القاهرة- شيماء مكاوي
دور الام في الفن له سمات خاصة ولا يمكن لأي فنانة ان تقنع المشاهد بأنها أم حقيقية الا أن هناك بعض الفنانات برعن في تأدية أدوار الأم منهم :
برعت فردوس محمد في تأدية دور الام الحنونة الطيبة و عاشت فردوس محمد يتيمة الأبوين فتولت أسرة تربطها صله قرابه بوالدتها تربيتها وأعدادها للمستقبل فألحقتها بمدرسه إنجليزى بحى الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابه والتدبير المنزلى وتفوقت ثم تزوجت وهى صغيرة السن وطلقت أيضا وهى صغيرة السن بدأت موهبتها التمثيل تبدو علها وأنضمت إلى فرقه عبد العزيز خليل وعملت خلالها في الأوبرتات ومن المسرحيات التي عملت بها " إحسان بك "، وتزوجت للمرة الثانية من الممثل محمد إدريس، ودامت حياتها الزوجيه 15 عامًا انتهت بوفاة الزوج ولم تعرف الأمومة رغم إنها صارت من أهم الأمهات في السينما المصرية ماتت أثر إصابتها بالسرطان ، و رغم أن السينما وضعتها دائما في دور الأم فإن أغلب الأدوار كانت قوية الشخصية لا تعرف الخضوع أو الضعف.
قدمت دور الام ببراعة وتلقائية شديدة للغاية في العديد من الافلام مثل فيلم " يارب ولد " و فيلم " الحفيد " و " اميرة حبي انا " و غيرها من الافلام وتم اطلاق عليها لقب " ماما نونة"كان اداؤها لشخصية "ماما نونا" في مسلسل يتربى في عزو أكثر من رائع وممتاز.
شخصية "ماما نونا" التي دخلت كل البيوت المصرية والعربية نتيجة حنانها الزائد وتدليلها المبالغ فيه لابنها حمادة (يحيى الفخرانى) الذي يبلغ من العمر ستين عاماً، الشخصية التي تذكر الجميع بالأم المصرية الطيبة البسيطة التي تحب ابناؤها بجنون ولا تستطيع الاستغناء عنهم أو ترفض لهم طلب، أحب المشاهدين شخصية ماما نونا، وفى الحلقة الثلاثون صدم المؤلف يوسف معاطي الجمهور بوفاة "ماما نونا" بعد نوبة غضب أصابتها بسبب تصرف غير مسؤول لنجلها المدلل "حمادة عزو" ورفضها ترك بيت العائلة
الحلقة الأخيرة وبعيدًا عن المبالغة كانت حديث الناس حتى فجر أول أيام العيد الذي احتفلت به مصرالسبت، لدرجة أن برامج شهيرة مثل "البيت بيتك"و"تسعين دقيقة" والقاهرة اليوم" خصصت فقرات مطولة لمناقشة تأثير المسلسل ووفاة ماما نونا على الجمهور المصري خصوصًا البسطاء الذين وجدوا في الشخصية التي قدمتها كريمة مختار نموذجًا أصيلا للأم المصرية.
اشتهرت الفنانة أمينة رزق بدور الأم الذي برعت في تجسيده وهي لا تزال شابة حتى أطلق عليها النقاد لقب "أم الفنانين".
واتجهت الفنانة الراحلة إلى السينما المصرية التي تميزت من خلالها في أدوار الأم والزوجة العاقلة والمضحية من اجل أبنائها، حتى بلغ رصيدها الفني حوالي 200 مسرحية من أبرزها "السنيورة" و"إنها حقا لعائلة محترمة" و"يا طالع الشجرة".
كما شاركت في بطولة أكثر من 150 عمل سينمائي، منها "بائعة الخبز" و"أريد حلا" و"بداية ونهاية" و"التلميذة" و"قبلة في الصحراء" و"دعاء الكروان" الذي اختير من بين أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، و"ناصر 56" و"استاكوزا" و"الكيت كات" و"صراع الأحفاد" و"المولد" و"التوت والنبوت" و"الإنس والجن" و"العار" و"العاشقة"، بالإضافة إلى حوالي 96 مسلسلًا تلفزيونيًا، أهمها "السيرة الهلالية" و"الإمام البخاري" و"هاربات من الماضي" و"محمد رسول الله" و"وقال البحر" و"ليلة القبض على فاطمة" و"بوابة المتولي" و"البشاير" و"ثمن الخوف" و"أوبرا عايدة" و"للعدالة وجوه كثيرة" و"هارون الرشيد".
حصلت الفنانة المصرية الراحلة "أمينة رزق" على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما تم تعيينها عضوا بمجلس الشورى المصري 1991م، وفي 24 أغسطس 2003م توفيت "أمينة رزق" اثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية عقب صراع استمر شهرين مع المرض.
فقدان مديحة يسرى لابنها جعلها أكثر إحساسًا بالأمومة، حيث ازدادت براعتها فى أداء شخصية الأم بعد رحيله.
ومن أجمل الأفلام التى برعت فى تقديمها لشخصية الأم فيلم "لا تسألنى من أنا"، الذى جسدت فيه دور سيدة غير قادرة على الإنجاب وتبنت ابنة سيدة فقيرة مقابل أموال، ولكنها برعت كثيرًا فى دورها كأم غير حقيقية لهذه الابنة التى جسدت شخصيتها.
- آمال زايد :
لا يمكن لأحد أن ينسى " الست أمينة " التي عاشت لتربية أبنائها وأبناء زوجها من سيدة أخرى، في الجزء الأول والثاني من ثلاثية نجيب محفوظ وحسن الإمام «بين القصرين، قصر الشوق، وعلى الرغم من أن تقديمها لشخصية الست أمينة كانت الأشهر الا انها قدمت العديد من أدوار الأم ببراعة شديدة جدا .
يذكر أن الفنانة زايد قد بدأت التمثيل بعام 1939 مع أم كلثوم في فيلم دنانير وبعدها التحقت بالفرقة القومية، تزوجت بعام 1943 من «عبد الله المنياوي» وأنجبت ابناتهم الفنانة معالي زايد ، وآمال أخت جمالات زايد، و اعتزلت المجال الفني بعام 1944 بعد زواجها وعادت إلى السينما بعام 1959 شاركت في 32 مسرحية وعملت في الإذاعة لفترات عديدة.
وأستطاعت الفنانة الراحلة هدى سلطان، أن تنضم إلى الفنانات الذين اشتهروا بتقديم أدوار الأم المصرية المثالية عبر المسلسلات، خاصة في مسلسل «الوتد»، فالذي قدمت فيه شخصية فاطمة تعلبة، والذي يعكس صورة المرأة المصرية القوية في أسرتها في القرى والنجوع، ومن أشهر مسلسلاتها "أرابيسك، زيزينيا، الليل وآخره".
على الرغم من انها اشتهرت بتأدية ادوار " الحماة المشاغبة " التي تجلب لزوج ابنتها الكثير من المشكلات، أو التي تغار على ابنها من زوجته ، الا انها قامت بدور الام ايضا ببراعة ، و مثلت ما يزيد على (200) فيلم، فمن من المشاهدين قد ينسى مشاهدها مع لبنى عبدالعزيز في فيلم «هذا هو الحب»، وهي تختبرها عندما ذهبت لخطبتها لابنها و تعطيها «البندق» و«عين الجمل» كي تكسره بأسنانها، ثم تضع يديها على جسد العروس «لبنى» لتتأكد من أنها سليمة وغير مغشوشة.
وغيرها من الادوار التي ابدعت بها وقدمت بها دور " الأم " .