دبي – صوت الإمارات
ارتفع عدد ركاب النقل البحري في دبي إلى أعلى مستوى له خلال العام الماضي، محققًا زيادة تجاوزت مليون راكب على العدد المسجل في عام 2014.
وأوضح مدير إدارة النقل البحري بالإنابة بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، منصور رحمة الفلاسي، لـ "الإمارات اليوم" إن عدد متعاملي النقل البحري بلغ، خلال العام الماضي، 14 مليونًا و494 ألفًا و837 راكبًا، مقارنة بـ13 مليونًا و335 ألفًا و695 راكبًا خلال عام 2014.
وأضاف أن "إدارة النقل البحري نفذت مشروعات عدة، خلال العام الماضي، بهدف التشجيع على استخدام وسائل النقل البحري، حيث دشنت خدمة (المرشد السياحي الذكي) المعروفة باسم (النهام)، التي أطلقتها على متن (فيري دبي) لتقديم شرح للركاب عن أبرز المعالم السياحية في الإمارة. كما دشنت التطبيق الذكي لخدمات النقل البحري"، مشيرًا إلى إضافة محطتين في سلسلة محطات النقل البحري، ليصبح عددها 36 محطة.
وأشار الفلاسي إلى تشغيل العبرات التراثية في القرية العالمية لأول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فضلًا عن توقيع نحو 10 عقود مع جهات مختلفة، بهدف جذب السياح وتشجيعهم على استخدام وسائل النقل البحري.
ويبلغ مجموع وسائل النقل البحري نحو 54 وسيلة، تتوزع على 36 محطة، تنتشر في مختلف أنحاء الإمارة، وتضم: العبرات التراثية (المعروفة باسم عبرات المجداف)، و"الباص المائي" و"التاكسي المائي" و"فيري دبي"، إضافة إلى عدد من العبرات التي تعمل بالمحرك، والعبرات المشغلة بالطاقة الكهربائية.
ولفت الفلاسي إلى تنظيم مؤسسة المواصلات العامة في الهيئة ورشة للإبداع الحكومي، عقدت في مطلع العام الجاري، اقترحت إدارة النقل البحري خلالها محاور حيوية للابتكار في مجال النقل البحري، مشيرًا إلى تبني ستة مقترحات خلال الورشة، ستتم دراستها، بهدف البت في جدوى تطبيقها بما يخدم تطوير قطاع النقل البحري في الإمارة.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة المواصلات العامة بذلت جهودًا لافتة لتشجيع استخدام وسائل النقل البحري في الإمارة جزءًا أساسيًا من وسائل النقل الجماعي خلال السنوات الماضية، بعدما رصدت انخفاضًا في عدد ركاب الباص المائي مقارنة بالعبرة، على مدى ثلاث سنوات (من عام 2010 حتى 2012).
وبحثت المؤسسة في الأسباب، ووجدت أن انخفاض عدد الركاب يرجع إلى طريقة تشغيل الخطوط التي كانت تنتقل بين نقطتين محددتين، ما يضطر الراكب إلى النزول في كل مرة لاستقلال رحلة جديدة بغرض الوصول إلى وجهته النهائية.
وأجرت المؤسسة تعديلًا على سير خط الباص المائي ليصبح مسارًا دائريًا يغطي مجموعة من المحطات، ما أدى إلى الإقبال مجددًا على استخدام الباص المائي، وارتفاع العدد الإجمالي لركاب وسائل النقل البحري خلال عام 2012 بنسبة 40% مقارنة مع عددهم خلال عام 2011.