سوق دبي المالي

حققت الأسهم مكاسب بقيمة 12.4 مليار درهم أمس الثلاثاء إثر تحسن شهية التداول ودخول سيولة استثمارية استباقا لإعلان بعض الشركات القيادية عن بياناتها المالية وقفزت المؤشرات العامة بنسب جيدة بدعم من قطاعي العقار والبنوك التي صعدت أسعار شريحة منها إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر.
وأطلق إعمار شرارة عودة النشاط إلى السوق بعدما حلق إلى مستوى 7.39 دراهم ولحقت به بعد ذلك بقية أسهم القطاع العقاري وتصدر سهم داماك قائمة أكبر الرابحين في السوق للمرة الأولى منذ إدراجه قبل أسبوعين بعدما أغلق بالحد الأعلى المسموح به عند 2.33 درهم.

وبات المؤشر العام لسوق دبي المالي متحفزاً لكسر حاجز 3900 نقطة بكل سهولة بعدما ارتفع أمس الثلاثاء إلى 3893 نقطة بنمو نسبته 2.5%، كذلك فقد أصبح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في طريقه إلى تجاوز حاجز 4600 نقطة بعدما أغلق عند 4593 نقطة بزيادة نسبتها 1.44% مقارنة مع اليوم السابق، من جانبه ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.68% ليغلق على 4651 نقطة.
وشهدت شهية التداول تحسنا بالمقارنة مع اليوم السابق وتم تداول ما يقارب 820 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.3 مليار درهم نفذت من خلال 13037 صفقة.
وأوضح مدير شركة الإمارات دبي الوطني للخدمات المالية عبد الله الحوسني ساهم انخفاض الأسعار إلى مستويات مغرية في رفع شهية التداول على العديد من الأسهم، الأمر الذي شجع على ضخ المزيد من السيولة، مشيرا إلى أن جزءاً من السيولة التي تدخلت أمس الثلاثاء جاءت استباقا لإعلان بعض الشركات القيادية عن بياناتها المالية.

وكانت التعاملات في سوق دبي المالي انطلقت على الأخضر منذ الدقيقة الأولى من عمر الجلسة بعدما ظهر واضحاً وجود تحفز للشراء من مؤسسات وأفراد عقب نجاح السوق أول من أمس الاثنين في استيعاب الجزء الأكبر من عمليات جني الأرباح وبقاء الأسعار عند مستويات قوية أعطت إشارة بأنها قادرة على العودة إلى استئناف نشاطها في حال تحسن شهية التداول وهو ما حدث فعلاً.
وفي خطوة تعكس قوة السوق فقد نجح في التصدي لعمليات المضاربة التي تعرض لها بعد انتهاء النصف الأول من الجلسة، ما زاد من القناعة أن الأسهم في طريقها إلى كسر حواجز سعرية جديدة تعد الأولى منذ أكثر من شهر وهو ما نجحت به شريحة كبيرة من الأسهم وفي مقدمتها القيادية المدرجة ضمن قطاع العقار والبنوك والاستثمار والتي عادة ما تجذب النسبة الأكبر من السيولة التي تدخل قاعة التداول.
وعاد إعمار مجددا لتولي مهمة قيادة النشاط في السوق بعدما حقق قفزة كبيرة في بداية التعاملات بالغا 7.25 دراهم الأمر الذي عزز من قناعة المتداولين بأن السوق في طريقه إلى الصعود، ومع مرور الوقت استمر السهم في الارتفاع حتى وصل إلى 7.40 دراهم وهي الأعلى منذ أكثر من شهر، وبرغم عمليات المضاربة التي تعرض لها إلا أنه تمكن من الإغلاق في نهاية التعاملات بالقرب من أعلى قمة بلغها في الجلسة عند 7.39 دراهم بمكاسب نسبتها 4.8% فاتحاً بذلك المجال أمامه لكسر مستويات سعرية جديدة صعودا خلال الأيام المقبلة، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه نحو 165 مليون درهم.
ومع عودة النشاط إلى إعمار فقد لحقت به بقية أسهم القطاع العقاري وصعد أرابتك إلى 3.09 دراهم بنمو نسبته 3.7% بعدما كان تخلى في اليوم السابق عن حاجز 3 دراهم، وشهد السهم تداولات نشطة بلغت قيمتها 169 مليون درهم.

