً في أبوظبي، ليلة رأس السنة، شارك فيه كل من الفنان المصري محمد حماقي، والإماراتي حسين الجسمي، إلى أنه يسعى في 2017 للتركيز أكثر في اختياراته الغنائية بحثاً عن تقديم أغانٍ تحمل بصمته، بمجرد أن يسمعها الجمهور يعرف أنها أغنيته، لافتاً إلى أن هذا النوع من الأغنيات هو ما ينقصه حالياً.
رغم بحثه عن أغانٍ تحمل لونه الخاص؛ يرفض الفنان الشاب أن يكون أسيراً للون غنائي واحد، معرباً عن نيته التعاون مع ملحنين وشعراء جدد حتى يحقق التنوع في ما يقدمه.
وعن معادلة الموهبة والذكاء، وأي منهما أكثر تأثيراً في نجاح الفنان؛ اعتبر محمد عساف أن الفن موهبة بالأساس، لكن الذكاء مطلوب في الاختيار والتعامل مع الجمهور الذي يعتبره الحكم الرئيس الذي يتعامل معه، لافتاً إلى إيمانه بأن تحقيق النجاح مرتبط بالتوفيق من الله أولاً، ثم التخطيط الجيد، والتدقيق في اختيار الأغنيات التي يقدمها.
وعبر محمد عساف عن ترحيبه بخوض تجربة التمثيل، لكن الأمر يتوقف على نوع الفيلم الذي يعرض عليه، موضحاً أنه إنسان واقعي، ولذلك يبحث عن عمل يشبه شخصيته حتى يكون مقنعاً وصادقاً مع نفسه ومع المشاهدين.
عساف، الذي تم تقديم قصة حياته في فيلم بعنوان "يا طير الطاير"، من إخراج الفلسطيني هاني أبوأسعد؛ كشف عن أنه في البداية لم يكن راضياً عن فكرة تقديم فيلم عن قصة حياته، فهو يرى أن حياته، رغم صعوبتها ومعاناته فيها، تشبه حياة الكثيرين غيره؛ لكنه اقتنع بعد ذلك بأهمية الفيلم باعتباره يقدم قصة تعطي بصيص أمل للناس رغم الواقع الأليم الذي يعيشونه في فلسطين، وهو ما شجع "إم.بي.سي" على تقديم الفيلم.
وذكر إن الفيلم تميز بتجاوزه فكرة محمد عساف الفنان، وتركيزه على عساف الإنسان، والواقع الأليم الذي عاشه، ما جعله مصدر إلهام للكثيرين ليس في العالم العربي بل العالم أجمع، على حد تعبيره، إذ استطاع الفيلم أن يشارك في العديد من المهرجانات ويفوز بجوائز مختلفة، ما يشير إلى أنه حقق تأثيراً مهماً لدى الجمهور.