دبي ـــ صوت الإمارات
أكد رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية، سلطان بن سليم، أن "موانئ دبي" استثمرت نحو ستة مليارات دولار في الخارج (أكثر من 22 مليار درهم) ما بين عامي 2008 و2014، مشيرًا إلى أن الدولة ضخت استثمارات بنحو 25 مليون دولار (91.75 مليون درهم) في قطاع الموانئ خلال الفترة من 1970 إلى 1979.
وأوضح أمام "ملتقى الاستثمار السنوي 2016" الذي بدأ أعماله في دبي أمس، أن الإمارات تأتي في صدارة الدول المستقبلة للاستثمارات في المنطقة، وتعتبر مركزًا لـ25% من الشركات العالمية.
وكشف بن سليم على هامش الملتقى، عن اتفاقية جديدة لمشروع في أحد الموانئ الروسية، من المنتظر التوقيع عليها خلال الفترة المقبلة، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن "موانئ دبي" تدرس فرصًا استثمارية مناسبة في مناطق عدة حاليًا، أبرزها منطقة البحر الأسود وبحر البلطيق.
وذكر رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية، سلطان بن سليم، خلال كلمته أمام ملتقى الاستثمار السنوي 2016 الذي بدأ أعماله في دبي أمس ويستمر ثلاثة أيام، إن "الإمارات استطاعت أن تكون محط أنظار المستثمرين بفضل موقعها الاستراتيجي وبعملها الدؤوب"، مشيرًا إلى أن "الاقتصاد الوطني منذ سبعينات القرن الماضي شهد استثمارات ضخمة في مجالات البنية التحتية مثل بناء الموانئ إضافة إلى بناء المدارس والجسور".
وأوضح أن "الدولة ضخت استثمارات بنحو 25 مليون دولار (91.75 مليون درهم) في قطاع الموانئ خلال الفترة من 1970 إلى 1979، ومنذ ذلك الوقت وهي تواصل ضخ استثمارات في هذا القطاع الحيوي، لتنتقل إلى فترة الثمانينات وإنشاء شركة (طيران الإمارات) والمنطقة الحرة في ميناء جبل علي".
وبين أن "الدولة ركزت على ضخ استثمارات في قطاع السياحة وإنشاء الفنادق خلال فترة التسعينات من القرن الماضي ليرتفع عدد السياح من 50 ألف سائح إلى نحو 15 مليونًا سنويًا".وذكر أن "الإمارات تأتي في صدارة الدول المستقبلة للاستثمارات في المنطقة، علاوة على أنها دولة خالية من الضرائب وهو ما يوفر بيئة جيدة للاستثمارات الأجنبية".
وأشاد بن سليم بتجربة الحكومة الذكية في دولة الإمارات التي بدأت في عام 2010، لاسيما أن التعامل مع 18 مليون وثيقة سنويًا كان سيصبح أمرًا صعبًا، مؤكدًا أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قطاع التكنولوجيا تتحرك إلى الأمام، وهو ما يؤكد أن قرار الحكومة الذكية كان حكيمًا.
وبين أن "جانبًا من الحكومة الذكية هو القدرة على تحليل قياس الأداء وهو ما ظهر جليًا في إطلاق نظام قياس للاستثمار الأجنبي المباشر من دائرة التنمية الاقتصادية في دبي".وأفاد بأن "شركة موانئ دبي استثمرت نحو ستة مليارات دولار (أكثر من 22 مليار درهم) في الخارج ما بين عامي 2008 و2014"، لافتًا إلى أن "الشركة بنت ميناء في لندن حتى أثناء الأزمة المالية العالمية".
وكشف بن سليم، أن "هناك اتفاقية جديدة لمشروع خاص بأحد الموانئ في روسيا، من المنتظر التوقيع عليها خلال الفترة المقبلة، في حين تدرس (موانئ دبي) فرصًا استثمارية مناسبة في مناطق عدة حاليًا، أبرزها منطقة البحر الأسود وبحر البلطيق، وهي من المناطق الحيوية التي يمكن أن تكمل حلقة المواصلات بين أوروبا وآسيا، إضافة إلى المناطق الروسية القريبة من الصين".
وأضاف بن سليم في تصريحات صحافية على هامش الملتقى، أن "(موانئ دبي) لديها اهتمام بالسوق الروسية، خصوصًا بعد خطة تشجيع الاستثمار الأجنبي التي وضعها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كما أنها مهتمة أيضًا بالسوق المصرية ومستمرة بالعمل فيها، على الرغم من أي متغيرات، فضلًا عن اهتمامها بشرق آسيا وشبه القارة الهندية بما فيها الهند وباكستان، إلى جانب تركيزها على إفريقيا وأميركا الجنوبية، خصوصًا الدول المطلة على المحيط الهادئ، إلى جانب كندا في أميركا الشمالية".
وذكر إن "(موانئ دبي) تدرس جدوى مشروعات تتعلق بالنقل النهري لتجارة البضائع في بعض الدول التي ليس لها اطلالة على البحار".وبين أن "(موانئ دبي) أجرت تقييمًا لحالة ميناء عدن باليمن، وهو بحالة جيدة حاليًا"، مشيرًا إلى أن "الشركة تعمل على تلبية احتياجات متعامليها في مختلف أسواق العالم وفقًا للفرص ذات الجدوى المناسبة".