دبي ـ جمال أبو سمرا
في إطار جهودها للترويج لمفهوم التجارة الإلكترونية والذكية في منطقة الخليج العربي، وقعت غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً في مكة المكرمة مذكرة تفاهم مع الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة لدعم وتسهيل التجارة الإلكترونية .
المذكرة تتيح الانضمام إلى مبادرة المنصة الجديدة للتجارة الإلكترونية (www .dubaichamber .com/alibaba) التي أطلقتها غرفة دبي بالتعاون مع مجموعة علي بابا الصينية .
وتنص مذكرات التفاهم على دعم وتسهيل التجارة الدولية عبر الترويج للتجارة الإلكترونية، وفتح أسواق جديدة واعدة لأعضاء غرفة تجارة مكة تتيح لهم الاستفادة من المنصة الإلكترونية الفريدة من نوعها في المنطقة . ويحظى الأعضاء الذين ينضمون إلى هذه المنصة بالمزايا والفوائد الحصرية التي تشمل الحصول على شهادة "العضوية المصدقة" على منصة Alibaba .com، والاستفادة من "مركز المعرفة" ضمن الموقع الإلكتروني لغرفة دبي، والانضمام إلى نادي التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والاستفادة مجانا من برامج التدريب والتوعية الخاصة بالتجارة الإلكترونية والتي تنظمها غرفة دبي بالتعاون مع Alibaba .com .
كما تشمل المزايا الحصول مجاناً على خدمة عملاء التجارة الإلكترونية، والحصول على خدمات غرفة التجارة الدولية عبر نادي التجارة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . إضافة للعضوية المصدقة، سيتمتع الأعضاء بفرصة الارتقاء إلى "العضوية الموثوقة" من قبل غرفة دبي .
ووقع مذكرة التفاهم نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي، عتيق جمعة نصيب،والأمين العام المكلف للغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، إبراهيم بن فؤاد برديسي،ورئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة بحضور ماهر بن صالح جمال .
وفي كلمته أمام الحضور بعد توقيع مذكرة التفاهم، أشار نصيب إلى أن المفهوم التقليدي للتجارة في تطور مستمر يواكب المتغيرات، والمستقبل المشرق يكون لمن يمتلك رؤية واضحة، مضيفاً إن مفهوم التجارة الإلكترونية والذكية بات مطلباً حيوياً يلبي التوجيهات الرشيدة لقادتنا، حيث جاءت الشراكة مع مجموعة علي بابا في 2013 لتكون بداية مرحلة ترسم مستقبل التجارة الإلكترونية في المنطقة .
وأثنى نصيب على التعاون مع غرفة مكة، مشيداً بنشاطهم، ورغبتهم بالإطلاع على تجارب نظرائهم والاستفادة منها، معتبراً ان الشراكة معهم شراكة استراتيجية تصب في مصلحة مجتمع الأعمال الخليجي بشكل عام، داعياً غرف التجارة الخليجية إلى توحيد الجهود، وتضافرها لما يحقق نمو وازدهار مجتمعات الأعمال الخليجية .
ولفت نائب الرئيس التنفيذي الأول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي إلى إن التعاون مع غرفة مكة ينسجم مع توجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،بمشاركة المعرفة والخبرات، مؤكداً أن هذا التعاون لن يكون الأخير بل سيتبعه تعاون إضافي في مجال التدريب وخصوصاً في مجال أخلاقيات الأعمال والمسؤولية الاجتماعية التي تعتبر غرفة دبي من أوائل المروجين لهذه الثقافة في مجتمعات الأعمال الخليجية .
قدم رئيس قطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة في غرفة دبي، الدكتور بلعيد رتاب،عرضا تعريفياً أشار فيه إلى اهمية التجارة الإلكترونية حيث احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى كأكبر سوق للتجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي حسب إحصاءات لغرفة دبي مبنية على بيانات "بايبال"، وذلك بارتفاع من 9 .2 مليار دولار أميركي في عام 2012 إلى توقعات بوصولها إلى 1 .5 مليار دولار أميركي مع نهاية العام ،2015 مضيفاً إن المملكة العربية السعودية تأتي في المرتبة الثانية بعد دولة الإمارات بارتفاع من 1 مليار دولار أميركي في 2012 إلى توقعات بوصولها إلى 7 .2 مليار أميركي مع نهاية العام الحالي .