سوق دبي المالي

كشف التقرير السنوي لسوق دبي المالي أن تعاملات المستثمرين الإماراتيين خلال العام الماضي سجلت صافي بيع بقيمة 134 مليون درهم، بينما سجلت تعاملات الأجانب من الجنسيات المختلفة (لا تشمل العرب والخليجيين) في السوق صافي شراء بقيمة 908 ملايين درهم.
وبلغ إجمالي تداولات الإماراتيين (بيعًا وشراءً) 155.874 مليار درهم خلال عام 2015، بينما بلغت قيمة تداولات الأجانب من الجنسيات الأخرى بيعًا وشراءً 53.81 مليار درهم.

وأكد محللون أن ارتفاع استثمارات الأجانب يعبر عن الثقة بسوق دبي المالي، مشيرين إلى أن تعاملات المستثمرين الإماراتيين اتجهت نحو البيع رغبة منهم في التحوط تجاه الأحداث الاقتصادية العالمية وعلى رأسها تراجع أسعار النفط.
وأفاد التقرير السنوي لسوق دبي المالي بأن تعاملات المستثمرين الإماراتيين خلال العام الماضي سجلت صافي بيع بقيمة 134 مليون درهم، بينما سجلت تعاملات الأجانب من الجنسيات المختلفة في السوق صافي شراء بقيمة 908 ملايين درهم. وبلغت إجمالي تداولات الإماراتيين (بيعًا وشراءً) 155.874 مليار درهم خلال العام الماضي، حيث استحوذت مشترياتهم على 77.87 مليار درهم، مقابل مبيعات بـ 78.004 مليار درهم، ومالت المحصلة النهائية لحركة تداولاتهم نحو البيع.
وبلغت قيمة تداولات الأجانب من الجنسيات الأخرى (غير العرب والخليجيين) بيعًا وشراءً 53.81 مليار درهم، واستحوذت المشتريات منها على 27.423 مليار درهم مقابل مبيعات بـ 26.388 مليار درهم وجاءت المحصلة النهائية نحو الشراء.

وأكد العضو المنتدب لشركة "أبوظبي الوطني" للأوراق المالية، محمد علي ياسين، أن "اتجاه المستثمرين الإماراتيين نحو البيع يشير إلى أن هناك تحوطًا من جانبهم تأثرًا بالأحداث الاقتصادية التي مرت بها الأسواق المحلية، وعلى رأسها تراجع أسعار النفط، فضلًا عن رغبتهم في الشراء على مستويات سعرية متدنية، على الرغم من وصول الأسعار إلى هذه المستويات بالفعل حاليًا".
وأضاف ياسين أن المستثمر المحلي مازال يتخوف من الدخول بكامل سيولته في السوق، ويحتفظ بجزء كبير منها، في الوقت الذي ركز المستثمر الأجنبي على زيادة استثماراته خلال عام 2015 بالتزامن مع الانخفاضات الكبيرة للأسهم المحلية بسوق دبي.
ولفت إلى أن استمرار التدفقات المالية الأجنبية في سوق دبي المالي يعبر عن زيادة الثقة بالسوق المحلية.

وبين المدير والشريك في شركة "غلوبال" للأسهم والسندات، وليد الخطيب، أن "تداولات الأجانب غالبًا ما تتميز بالتخطيط طويل المدى في تكوين محافظها المالية مستفيدة في ذلك من المستويات السعرية المتدنية التي حققتها الأسهم المحلية خلال العام الماضي، في مقابل سيطرة المضاربات على أداء المستثمر المحلي في سوق دبي"، مشيرًا إلى أن وجود تدفق السيولة من قبل الأجانب بالسوق المحلية يشير إلى نظرة إيجابية للسوق.
وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب يرون أسواق الأسهم المحلية في المنطقة الآمنة للاستثمار على المدى الزمني الطويل.