هيئة تنمية المجتمع

أعلن المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، خالد الكمدة، أن الهيئة بدأت إعداد خطة استراتيجية لتطبيق مخرجات سياسة دعم وتنمية الشباب، التي أعدتها إدارة البحوث والدراسات في الهيئة، وأقرها المجلس التنفيذي في دبي، إذ يجرى العمل على إعداد خطة لتفعيل الاستراتيجية وتطبيق أهدافها.

وأوضح الكمدة أن الهيئة وضعت خطة عمل استراتيجية على مستوى الإمارة، تبدأ أولى مراحلها بعقد لقاء خلال الربع الثاني من العام الجاري، يجمع كل الجهات المعنية بتنفيذ الخطة، لتتم بلورة البرامج والخطط الفرعية المطلوب تطبيقها للتمكن من تحقيق أهداف ومخرجات السياسة.

وأضاف أن الهيئة بدأت تشكيل لجنة تضم أعضاء يمثلون تلك الجهات لحضور اللقاء الذي سيخرج بمسودة عمل تحدد الأدوار والمهام المنوطة بكل جهة ومراحل تنفيذها، وفق جدول زمني، لافتًا إلى أن الهيئة ستعمل لاحقًا على استصدار أطر تشريعية ومؤشرات تقييم، ذات مرجعية قانونية، لضمان القيام بتلك المهام وتقييم مستوى فاعليتها.

وأوضح الكمدة أن سياسة دعم وتنمية الشباب تهدف إلى ضمان توافر الدعم وفرص التمكين المناسبة للشباب الإماراتي في دبي، وتفعيل مشاركة الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق خطط مدروسة، وذلك من خلال عدد من المجالات الحيوية من ضمنها الصحة، والتعليم والتدريب، ورعاية الموهوبين، والعمل، والتعاليم الدينية، والعلاقات الأسرية والاجتماعية، والرياضة والترفيه، والثقافة، والمشاركة المجتمعية، وغيرها.

وتابع الكمدة أن الخطة الاستراتيجية، المزمع إعدادها بالتعاون مع الجهات المعنية، ستعمل على وضع إطار عمل استراتيجي شامل ومتكامل، يحدد الأهداف التي تحقق التنمية المثلى للشباب، إذ سيتم تحديد الفجوات وسبل تذليلها وفق خطط مدروسة بعيدة المدى عبر دراسة الأرقام والإحصاءات المتوافرة المتعلقة بالشباب، في كل قطاع، وفقًا لما ستقدمه الجهات المعنية، كل حسب اختصاصه. وأضاف أنه سيتم وضع نظام حوكمة واضح يجمع الجهات المعنية، وأطرًا تشريعية وتنظيمية داعمة لبرامج تنمية الشباب.

وذكرت رئيس قسم الأسرة والشباب في إدارة التلاحم الأسري، ناعمة خلفان الشامسي، إن هناك عددًا من الأهداف التي ستعمل الخطة الاستراتيجية على تحقيقها، سواء على مستوى الشباب، أو على مستوى المجتمع. وأشارت إلى أن الأهداف المرجو تحقيقها على مستوى الشباب، التي حددت فئتهم العمرية بين 15 و30 عامًا كفئة مستهدفة لتطبيق الخطة، تشمل العمل على أن يكون الشاب متفوقًا ومتعلمًا وسعيدًا ومثقفًا ومنتجًا ومبدعًا، ومتمتعًا بقدر عال من الصحة، وإماراتيًا متمسكًا بالهوية الوطنية والدين، ولديه حس قوي بالانتماء والولاء لبلاده، وقادرًا على اتخاذ القرارات المهمة في حياته، وفاعلًا في شتى مجالات الحياة.

وأشارت الشامسي إلى أن تنفيذ الخطة الاستراتيجية يهدف إلى بناء مجتمع واعٍ بقدرات واحتياجات الشباب، ويسهم بدعمه في أن يكون مجتمعًا يتسم بالابتكار والإبداع، ومجتمعًا منتجًا ومعتمدًا على كوادر بشرية إماراتية قادرة على سد الاحتياجات.