شركة الدار

أرجع محللون ماليون عمليات البيع الكثيفة، خلال جلسات تداول الأٍسبوع الماضي، في أسواق المال، على عدد من الأسهم القيادية، إلى محافظ استثمارية محلية وأجنبية باعت كميات كبيرة من هذه الأسهم وسيّلتها، إما للتخارج نهائيًا من السوق، أو لتعديل مراكزها باتجاه أسهم أقل سعرًا وأكثر حركة، لافتين إلى تزايد وتيرة عمليات البيع خلال جلسة أول من أمس، وتحديدًا في الساعة الأخيرة.

وأكدوا أن العوامل الخارجية السلبية، من تراجعات أسعار النفط وأداء الأسواق العالمية، لاتزال تلقي بظلالها على السوق المحلي، مشددين على أن المستويات السعرية للعديد من الأسهم تعد الأقل منذ أكثر من أربعة أعوام، وتعد فرصة قوية للاستثمار واقتناص الفرص.

وأظهرت بيانات صادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع، تراجع القيمة السوقية للشركات المدرجة بحدود 26 مليار درهم، مستقرة عند 642 مليار درهم، مع انتهاء تداولات جلسة أول من أمس، هبوطًا من 668 مليار درهم نهاية الأسبوع قبل الماضي.

واعتبر المدير العام لـ"شركة الدار للأسهم والسندات"، كفاح المحارمة، الأسبوع الماضي في أسواق الأسهم "داميًا"، نتيجة قيام محافظ استثمارية بعمليات تخارج واضحة، أدت إلى بيع مكثف لعدد من الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم "شركة إعمار العقارية"، مشيرًا إلى أن سهم "شركة أرابتك القابضة" شهد عمليات شراء، ما انعكس على أحجام التداول الأسبوعية التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بنظيرتها على مدار الأشهر الماضية.

وأكد المحارمة أن تأثير العوامل السلبية لايزال واضحًا في الأسواق المحلية، نتيجة استمرار تراجع أسعار النفط ووصوله إلى مستويات أقل، من دون تحسن واضح، والتوقعات المتشائمة حوله، إضافة إلى أداء الأسواق الأميركية والصينية والخليجية، التي يبدي السوق المحلي لها حساسية مرتفعة.

ورأى أن المستويات الحالية للأسهم تعد الأقل منذ أكثر من أربعة أعوام، وتعد فرصة جيدة للاستثمار واقتناص الفرص