أبوظبي ـ صوت الإمارات
انطلقت الدورة الثالثة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يقام برعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض أمس الأربعاء. ويتميز المعرض هذا العام بزيادة ملحوظة في عدد الشركات المحلية الخاصة في دورته الحالية والتي تجاوز عددها أكثر من 125 شركة إماراتية تتنوع اهتماماتها وخدماتها بين مجالات الصقارة والخيل وتصنيع مُعدّات وأسلحة الصيد والرحلات البرية والبحرية.
وحظي المعرض بزيارة الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية ورئيس مجلس أبوظبي الرياضي والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وعبدالله المعلا نائب حاكم أم القيوين.
وأكد الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، أن تنظيم الدورة الثالثة عشرة للمعرض يعكس ريادة الإمارات في تنظيم كبرى الفعاليات والمعارض والمهرجانات والمناسبات بمختلف المجالات.
وقال إن الاهتمام الواسع الذي توليه دولة الإمارات لصون تراث الماضي يتجدد في كل مناسبة بفضل دعم القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلاقاً من حرصهما الكبير على تحقيق استدامة الموروث الأصيل والحفاظ على مكتسباته القيمة وتعزيز مكانتها في الحاضر.
وأشاد ه بالنجاحات السنوية التي يسجلها معرض أبوظبي للصيد والفروسية تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، مشيراً إلى أن المعرض يعد واحداً من أهم الملتقيات العالمية والتجمعات الكبيرة التي تقدم موروث الماضي بتطور الحاضر وتحافظ على صون العادات والتقاليد والحرف، وتعمل على طرح كل ما هو جديد ومبتكر في مجال الصيد والفروسية.
وتفقد عدداً من الأجنحة للجهات التراثية والثقافية والمهتمة بالحرف اليدوية والصيد البحري، واطلع على منتجات المعرض الذي يشارك فيه 650 شركة وجهة يمثلون 40 دولة خليجية وعربية وأجنبية، وتابع ه أحدث المنتجات والابتكارات في الصيد والصقارة والفروسية.
وشملت جولته جناح مجلس أبوظبي الرياضي الذي أهدى له كتاب صقور العرب من إصدار المجلس، كما زار نادي أبوظبي للصقارين ومهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة، وعدداً من الجهات المهتمة بالأسلحة والخيول والمحميات الطبيعية.
وتجول الشيخ حامد بن زايد في المعرض يرافقه ماجد المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض رئيس نادي صقاري الإمارات حيث زار عدداً من الشركات المحلية المشاركة في المعرض منها شركة تمرين كما زار معرض الأسلحة وعدداً من الاجنحة للجهات الحكومية المشاركة في المعرض إضافة إلى بعض الاجنحة للشركات المحلية والاجنبية والتي بلغ عددها خلال هذه الدورة أكثر من 650 شركة.
وامتلأت أجنحة وأنشطة المعرض أمس بالعديد من الزوار من داخل وخارج الدولة ومن أبرزها زيارات نظمتها مدارس الدولة لطلابها للمعرض الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات ويحظى بدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة وبرعاية مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي.
وأكد عبد الله بطي القبيسي مدير المعرض أنّ المعرض الدولي للصيد والفروسية يشهد في كل عام زيادة ملحوظة في عدد الشركات الإماراتية. وقال إن الإقبال الكبير على المعرض في يومه الأول أمس يعكس الاهتمام الرسمي والشعبي الكبير الذي يحظى به الحدث مدى نجاح سلسلة الفعاليات والمعارض والمهرجانات التي تُعنى بصون التراث والحفاظ عليه، ورفع نسبة الوعي بحماية البيئة والحياة التراثية الأصيلة.
