موسم التنزيلات والتخفيضات على المنتجات والسلع

مع انطلاق موسم التنزيلات والتخفيضات على المنتجات والسلع الاستهلاكية بالأسواق المحلية، ارتفعت وتيرة شكاوى المستهلكين من تعمد بعض المحال إخفاء المنتجات والسلع المخفضة بنسب عالية، فيما تعرض تلك المحال منتجات أخرى تقل فيها نسب التخفيض أو تتراجع جودتها ولا يقبل عليها العملاء.

واعلن المستهلكون إن بائعي المحال المعلنة عن تنزيلات يخفون تلك البضائع والسلع الاستهلاكية بغرض تسويقها فيما بعد لبعض الأصدقاء والمعارف بعد علمهم المسبق بنسب التخفيض، بل ذهب البعض الآخر من المستهلكين أن بعض موظفي البيع في المنافذ يلجأون إلى شراء المنتجات المخفضة لحسابهم وبيعها مرة أخرى بعيدا عن المحال التي يعملون بها، فيما أكد البعض الآخر أن هناك موظفين في محال تجزئة يشحنون تلك البضائع المخفضة إلى بلادهم للاستفادة من فروق الأسعار الضخمة.

وطالب المستهلكون الجهات الرقابية المعنية بضرورة المتابعة الحثيثة لعمليات بيع المنتجات والسلع الإستهلاكية التى تدخل في حيز التخفيضات السعرية خصوصا مع بدء موسم التنزيلات السنوية، منوهين بضرورة زيادة الجولات التفتيشية على محال التجزئة المعلنة عن التخفيضات والتأكد من وصول تلك السلع المخفضة إلى المستهلك من خلال التفتيش على فواتير البيع والشراء، فضلاً عن مراقبة الكميات المباعة عبر التواجد المستمر لمفتشي الجهات الرقابية في الأسواق بالتزامن مع بداية موسم الإجازات.

وخلال جولة على الأسواق ومنافذ البيع التي أعلنت عن تنزيلات سعرية تراوحت ما بين 25 إلى 75% على الملابس الجاهزة والأجهزة الإلكترونية والمنزلية، اختفاء الكثير من السلع والمنتجات الاستهلاكية المخفضة، وهو ما كان محل استفسارات كثير من الزبائن، خصوصا أن الإعلان عن التنزيلات لم يمض عليه سوى ساعات قليلة، بينما توافرت السلع والمنتجات الأخرى التى لا تلقى إقبالا ملحوظا من قبل العملاء والمستهلكين أو تقل فيها نسب التنزيلات.

ولف محمد مصطفى "مستهلك" إنه توجه على الفور إلى إحدى منافذ البيع الكبرى بعد وصول رسالة على هاتفه المتحرك تفيد بانطلاق تخفيضات وعروض سعرية على منتجات الملابس الجاهزة، مؤكداً أن المنتجات التي تم الإعلان عنها لم تكن متوافرة بالمنفذ عند وصوله، وعندما قام بسؤال موظفة البيع عن تلك المنتجات المخفضة، كان الجواب "نفذ المنتج".

وأضاف مصطفى إن جواب الموظفة لم يكن مقنعا، خصوصا وأنه لم يمر على إعلان التخفيضات إلا ساعات قليلة، لذا توجهت إلى إدارة المنفذ للتأكد من انتهاء المنتجات المخفضة، وكانت المفاجأة عندما تراجعت الموظفة، وأكدت أن الكمية المتبقية غير متوافرة داخل المحل وأنها داخل مخازن تابعة للمحل، مؤكدا أن الملابس الجاهزة المخفضة ظهرت على الفور وبالفعل اشتريت احتياجاتي منها.

وطالب مصطفى، بضرورة شن حملات تفتيشية علي المحال والمنافذ التى تعرض المنتجات المخفضة، خصوصا في مواسم التنزيلات الكبرى، ومخالفة المنافذ التي يثبت عليها إخفاء السلع والمنتجات المخفضة عن جمهور المستهلكين، نظرا لانتشار هذه الظاهرة في كثير من المنافذ داخل الأسواق المحلية، مؤكدا أن هذه الظاهرة متواجدة بالفعل في المحال التي تعرض تخفيضات كبيرة كمحال الملابس الجاهزة والأجهزة الإلكترونية والمنزلية، فضلاً عن منافذ بيع الهدايا والعطور.

أما "المستهلك" أحمد عز الدين، فأكد أن معظم بائعي المحال وموظفي منافذ البيع بالتجزئة في الأسواق المحلية لديهم قائمة طويلة من أرقام هواتف للمعارف والأصدقاء والعملاء المميزين للاتصال بها فور علمهم المسبق بموعد إطلاق التنزيلات الموسمية، لافتا إلى أن معظم هؤلاء يستفيدون من عملائهم، سواء ماديا أو معنويا في حال نجاح العميل في الحصول على احتياجاته من السلع والمنتجات الاستهلاكية المخفضة، سواء أكانت ملابس، أو أجهزة إلكترونية أو حتى هدايا وعطور.

وبين عز الدين إنه يترك رقم هاتفه الشخصي، لدى بائعي المحال والمنافذ الشهيرة بعمل التنزيلات السنوية للاتصال بي في حال الإعلان عن التخفيضات، خصوصا في أوقات ومواسم الإجازات السنوية، والتي يكثر فيها شراء الهدايا للأهل والأصدقاء، مشيراً إلى أنه لجأ إلى ذلك بعدما شاهد الكثير من العملاء يتركون أرقام هواتفهم للبائع للاتصال بهم في حال حدوث مثل هذه التخفيضات، فضلاً عن اختفاء السلع والمنتجات المخفضة فور الإعلان عن التنزيلات، وهو ما يجعل هذه التخفيضات يستفيد منها فئة صغيرة من العملاء وليس جمهور المستهلكين كافة.