الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في القمة الحكومية

وجه نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن "تبدأ القمة الحكومية العمل مع مختلف الحكومات العالمية والمنظمات الدولية، لتطوير حلول ابتكارية للعديد من التحديات المشتركة التي تواجه حكومات العالم في تقديم الخدمات.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن "أهمية القمة الحكومية هي بما ستضيفه خلال الأعوام القادمة من قيمة نوعية للعمل الحكومي العالمي، بالتعاون مع الشركاء الدوليين كالأمم المتحدة والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.

وشهدت القمة الحكومية الحالية نجاحاً كبيراً ومشاركة من حكومات 93 دولة حول العالم، إضافة لأغلب المنظمات الدولية المعنية، فيما بلغ عدد المشاركين نحو 4000 مشارك و100 متحدث، واختتمت أعمالها بتوزيع جوائز محلية وإقليمية وعالمية للخدمات الحكومية الذكية والمبتكرة.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية، محمد بن عبدالله القرقاوي، إن "الدورة الرابعة من القمة ستعقد خلال الفترة من الـ8 إلى الـ10 من شهر فبراير (شباط) عام 2016، وقد وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالبدء في الإعداد لها من الآن وفق رؤية أوسع واشمل وأكبر، لتشكل حدثاً عالمياً متخصصاً في تطوير الحلول الابتكارية في الخدمات الحكومية، وكيفية مواكبة التطورات العلمية المتسارعة بطريقة مذهلة لتطوير نماذج متقدمة من الخدمات الحكومية المستقبلية.

وأوضح القرقاوي أن "القمة الحكومية ستعمل خلال المرحلة القادمة على تشكيل نماذج تعاون دولي جديدة بين الحكومات والقطاع الخاص، بهدف استخدام التقنيات الحديثة في إحداث نقلات نوعية في العمل الحكومي، وفي مجال تقديم الخدمات الحكومية لمختلف الشعوب.

وقال القرقاوي إن "القمة الحكومية القادمة ستتضمن معرضين مرافقين، إضافة لثلاث جوائز عالمية، المعرض الأول هو "متحف المستقبل" في حلة جديدة، وسيتم خلاله استعراض الجديد في الخدمات الحكومية على المستوى العالمي، والمعرض الثاني هو معرض الابتكار.

وأشار إلى أن "الجائزة الأولى هي "الجائزة العالمية لاستخدام تقنية الطائرات بدون طيار في الخدمات الحكومية"، وسيتم خلالها منح مليون دولار أميركي للفائز الأول، أما الجائزة الثانية فهي "جائزة الروبوت والذكاء الاصطناعي"، التي يتم تكريم الفائزين فيها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بينما ستكون الجائزة الثالثة عن "جائزة أفضل خدمة حكومية على الهاتف المحمول"، وذلك على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

وذكر القرقاوي أن "أجندة الدورة المقبلة ستشهد تنوعاً جديداً في الموضوعات والقضايا التي ستناقشها، إضافة إلى حرصها على استقطاب متحدثين دوليين وإقليميين وعالميين وخبراء، بما يعزز من مكانة القمة الحكومية كأكبر منصة عالية لريادة الخدمات.

وأوضح القرقاوي أن "القمة ستعزز شراكاتها المعرفية مع المنظمات الدولية، كمنظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية، والجامعات وشركات القطاع الخاص.

وقال إن "القمة الحكومية تسعى إلى تعميق الشراكات التكاملية مع المؤسسات التعليمية والجامعات وقادة الفكر والخبراء، إضافة إلى شركات القطاع الخاص الرائدة في تطوير الخدمات، وبما يسهم في تعزيز الأداء في القطاع الحكومي.

وأكد محمد بن عبد الله القرقاوي، أن "القمة الحالية حققت نجاحاً كبيراً فاق التوقعات، وحرصت عبر محاور أجندتها المتنوعة والغنية، والتي استلهمت موضوعاتها من رؤى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تطوير والارتقاء بالخدمات الحكومية، على تشكل أكبر منصة عالمية للريادة في الخدمات الحكومية.