وفي دورته الحالية يشهد أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، توسّعاً إضافياً في المساحة الإجمالية، ومشاركة ملحوظة من العارضين من مختلف قارات العالم يُقدّمون لأكثر من 120 ألف زائر تشكيلة واسعة من منتجات مُعدّات الصيد والفروسية والفعاليات التراثية والفنية والثقافية والرياضية المرتبطة بهذه الهواية التراثية والتي تنسجم مع روح المعرض وأهدافه، حيث تشارك فيه أكثر من 650 شركة من 40 دولة على مساحة تُقارب 41 ألف متر مربع، وهي المساحة الأكبر في تاريخ المعرض، بالإضافة إلى مشاركة ما يزيد عن 125 جهة محلية من شركات ومؤسسات إماراتية عامة وخاصة.
كذلك تترافق فعالياته الاقتصادية بفعاليات ثقافية تراثية ورياضية مُتعدّدة ومتنوعة لكل أفراد الأسرة. حيث يُقام على هامش هذه الدورة 16 فعالية شيّقة تعنى بالتراث الثقافي والحضاري للدولة، تتنوع بين الأنشطة والعروض والمسابقات، وهي موجّهة لكل أفراد الأسرة، ومن أهمها مسابقة أجمل الصقور المكاثرة في الأسر وأجمل منصة عرض للصقور، ومسابقات أجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية في الصيد والفروسية والتراث، ومسابقات الشعر النبطي في وصف الطير والمقناص، إلى جانب مسابقات جمال السلوقي العربي، ومزادات الهجن، وفعاليات الرماية واستعراض الخيول والترويض ومهارات الكلاب البوليسية.
وبدورها تسلط قناة بينونة الشريك الإعلامي للمعرض وقناة سكاي نيوز عربية الناقل الإعلامي الرسمي، الضوء خلال أيامه الأربعة على كل الفعاليات المرافقة. ويُقدم جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي الذي تزيد مساحته عن ألف متر مربع، عناصر التراث الإماراتي بشكل متطوّر، من خلال فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة تُعزز قيم الاعتزاز بالتاريخ والأصالة، منها حرف يدوية تقليدية وسوق شعبية، ومعرض للصور التراثية الإماراتية، ومجلس لاستقبال الضيوف وآخر للشعراء.
وتبرز هذا الموسم عدة مشاركات إماراتية كمزارع الصقور التي أثبتت حضورها محليا وعالميا، ومنها مُشاركة «فالكون سنتر» التي تعتبر وجهة أولى حيث تباع أفضل السلالات في العالم من الصقور المكاثرة بما في ذلك صقور الجير، الشواهين، والجير حر.
وخلال مُشاركته في معرض الصيد، يطرح نادي ظبيان للفروسية قسائم مجانية للتدريب، وذلك ضمن مسابقة تراثية ثقافية (أسئلة وأجوبة) عبر إذاعة أبوظبي.
كما يحتضن المعرض شركات إماراتية على مستوى عالمي كشركة «اس ان سي فالكونز»، الشركة الأولى في المنطقة المتخصصة في خدمات الصقارة والصقور والصقارين، والوكيل الحصري في منطقة الخليج لمزرعة «هونيبروك بريطانيا» إحدى أكبر مزارع إنتاج الأعلاف الحيوانية في العالم وهي المزرعة الوحيدة المتخصصة في طعام الصقور
وبرزت مشاركة «أم بي 3» في المعرض الدولي للصيد والفروسية من خلال عرض بندقيتين نادرتين الأولى بندقية صيد «قصر العين» التي صممت خصيصاً للمشاركة في المعرض، فيما الثانية بندقية صيد مخصصة للسيدات.
وقال أحمد كامل مدير العمليات في شركة إم بي ثري أن إنتاج بندقية قصر العين استغرقت 3000 ساعة عمل، وتم صناعتها من خشب البريبي الإماراتي وخشب الجوز الألماني.
