المهندس سلطان بن سعيد المنصوري

بحث وزير الاقتصاد رئيس الوفد الإماراتي إلى جمهورية جورجيا المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، ورئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي، في العاصمة تبليسي علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات وجورجيا وسبل دعمها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة ويواكب تطلعات القيادة والشعبين الصديقين، في مستهل زيارة الوفد الاقتصادي إلى جورجيا.

وحضر اللقاء وكيل الوزارة لشؤون التجارة الخارجية والصناعة عبدالله بن أحمد آل صالح ونائب وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في جمهورية جورجيا كيتيفان بشوروشفيلي، إلى جانب عدد من أعضاء الوفد الإماراتي الاقتصادي وكبار المسؤولين في الحكومة الجورجية.

ونقل المهندس سلطان بن سعيد المنصوري في بداية اللقاء تحيات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وشعب الإمارات إلى رئيس الوزراء الجورجي الذي حمله بدوره تحياته له وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها بمزيد من التطور والتقدم والرفاه.

ونوَّه المنصوري بأنَّ هناك العديد من المجالات المتاحة للتعاون الاقتصادي بين البلدين التي يمكن من خلالها تحقيق معدل نمو قوي في التجارة المتبادلة وتجاوز حجم التجارة الراهن الذي وصل إلى قرابة 719 مليون درهم فقط خلال عام 2014.

وشدَّد على ضرورة الارتقاء بالتجارة الخارجية المتبادلة خلال الأعوام المقبلة في ظل وجود فرص كبيرة للتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين لتنفيذ مجموعة من المشاريع الواعدة.

من جانبه ثمن رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي هذه الزيارة، مشيرا إلى أن حجم الوفد الإماراتي المرافق لوزير الاقتصاد يعكس مستوى الاهتمام الإماراتي ببحث فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية.

وأكد رئيس الوزراء الجورجي رغبة حكومته في التعاون مع الجانب الإماراتي وتقديم كل التسهيلات المطلوبة لرجال الأعمال الإماراتيين بما يضمن تدفق الاستثمارات الإماراتية بشكل واسع.

كما أشاد بما وصلت إليه الإمارات من تطور وازدهار في الكثير من المجالات التي تعزز موقعها كأحد أبرز المحطات لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات العالمية الكبرى ومحطة عبور تجاري إلى مختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط.

وأكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات واقترح وضع خطة تعاون اقتصادي متكاملة بين البلدين وجدول زمني محدد لإحداث نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي المشترك في المجالات التي تحقق أكبر نفع لمصالحهما.

وأكد غاريباشفيلي أنَّ الإمارات تعتبر اليوم بيئة خصبة وحاضنة للأعمال والاستثمار حيث تتوفر فيها بنية تحتية حديثة ومتطورة تشمل شبكة طرق متكاملة وموانئ ومطارات بمعايير ومواصفات عالمية إضافة إلى وجود منظومة تشريعية عصرية وما تتمتع به من استقرار أمني وسياسي فريدين.

وأوضح أن تلك الأسباب جعلت منها مقصدا للمستثمرين ورجال الأعمال من المنطقة والعالم، قائلًا إن الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً يحتذى لما تتبعه من سياسة التنوع الاقتصادي.

وأشار إلى رغبة الكثير من الشركات الإماراتية في بحث الفرص الاستثمارية الواعدة في تبليسي وعقد شراكات في الكثير من القطاعات التي من شأنها أن تعزز التبادل التجاري بين البلدين ورفع عدد من المشاريع الاستثمارية المتبادلة.

وتباحث الطرفان في السبل الممكنة لتعزيز التعاون في مجال الطيران ووضع خطة وبرنامج لزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين وفتح خطوط جديدة لما لها من دور في زيادة التبادل التجاري.

وبحث الطرفان إمكانية التعاون وفتح المجالات أمام رواد المشاريع الصغيرة والمتوسطة للتواجد في أسواق البلدين حيث أكد المنصوري أهمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأي اقتصاد ناجح على مستوى العالم.

ونوه المنصوري بأن نسبة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات تقدر ب 94 % من مجموع الشركات المسجلة وتسهم في قرابة 60% من مجمل الناتج المحلي الإجمالي ومن المتوقع أن ترتفع لتصل 70% بحلول عام 2021.