أحمد السبكي

على الرغم من خروج مصر من الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائي خالية الوفاض، إلا أن هذا الأمر لم يكن مفاجئًا لعدد كبير من الفنانين والنقاد الذين اعتبروا المشاركة المصرية في هذه الدورة أقل جودة فنية من الأفلام الأخرى المنافسة، لاسيما أفلام المسابقة الرسمية.
وعلى الجانب الآخر، اعتبر المنتج أحمد السبكي أن وجود فيلمين له في المسابقة الرسمية للمهرجان هو انتصار لأفلامه "يسكت به الألسنة التي تتهمه بأن أفلامه ليست ذات قيمه فنية وتبحث عن المكسب التجاري فقط".
وعلّق على خروج فيلميه "الليلة الكبيرة" و"من ضهر راجل" دون جوائز بقوله: يكفيني رأي الجمهور وإقبالهم الكبير على الفيلمين، ولقد أثبت لكل من يتهمني بتقديم أفلام مبتذلة ورديئة أن أفلامي جيدة ومستواها أهّلها للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي، وفي الوقت ذاته توقعت خروجهما دون جوائز.
وأكد الناقد طارق الشناوي أن خروج مصر دون جوائز أمر متوقع، معتبرًا أن الأفلام المصرية المشاركة تستحق الخسارة، لاسيما أن هناك أفلامًا جيدة دخلت المنافسة مثل فيلم "البحر الأبيض المتوسط" الذي شاهده أكثر من مرة خلال فعاليات المهرجان وحصوله على جوائز أمر طبيعي.
ووصف الشناوي أعضاء لجان التحكيم بـ"الحيادية"؛ لأن لو أفلام  السبكي حصلت على جائزة كان سيتم اتهام إدارة المهرجان بالمجاملة، ففيلم مثل "الليلة الكبيرة" فيلم متوسط أما "من ضهر راجل" كان سيئًا، وهما يستحقان الخروج دون جوائز، لكن مشاركتهما في المهرجان ليست سيئة لأن مشاركة مصر في مهرجان القاهرة أمر مهم وإلا ستعلن إفلاسها سينمائيًّا والتعسر السينمائي أفضل من الإفلاس.
ويرى الناقد الفني أن حصول فيلم "كل يوم" للمخرج كريم شعبان على شهادة تقدير أمر تشوبه المجاملة؛ لأن مستوى الفيلم ليس جيدًا.
أما الناقد محمود قاسم فيرى أن مصر غائبة عن المهرجانات الفنية سواءً في مصر أو خارجها بسبب ضعف الإنتاج وقلة الجودة السينمائية، وبالتالي كان متوقعًا أن تخرج دون جوائز، وكان الأمر سيتحول إلى مهزلة لو السبكي حصل على جائزة.
وقيّم قاسم هذه الدورة من عُمر مهرجان القاهرة، بقوله: نحن نتعامل مع المهرجانات الفنيه على أنها مجرد عروض أفلام، في حين أنها في الخارج تكون مشروعًا ثقافيًا كبيرًا ودعمًا ماديًّا للأفلام، وبالنسبة لهذه الدورة هي دورة صغيرة مقارنة بالمهرجانات الدولية الأخرى، ويؤخذ عليها عدم التنظيم واختيار أفلام ليست قوية بجانب تكريمها لاسم اثنين من الراحلين وهما عمر الشريف وفاتن حمامة، وكان من الأولى أن يتم تكريمهما في حياتهما، أيضًا مستوى كتب المهرجان ليست جيدة.