وسار سهم الاتحاد العقارية في الاتجاه نفسه مغلقا عند 1.15 درهم بزيادة نسبتها 3.6%، في حين كسب سهم دريك أند سكل 5.4% إلى 0.843 درهم وديار إلى 0.818 درهم وإعمار مولز 2.81 درهم، وتصدر سهم داماك قائمة أكبر الرابحين في القطاع لليوم الثاني على التوالي بعدما أغلق بالحد الأعلى المسموح به يومياً عند 2.33 درهم، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها 80 مليون درهم جاءت عقب إعلان الشركة عن أرباح متميزة عن العام الماضي.
وفي قطاع البنوك ارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 9.17 دراهم وبنك دبي الإسلامي 6.90 دراهم في محاول منه لكسر حاجز 7 دراهم التي تخلى عنها خلال موجة الهبوط التي سيطرت على السوق منذ نهاية العام الماضي. وواصل سهم دبي للاستثمار تعزيز مكاسبه بالغاً 2.56 درهم بزيادة نسبتها 4.5% إلى جانب سهم السوق الرباح 2.4% عند 2.11 درهم.
وسجل سهم تبريد نشاطا جيدا صاعدا إلى 1.14 درهم في حين لم يستفد سهم طيران العربية من الأجواء الإيجابية التي سيطرت على حركة السوق وانخفض إلى 1.69 درهم.

وأسفرت الحصيلة النهائية للتعاملات عن إغلاق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3893 نقطة بزيادة نسبتها 2.5% مقارنة مع اليوم السابق وبذلك فقد بات مرشحا لكسر حاجز 3900 نقطة بسهولة في حال تواصل شهية التداول وإعطاء فرصة للأسهم من أجل بناء مراكز سعرية جديدة.
وفي إطار الحديث عن السيولة فقد ارتفعت قيمة الصفقات المبرمة أمس إلى 950 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 624 مليون سهم نفذت من خلال 10184 صفقة ونجحت أسهم 30 شركة بالإغلاق على المربع الأخضر من إجمالي أسهم 35 شركة جرى تداولها في السوق في حين تراجعت أسعار أسهم شركتين فقط وحافظت أسهم 3 شركات على مستوياتها السابقة.

وفي تعاملات بورصة ناسداك المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد ارتفع سهم موانئ دبي العالمية إلى 19.90 دولاراً في خطوة وصفت بأنها ممهدة لعودة إلى فوق حاجز 20 دولاراً من جديد، فيما استقر سهم الإمارات ريت عند 1.22 دولار
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي شهد تدشين أول صانع سوق فيه أمس الثلاثاء عاد الأخضر أيضا إلى شاشة العرض بدعم من شريحة من أسهم البنوك والعقار والطاقة التي سجلت نشاطا جيدا ما دفع بالمؤشر العام للإغلاق عند مستوى 4591 نقطة بنمو نسبته 1.44% مقارنة مع جلسة أول من أمس الاثنين .
وقاد بنك الخليج الأول النشاط في قطاع البنوك صاعداً إلى 17.70 درهما إلى جانب سهم بنك أبوظبي الوطني المرتفع لمستوى 13.60 درهما ومصرف أبوظبي الإسلامي 5.30 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني 8.05 دراهم واستقر تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة طفيفة إلى 7.16%، فيما استقر سهم بنك الاتحاد الوطني عند 5.76 دراهم.

وفي قطاع العقار حققت جميع الأسهم مكاسب قوية بقيادة الدار المغلق عند مستوى 2.62 درهم بنمو نسبته 5.6% في حين ارتفع سهم رأس الخيمة العقارية بنسبة 6.7% إلى 80 فلساً وإشراق بنسبة 3.8% إلى 82 فلساً.

وشهدت أحجام السيولة تحسنا في سوق العاصمة بعدما ارتفعت قيمة التداول إلى 321 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 191 مليون سهم نفذت من خلال 2853 نقطة، وأغلقت أسهم 16 شركة على ارتفاع من إجمالي أسهم 26 شركة جرى تداولها في السوق وتراجعت أسعار 5 شركات ولم يطرأ تغيير على أسعار أسهم 5 شركات.