واشنطن - رولا عيسى
أبقت الوكالة الدولية للطاقة على تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016، من دون تغيير عن تقرير الشهر السابق عند حوالي 1.2 مليون برميل
يوميًا, وكانت العقود الآجلة لخام "برنت" تراجعت إلى أدنى مستوياتها منسوقى الذ أواخر العام 2003 لتنزل عن 30 دولارًا للبرميل، بعدما أعلنت
"أوبك" في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أنها لن تخفض إنتاجها لكبح تراجع الأسعار على رغم تخمة المعروض العالمي.
وتوقعت الوكالة في تقريرها الذي أصدرته الثلاثاء "تراجعًا إضافيًا للأسعار هذا العام، لأن عودة إيران إلى السوق النفطية بعد رفع العقوبات
الدولية ستعوض عن أي خفض في الإنتاج قد تقرره دول أخرى"، موضحة أنه "في حال لم يحصل تغيير، فإن السوق النفطية قد تغرق في فائض العرض، وبالتالي
فإن الأسعار ستتراجع في شكل إضافي".
وأبقت الوكالة على توقعاتها في شأن تراجع إنتاج الدول غير الأعضاء في المنظمة إلى حوالى 600 ألف برميل يوميًا، قائلة: "إن تلك الدول تبدي
صمودًا لم يكن متوقعًا في وجه انحدار أسعار النفط الخام", وتقول إيران إنها سترفع الإنتاج 500 ألف برميل يوميًا بعد رفع العقوبات الدولية عنها،
لكن الوكالة تعتقد أن الزيادة ستكون 300 ألف برميل يوميًا في نهاية الربع الأول من العام الحالي.
وقالت الوكالة إن طقسًا دافئًا على غير المعتاد في هذا الوقت من السنة، وارتفاع المعروض، سيبقيان سوق النفط الخام متخمة حتى أواخر 2016 على
الأقل, وخفّض الطقس الشتوي المعتدل نمو الطلب العالمي على النفط إلى أدنى
مستوياته في عام، عند مليون برميل يوميًا في الربع الأخير من العام الماضي، وذلك انخفاضًا من أعلى مستوياته في حوالى خمس سنوات والمسجل في
الربع الثالث، وهو 2.1 مليون برميل يوميًا.
وخلصت الوكالة إلى أن سوق النفط تواجه احتمال زيادة العرض على الطلب بمقدار مليون برميل يوميًا للعام الثالث على التوالي، وستكون هناك ضغوط
هائلة على قدرة المنظومة النفطية لامتصاصها بكفاءة"، مضيفةً أنه في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، خفضت توقعاتها للطلب على نفط "أوبك" في العام
الحالي، بمقدار 300 ألف برميل يوميًا إلى 31.7 مليون برميل يوميًا.