دبي - صوت الإمارات
قام جون سي تسانج، وزير مالية هونغ كونغ، أمس الخميس بقرع جرس بدء التداول احتفالًا بإدراج صكوك بقيمة مليار دولار (3.67 مليارات درهم) صادرة عن حكومة هونغ كونغ.
وتعتبر هذا الإدراج الأول من نوعه الصادر عن حكومة هونغ كونغ، ويمنح اختيارها دبي كإحدى وجهات الإدراج دفعةً إضافيةً للنمو المتسارع الذي تشهده دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي ومركز عالمي للصكوك، حيث تعتبر دبي واحدة من أكبر ثلاثة مراكز عالمية لإدراج الصكوك، بقيمة اسمية إجمالية تبلغ حاليًا 24.05 مليار دولار.
شهد احتفالية قرع الجرس محمد عبد الله القرقاوي، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وعيسى كاظم، الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، وكبار مسؤولي المركز، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من كبار مسؤولي حكومة منطقة هونغ كونغ وبعض من رجال الأعمال من هونغ كونغ، ولفيف من كبار مسؤولي ناسداك دبي وسوق دبي المالي.
وأوضح محمد عبد الله القرقاوي: " تُسلط علاقاتنا المتنامية مع هونغ كونغ الضوء على دور الإمارات كمركز مالي عالمي يشهد حضورا نشطا ومتنامياً لكبرى الشركات العالمية. كما يعزز هذا الإدراج الكبير الدور المتنامي لدبي على خارطة الاقتصاد الإسلامي العالمي.
وبما يتوافق مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي في جعل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم.
وأوضح جون سي تسانج، وزير مالية هونغ كونغ: " يُسعدنا إدراج أول إصداراتنا من الصكوك في دبي للاستفادة من البنية التحتية عالمية المستوى في أسواقها المالية والعلاقات القوية التي تربطها بالمستثمرين ليس في المنطقة فحسب .
ولكن أيضًا فيما هو أبعد من ذلك. وإنها لسعادة غامرة لنا رؤية الطلب الكبير على الصكوك من مستثمري منطقة الشرق الأوسط، ونأمل أن يشجع ذلك مزيدًا من جهات الإصدار والمستثمرين بمنطقة الشرق الأوسط على المساهمة في السوق المالي بهونغ كونغ. كما نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع الإمارات وباقي المنطقة" .
ولفت عيسى كاظم، الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي: " تمنح الصكوك الصادرة عن حكومة هونغ كونغ زخمًا إضافيًا لنمو التمويل الإسلامي على مستوى العالم.
حيث تثبت الحلول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ازدياد جاذبيتها للمتعاملين في السوق. وتجدر الإشارة إلى أن أسواق المال في دبي شهدت إدراج صكوك بـ14.15 مليار دولار منذ بداية 2014 حتى الآن، بزيادة نسبتها 107% عن 2013 والبالغ 85,6 مليار دولار.
وأعلن عبد الواحد الفهيم رئيس مجلس إدارة ناسداك دبي: " تلتزم البورصة بتعزيز علاقاتها الدولية مع كل من جهات الإصدار والمستثمرين على حدٍ سواء، وذلك في إطار رسالتها الرامية إلى بناء علاقات وروابط جديدة لأسواق رأس المال بين منطقتنا ودول آسيا فضلاً عن باقي مناطق العالم. وسوف يستمر الدور الرائد لبورصة ناسداك دبي في تعزيز التمويل الإسلامي لتوفير فرص جديدة لجميع المتعاملين في السوق" .
وأشار حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي: " تتطلع ناسداك دبي إلى جذب المزيد من عمليات الإدراج في نطاق فئات الأصول الإسلامية والتقليدية على حدٍ سواء، بينما تعزز مكانتها في المجال المالي الدولي. وتُعتبر البورصة في وضعية مثالية تتيح لها تلبية احتياجات جمع رأس المال لعددٍ كبير من جهات الإصدار في المنطقة، وجميع أنحاء العالم". وتجدر الإشارة إلى أنه تم إدراج الصكوك الصادرة عن حكومة هونغ كونغ في ناسداك دبي في الحادي والعشرين من شهر أيلول /سبتمبر 2014.