الشارقة - صوت الإمارات
أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على الاعتزاز بالإمارات، ومكانتها المحورية، في مسيرة الأمة والعالم، وبما تتسم به مسيرتها الرائدة والناجحة، من قيم ومبادئ، حيث نعتز بنظامها وقادتها، وبأبنائها وبناتها، نعتز ونفتخر، بما تمثله هذه الدولة من نموذج حضاري رائع، فريد ومتطور، في التعمير، والبناء، والاستقرار والرخاء، والماضي المجيد والحاضر الناجح، وعملنا سوياً، من أجل مستقبل مشرق وزاهر .
وأضاف في كلمته التي افتتح بها مؤتمر مركز الخليج للدراسات السنوي الـ "15" بعنوان النظام الإقليمي العربي ومعادلات القوة العالمية إننا نعتز ونفتخر بقادة هذا الوطن، الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإخوانه الكرام، الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحرصهم جميعا، وحرص أبناء وبنات الإمارات معهم، على أن تكون دولتنا الحبيبة دائما، وطنا للرخاء والاستقرار، ووطنا للحكمة والسلام، بل وأيضا، وطناً للتقدم والنماء . وجاء في الكلمة ما يلي:
أحييكم، ويسرني كثيرا أن أشارك معكم في فعاليات هذا المؤتمر السنوي الخامس عشر لمركز الخليج للدراسات، وهو المناسبة السنوية المتجددة التي تثير لدينا ذكريات عزيزة، بل وتؤكد فينا معاني كثيرة:
أول هذه المعاني، أيها الإخوة والأخوات، أننا في هذا اللقاء السنوي، إنما نتمثل ذكرى الأخوين العزيزين، المرحوم الدكتور عبدالله عمران تريم، وأخيه المرحوم تريم عمران تريم، أسكنهما الله فسيح جناته، ورحمهما رحمة واسعة .
إننا دائما نعتز بما قدما لوطنهما الإمارات، ولأمتهما العربية، من عطاء وإنجازات .
إننا اليوم نتذكر معا رؤاهما الحكيمة والثاقبة لواقع الأمة ومستقبلها الطموح، وهو ما نرى بعضا منه، في موضوع هذا اللقاء، وفي خبرة وكفاءة المتحدثين فيه .
إننا اليوم نعتز ونفتخر، بما كان يمثله الأخوان الراحلان عليهما رحمة الله ورضوانه، من قامة صحافية مرموقة، وما تركاه لنا من مدرسة صحافية متطورة تهتم بقضايا الأمة، وتسعى إلى رسم معالم الطريق أمامها، لتأخذ مكانتها اللائقة بها، بين أمم العالم أجمع .
رحم الله الفقيدين العزيزين، رحمة واسعة، وألهمنا الصبر على فراقهما، والعزم والقدرة على أن نسير على خطاهما في الاهتمام بالإنسان، ودعم قدرات الدولة والأمة، في كل مجال وفي كل ميدان .
المعنى الثاني، الذي يتوارد على الخاطر هذا الصباح، هو الاعتزاز الكبير والعميق بدار "الخليج"، تلك المؤسسة الصحفية الرائدة، والتي هي الآن وفي ظل الإدارة الناجحة بفضل الجيل الثاني من آل تريم، ما تزال تتمتع بالعزم الصادق، والفكر المستنير، بل والسير قدماً على النهج الرشيد الذي خلفه الراحلان العزيزان .
لا يسعنا في هذا السياق، إلا أن نشكر لمركز الخليج للدراسات تنظيمه هذا اللقاء، بل وحرص الدار على الاستمرار في توفير المنابر الإعلامية الفعالة، تلك التي تؤكد على أسمى مبادئ الولاء والانتماء لدولة الإمارات وللأمة العربية كلها، بل والتزامها أيضاً، بأن يكون هذا المؤتمر السنوي مجالا مهماً، تلتقي فيه هذه النخبة المرموقة من أبناء وبنات هذه الدولة، يتداولون شؤونها، ويبحثون قضاياها، ويعرضون التحديات التي تواجهها، وما تستلزمه من حلول ناجعة ومبتكرة، بل والأهم، أنهم يجسدون من خلال مشاركاتهم ومناقشاتهم مدى كفاءة هذه الأمة، وحيويتها، بل وأيضاً قدرتها على التأثير الإيجابي في مسيرة العالم كله .
المعنى الثالث، أيها الإخوة والأخوات، أن هذا المؤتمر السنوي في واقع الأمر، إنما هو احتفاء بالتميز، في مجال الصحافة، واعتزاز بالفائزين بجائزة تريم عمران الصحفية .
إننا اليوم نهنئ جميع الفائزين بما وصلوا إليه من فوز وسبق، راجين بإذن الله، أن يستمر عطاؤهم المتدفق ليكونوا دائما، جديرين بهذه الجائزة التي تحمل اسم رائد مرموق من أعلام الصحافة العربية، وأصبحت بعون الله، أداة مهمة وفاعلة، لتشجيع التفوق، وتكريم المبدعين والنابغين .
وفوق ذلك كله، هناك معنى آخر، يتوارد إلى الذهن في هذا الاجتماع السنوي، هو أننا نعتز غاية الاعتزاز، ببلدنا الإمارات، وبمكانتها المحورية، في مسيرة الأمة والعالم نعتز ونفتخر، بما تتسم به مسيرتها الرائدة والناجحة، من قيم ومبادئ، نعتز بنظامها وقادتها، بأبنائها وبناتها .
نعتز ونفتخر بما تمثله هذه الدولة من نموذج حضاري رائع، فريد ومتطور في التعمير، في البناء، في الاستقرار، وفي الرخاء .