وتزينت البندقية باللؤلؤ الحي من الخليج العربي، وحفر عليها بالذهب والفضة مجسم لقصر العين الذي كان يقطنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عندما كان حاكماً للمنطقة الشرقية، إضافة إلى رسومات مختلفة منها جذوع النخل لما تمثله هذه الشجرة من أهمية في تراث الإمارات.
كما امتازت مشاركة شركة «أم بي 3» للعام الحالي بعرض بندقية صيد خاصة بالسيدات وتتناسب بحجمها ووزنها مع قدرات المرأة. ومن خلال هذه البندقية تحاول الشركة الترويج لرياضية الصيد بين الإناث، وفقاً لما ذكر مدير العمليات في الشركة.
من جهة أخرى أعلنت شركة ميركل الألمانية والمتخصصة في تصنيع بنادق الصيد والتابعة لمجموعة شركات توازن عن المشاركة بأربعة نماذج فاخرة تم إعدادها بمنقوشات فنية خاصة ومصقولة يدويا، وهي هيليكس وايت موسك و هيليكس أمير بالاس وهيليكس أفريكا دريم وهيليكس ذا كابيتال والتي تعتبر من أجود البندقيات المجهزة للقنص والصيد.
تشارك عدد من الشركات التابعة لشركتي توازن القابضة والإمارات للصناعات العسكرية إديك في الدورة الـ13 من فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية - أبوظبي 2015.
وقال حامد عبيد آل علي المدير العام بالإنابة لشركة «رماية العالمية » التابعة لمجموعة شركات توازن إنّ مشاركة رماية تأتي لتعريف زوار المعرض بإمكانياتها، مؤكداً الالتزام بتحويل الإمارات إلى مركز إقليمي للرماية ووضعها في مقدمة الدول في مجال التدريب على رماية الأهداف والرماية التكتيكية.
وجذبت مركبة القرش الغاطس التي عرضتها إحدى الشركات الأجنبية المشاركة في معرض الصيد، اهتمام جمهور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2015 والتي تعتبر أول مركبة ترفيهية يمكنها محاكاة أسلوب سمكة القرش في السباحة على سطح الماء والغطس في الأعماق لعدة دقائق لمسافة 5 أمتار والعودة إلى السطح مع القفز في الهواء الدوران بحركات بهلوانية شيقة.
وتضم المركبة مقعدين مزودين بكافة وسائل الراحة والأمان للركاب، وتتراوح سرعتها مابين 70 إلى 100 كلم في الساعة، أما استهلاكها للوقود فهو بمعدل وسطي 20 ليتراً كل 4 ساعات.
وحرصت الشركة المصممة للمركبة على تأمين أكبر قدر من الحماية للركاب من العوامل الخارجية حيث تم تزويد المركبة بالزجاج الذي يتم استخدامه في الطائرات والذي يؤمن عزلاً كاملاً ووقاية من الهواء والماء، كما تم تزويد المركبة بجهاز تكييف لضبط الحرارة وتوفير تهوية مناسبة داخل كبينة القيادة.
وتوفر الشركة المصنعة لزبائنها تدريباً مجانياً على القيادة يشرف عليه مدربون متخصصون، ويتم منح كل متدرب في نهاية الدورة التدريب الذي يستمر لمدة ثلاث أيام شهادة معتمدة دولياً تخوله قيادة المركبة.
وضماناً لمزيد من السلامة خلال الغطس تم تزويد المركبة بجهاز استشعار يسبر الأعماق لتحديد إمكانية إجراء الغطسة بدون أي عوائق طبيعية مثل الشعب المرجانية أو الصخور والتي قد يؤدي الارتطام لتهديد سلامة المركبة والركاب. ويتراوح سعر المركبة مابين 450 إلى 650 ألف درهم وذلك بحسب المواصفات الفنية التي يرغب الزبون في إضافتها إلى المركبة، علماً أن المركبة قابلة لتزويد بـ 4 كاميرات متطورة التقنية ترصد جميع المشاهد والحركات التي يتم القيام بها أثناء القيادة.