الفنان محمود الجندي


خاض عدد من الفنانين المعارك في حرب السادس من تشرين الأول/أكتوبر، وشاركوا في المواجهات على خط النار كجنود في القوات المسلحة المصرية التي نجحت في تحقيق الانتصار على "إسرائيل".

ومن بين هؤلاء الفنان لطفي لبيب الذي كان ضمن جنود "كتيبة 26"، وهي من أوائل الكتائب التي شاركت في الحرب، مشيرًا إلى أنه شاهد الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب، وأضاف "لحظة النصر لا يمكن وصفها لأننا كنا نملك اليقين والإيمان والعقيدة ونثق في أننا سننتصر".

وتابع "لدي أصدقاء أتذكرهم جيدًا وأتذكر كلماتهم لي قبل استشهادهم بلحظات".

وعندما سمعت الفنانة نادية لطفي بيان العبور الأول للقوات في الحرب توجهت فورًا إلى مستشفى المعادي والتي كانت إلى جوار منزلها وأجرت بعض الإسعافات للجنود في المستشفى وكانت تتعرف من خلالهم على حكايات العبور والحرب والتي ضمتها إلى فيلمها "جيوش الشمس".

وكان الفنان محمود الجندي جنديا في سلاح المدفعية وقت اندلاع الحرب، وأكد في تصريحاته أن أيام الحرب والعبور كانت مليئة بالذكريات لكن من أصعب اللحظات التي عاشها هو مشهد مطار فايد وأزمة الثغرة التي حدثت للجيش.

وشارك الفنان أحمد بدير في الحرب، وبيّن أنه لا يمكنه نسيان قصة الشهيد المجند صابر أحد الجنود في الحرب، لافتًا إلى أن المجند طلب منه قبل استشهاده أن ينقل رسالة إلى أسرته، قال فيها "بلغ أهلي أنهم ميخدوش العزاء بتاعي إلا لما تتحرر كل حتة في أرض مصر" وبالفعل توجه بدير إلى أهله بهذه الرسالة وكان هذا الجندي الشهيد يستعد للاحتفال بزواجه ولكن القدر لم يمهله واستشهد في الأيام الأولى للحرب.