الممثلة المصرية نيللي كريم

بعد النجاح الذي حققته في تجربتها الدرامية السابقة "سجن النسا"، اختارت الممثلة المصرية نيللي كريم هذا العام، أن تكرر التعاون مرة أخرى مع الكاتبة مريم نعوم للمرة الثالثة، ولكن بتوليفة ومضمون مختلف يحافظ على النجاح الذي حققاه سويًا العام الماضي، ويستطيع أن ينافس باقي الأعمال التي ستعرض في الماراثون الرمضاني المقبل.

وبدأت القنوات المتعاقد معها لعرض المسلسل، عرض لقطات لا تتجاوز الثلاثين ثانية من رهان نيللي الجديد، والذي يحمل اسم "تحت السيطرة"، ولكن قبل العرض وفي هذه السطور، نكشف تفاصيل هذه التجربة وكواليسها التي لم تخلو من الحب والتعاون بين فريق عمل المسلسل الذي يضم إلى جانب نيللي، كل من هاني عادل، ومحمد فراج، وظافر عابدين، وجيهان فاضل، واحمد وفيق، وسمر مرسي، وآخرون بقيادة المخرج تامر محسن في أول تعاون مع نيللي بعدما اعتادت أن تتعاون مع المخرجة كاملة أبو ذكرى.

وللوقوف على تفاصيل التجربة، بدأنا بالحديث مع بطلة العمل نيللي كريم التي أوضحت "لن استطيع أن اصف لكم مدى سعادتي بالتعاقد على مسلسل مثل تحت السيطرة، والذي جاء بعد تجربة مسلسلي الأخير سجن النسا، حيث وجدت السيناريو الذي يستفزني ويضيف إلى رصيدي الفني، فالموضوعات التي تطرحها المؤلفة مريم ناعوم مهمة جدا، ولذلك بعدما انتهيت من سجن النسا جمعتني جلسات عمل بها، وأول طلب مني لها تخلص في رغبتي من الخروج من شحنة الشجن التي امتلأ بها مسلسلي الأخير."

وأضافت نيللي "اجتمعنا أكثر من مرة لخروج بفكرة تحت السيطرة، التجربة التي اعتبرها ليست بالسهلة أو الخفيفة بقدر ما تحمل من الإثارة والتشويق وتعمق في النفس البشرية ،واراهن على هذه التجربة مع المخرج الموهوب تامر محسن الذي أعجبني إخراجه لمسلسل بدون ذكر أسماء".

وتابعت "أجسد شخصية مركبة وصعبة وهي مريم، امرأة تُحب زوجها  ظافر عابدين وبيتها كثيرًا، وتدور حولها أحداثه حيث تعيش حياة مستقرة مع زوجها وتنتمي للطبقة الأرستقراطية، ولكن بعد استقرار لم يدم طويلا تأتي العاصفة بما لا تشتهي السفن، والتي تعصف بحياتهما واستقرارهما وتدخل الزوجة في معركة كبيرة مع زوجها"

وأردفت "يحمل المسلسل تقلبات درامية بين الرومانسية والانتقام والدخول في عالم المواد المخدرة، والمسلسل ينتمي إلى الدراما الاجتماعية التي بها جوانب نفسية، فهو يتحدث عن مشكلة الإدمان بشكل عام والأزمات التي يعانى منها المدمنين، وهذا ما أكدته مؤلفته مريم نعوم التي ذكرت أن المسلسل يتناول في جزء من أحداثه مشكلة الإدمان من خلال عدد من الشخصيات في المسلسل، وكيف تتدمر حياتهم بسبب الإدمان، وذلك في سياق اجتماعي ومن خلال شخصية محمد فراج الذي يظهر كمدمن".

 وأكملت نيللي "المسلسل ليس مكتوب خصيصا لنيللي كريم، لأنه كان من المقرر تنفيذه في عام 2010 مع المخرج تامر محسن والمنتج جمال العدل، ولم يتم ترشيح أي فنانة له، واختيار نيللي جاء عندما دخل المسلسل حيز التنفيذ لأنهم وجدوا أنها أفضل ممثلة يمكنها تجسيد هذه الشخصية". 

وأكد محمد فراج بأن تركيزه بالكامل في هذه التجربة، على إظهار شخصية المدمن بشكل مختلف عما قدم من قبل في الدراما والسينما، وكذلك المظهر الجديد الذي سيظهر به ضمن الأحداث، واستعد نفسيا قبل التصوير لهذه الشخصية، بقراءة كثيرة حول طبيعة الدور والنزول إلى أماكن ومقابلة شخصيات في الواقع كي يجسد الدور بشكل متميز.

ورغم انشغال منتج المسلسل جمال العدل في إنتاج عملين آخرين، هما "بين السرايات" من بطولة باسم السمرة ونجلاء بدر ونسرين أمين، ومسلسل "حارة اليهود" لمنة شلبي وإياد نصار، إلا أنه أعرب عن سعادته بالمشروع، الذي يعتبره استكمالاً وامتدادا للنجاح الذي حققه فريق العمل متمثلا في الإنتاج والتمثيل والتأليف العام الماضي من خلال مسلسل "سجن النسا".

 وذكر العدل أنه "وضع ميزانية مفتوحة لتقديم العمل في أفضل صورة، مؤكدا أن المسلسل سيكون مفاجئة للجمهور وسيقدم كل أبطاله بشكل مختلف، خصوصًا نيللي كريم التي ستظهر بشكل مختلف عما اعتاد الجمهور أن يشاهدها، وهي ممثلة موهبة وأسعى لتقديمها في أفضل صورة".

واختتم العدل بأن المخرج تامر محسن بدأ خلال الأيام الماضية تصوير المشاهد الخارجية بين منطقتي مصر الجديدة والمعادي وأحد الفنادق، وأيضا شقة الزوج الزوجة، بينما سيتم تصوير المشاهد الداخلية خلال الأيام المقبلة، وتامر يكثف عدد ساعات التصوير يوميا لما يقرب من 14 ساعة للانتهاء منه في فترة وجيزة، حيث انتهينا تقريبا من نصف المسلسل  والتصوير المتبقي  سيستمر ما بين ديكورات منزل نيللى كريم في مصر الجديدة والمعادى ووادي النطرون وشوارع متفرقة في القاهرة، وقد انتهيا أخيرًا من تصوير مشاهد في إحدى القرى السياحية في العين السخنة.