وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي

أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن "الإمارات مستمرة في استثماراتها في صناعة النفط والغاز وقطعت شوطاً كبيراً ولدينا سياسة متزنة وطويلة الأمد"، مضيفاً أن دولة الامارات "لن تتأثر بانخفاض الأسعار خصوصاً إذا لم يستمر تراجع الأسعار لفترة طويلة.
وأعرب وزير الطاقة في تصريحات في أبوظبي، الأربعاء على هامش تكريم وزارة الطاقة لشركائها الاستراتيجيين عن اعتقاده بأن الأسعار الحالية للنفط الخام لن تستمر طويلاً، وأن السوق النفطية ستعود إلى التوازن، موضحاً أن التجارب علمتنا ذلك وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم للوصول إلى توازن السوق.

وأضاف سهيل المزروعي أن "حصة أوبك تساهم في زيادة المعروض وحصتها المعلنة ثابتة وحصتها من السوق العالمية لا تتجاوز 30% لذا ليس من المنطق أن تكون هي المسئولة عن معالجة آثار ضخ كميات فائضة من ناحية أي جهة"، مؤكداً أن "أي تغيير في سياسة الإنتاج لابد أن تكون مدروسة وأنه يتعين على المنتجين الجدد تحمل مسؤولياتهم لموازنة السوق لمصلحة الجميع

وقال المزروعي إن "تراجع الأسعار لا يعجب أحداً في الوقت الحالي ولكنه ليس من الصواب أن تتدخل جهة منتجه واحدة لإصلاح الأمر، فلابد أن يسهم المتسبب بتراجع الأسعار في معالجة الخلل القائم في السوق"، وشدد على أن "كل الأطراف متضررة سواء كانوا أعضاء داخل أوبك أو خارجها أو منتجي النفط الصخري"، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق بخلق توازن بين العرض والطلب لصالح الاقتصاد العالمي، مؤكداً أن سوق النفط سيتزن ويخلق قواعد جديدة تكون أكثر استدامة في المستقبل.

وقال المزروعي إن "انتاج أوبك لن يتغير وقد وافق الجميع على ذلك وسوف نجتمع بعد ستة أشهر ووقتها سوف يتم النظر لوضع السوق"، نافياً أن يكون هناك نية في الوقت الحالي لعقد اجتماعات طارئة، وأوضح أن لدى أوبك آلية لعقد أية اجتماعات طارئة تقوم على وجود أسباب تعرض على الوزراء وتستدعي ذلك"، منوهاً إلى أن تعديل الأسعار يحتاج بعض الوقت والصبر في آن واحد.

وشدد المزروعي على عدم وجود تعمد من قبل جهات بعينها لخفض الأسعار، موضحاً أن هناك شركات تسببت في إحداث فائض في المعروض نتيجة تنفيذ عقود ببيع انتاجها لمدة معينة وبسعر مضمون"، مشيراً إلى أن جزءاً من هذه التعاقدات ينتهي آخر العام الحالي ولذلك ستكون هناك متغيرات جديدة في السوق مع بداية العام الجديد.

وقال المزروعي إن السعر الحالي للنفط غير دائم وأن أحداً لا يستطيع في الوقت الحالي تحديد اتجاه السوق التي قد تهبط قليلاً أو تعاود الارتفاع"، مؤكداً عدم امكانية الاستمرار في الاستثمار في الغاز الصخري عند هذه الأسعار.