أبوظبي -صوت الامارات
شهد الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الاثنين، انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من "القمة العالمية لصناعة الطيران"، التي تستمر يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتمثل القمة جانبًا من "أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء" الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفي وقت أكدت مجموعة "مبادلة" التزام الإمارات بتطوير صناعة الطيران، وأن انخفاض أسعار النفط فرصة جيدة للبحث عن فرص اقتصادية للنمو والازدهار بالنسبة لشعب الإمارات، أفادت شركة "الاتحاد للطيران" بأن الشراكة والابتكار هما القوتان المحركتان لنجاح الشركة والإمارات عمومًا.
ويذكر أن القمة تستضيف 1000 من كبار المسؤولين، و140 إعلاميًا من 59 دولة، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجهها المؤسسات العاملة في قطاعات صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء والدفاع.
النفط والفرص
وأكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة "مبادلة"، خلدون المبارك، في كلمته خلال "القمة العالمية لصناعة الطيران"، التزام الإمارات بتطوير صناعة الطيران، ركيزة أساسية لتطوير المناخ الاقتصادي، مشددًا على ضرورة النظر إلى التحديات التي تواجه هذه الصناعة.
وذكر إنه لا توجد صناعة عالمية متكاملة تكون ذات حصانة كاملة من أي متغيرات تحدث في العالم، مثل المتغيرات التي طرأت على أسعار النفط، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار النفط سيكون مفيدًا لبعض الأطراف في هذه الصناعة.
وأضاف أن تذبذب أسعار النفط ليس بأمر جديد، إذ حدث انخفاض كبير في سعر النفط مرات عدة من قبل، وانخفض سعر البرميل إلى 11 دولارًا في أوقات، بينما عاد وقفز إلى 150 دولارًا في أحيان أخرى، لافتًا إلى أن من الصعوبة التكهن بأسعار النفط، والمهم هو رد الفعل إزاء هذا الانخفاض.
وأكد المبارك أن انخفاض أسعار النفط فرصة جيدة للبحث عن فرص اقتصادية للنمو والازدهار بالنسبة لشعب الإمارات، تدعم عملية التنوع الاقتصادي في الدولة، مؤكدًا أن الإمارات مستمرة في وضع الخطط والأفكار لعقود وليس لشهور أو سنوات مقبلة.
وأوضح المبارك أن تطوير قطاع الطيران يستند إلى تطوير الخدمات والصناعة نفسها، والقيام بأدوار مهمة مع اللاعبين الكبار في العالم، مشيدًا بالتطور الكبير الذي حققته الناقلات الإماراتية خلال فترة قصيرة، لتكون من أكثر شركات الطيران تنافسية في العالم في وقت قصير، إذ مر أقل من 30 عامًا على تأسيس "طيران الإمارات"، وأقل من 15 عامًا على تأسيس "الاتحاد للطيران"، فضلًا عن التطور الكبير الذي شهدته شركة "ستراتا" المتخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات في مدينة العين، التي أصبحت مزودًا من الدرجة الأولى لبعض أجزاء الطائرات لشركتي "إيرباص" و"بوينغ"، وشركة "إلياه سات" التي تخطط لإطلاق قمرها الاصطناعي الثالث خلال العام المقبل، فضلًا عن التطور الكبير الذي شهدته صناعة الفضاء والطيران بمجمع "نبراس" في مدينة العين.
وكشف المبارك أن أكثر من 85% من النساء العاملات في "ستراتا" هن إماراتيات، وذلك في إطار خطة زيادة اندماج المرأة الإماراتية في الصناعة، كما تم اتخاذ خطوات مهمة لدمج الخبرات العالمية مع المحلية في قطاع الطيران بالإمارة، مشددًا على حرص الإمارات على تأكيد ريادتها في قطاعات الطيران وعلوم الفضاء، وتطوير سلاسل توريد عالمية للصناعة.
وذكر الرئيس والرئيس التنفيذي لـ"الاتحاد للطيران"، جيمس هوغن، إن المجموعة أصبحت سابع أكبر مجموعة طيران في العالم، إذ تسيّر بالتعاون مع شركائها رحلات إلى أكثر من 330 وجهة غير متكررة، وتمتلك 717 طائرة.
وأضاف أن برنامج تطوير الموظفين الإماراتيين درّب ما يزيد على 600 طيار متدرب و400 مدير و2400 موظف أساسي على أدوار متعددة داخل الشركة.
وكشف أن "الاتحاد للطيران" تتعاون حاليًا مع "معهد مصدر"، لتطوير نظام للتنبؤ بالضباب ومراقبته، لتوفير تجربة أكثر راحة للمسافرين، وخدمة متطلبات قطاع الطيران بشكل أوسع.
ولفت إلى أن الشراكة والابتكار القوتان المحركتان لنجاح "الاتحاد للطيران" والإمارات عمومًا، مؤكدًا أن الشراكات تسمح لـ"الاتحاد للطيران" بالمنافسة بصورة فعّالة، والتميز، وإمكانية الحد من التكاليف، فضلًا عن توفير مزايا كبيرة أخرى مثل التعاون التشغيلي، وتقديم خيارات مستهلك ومنافسة أوسع، فضلًا عن توفير وظائف.
وأشار إلى أن الإمارات تشهد حاليًا عمليات واسعة سريعة النمو تعتمد على الشراكات في تصنيع هياكل الطائرات، وتمويل الأجزاء، والمحركات، والصيانة والتصليح والتجديد.
ولفت هوغن إلى وجود مخاطر وتحديات عدة في قطاع الطيران، أهمها المتعلقة بانتشار سياسة الحماية، وبعض التشريعات، والتقلبات الاقتصادية، والإرهاب، والفشل في التخطيط للمستقبل.