الفنان طارق لطفي والفنانة "درة"

تغرق الدراما الرمضانية هذا العام في كواليس عالم الصحافة في محاولة لكشف تفاصيله، حيث تشغل شخصية الصحافي مساحة واسعة من الدراما المصرية هذا الموسم، وتظهر كدور رئيسي في أكثر من مسلسل على الرغم من اختلاف حقائب هذه الأعمال.

ويأتي ذلك في ضوء إدراك المؤلفين لتزايد أعداد الصحف وأهمية دورها، في ظل ما تشهده مصر حاليًا من ارتفاع في عدد المطبوعات.

ويجسد طارق لطفي من خلال مسلسل "بعد البداية" دور صحافي يعمل في إحدى الصحف الأسبوعية، ويتعرض لمحاولات اعتداء من قبل بعض الجهات الأمنية، حتى تنشر خبر وفاته، ويبحث طوال العمل عن هوية الأشخاص المسؤولين عن تلك الأخبار.

وتشاركه الفنانة "درة" في العمل نفسه بشخصية صحافية زميلة له في الجريدة ذاتها، بالقسم السياسي، وتعاونه في الوصول إلى الحقيقة، ويؤدي الفنان محمود الجندي شخصية رئيس تحرير الجريدة التي تدور من خلالها أحداث المسلسل.     

ويتناول مسلسل "يوميات زوجة مفروسة" حياة الوسط الصحافي بشكل كامل في إطار كوميدي، من خلال الأحداث الدرامية للمسلسل، والتي تدور بأكملها حول شخصية الصحافية داليا البحيري، تقع في خلاف سياسي مع زوجها الصحافي خالد سرحان، وينتمي كل منهم لاتجاه سياسي مختلف، نظرًا إلى كون كاتبه المسلسل منى ضرغام صحافية من الأساس.

كما أنَّ مسلسل "حالة عشق" الذي تؤدي بطولته الفنانة مي عز الدين، تجسد فيه شخصية صحافية وإعلامية مشهورة  تطرح من خلال برنامجها الإذاعي قضايا تشغل الرأي العام وتعيش قصة حب مع زميل لها، وتدور أحداث المسلسل في إطار رومانسي.

ويأتي مسلسل "وش تاني" الذي يؤدي بطولته الفنان كريم عبد العزيز في المرتبة الثانية من حيث المساحة الدرامية التي يتناول من خلالها مهمة الصحافي والصحافة بشكل عام داخل المجتمع المصري، فيجسد الفنان محمد العزابي شخصية رئيس تحرير إحدى الصحف التي تتعرض لحياة رجال الأعمال وتزاوج السلطة برأس المال، الذي أدى إلى تغول أصحاب رؤوس الأموال داخل الدولة، وتجسد ندا موسى دور صحافية عنيدة تبحث عن المتاعب من خلال فتح ملفات فساد رجال الأعمال.

ويستعرض مسلسل "حواري بوخاريست"، من بطولة أمير كرارة، وإخراج محمد بكير شخصية الصحافي، من خلال الشخصية التي تجسدها الفنانة دنيا عبدالعزيز، والتي تحلم بأن تكون صحافية مشهورة وناجحة، ونظرًا إلى كونها تنتمي لأسرة فقيرة، تبذل محاولات كثيرة، ولكنها لم تتمكن من تحقيق هذا الحلم، حيث يظهر لها بعيد المنال، فتضطر للتراجع عن حلمها، بخاصة بعد أن تجد نفسها تتورط في أشياء كثيرة، بسبب سعيها وراء دخول هذه المهنة.