أظهر مؤشر مديري المشتريات في القطاع الخاص بالدولة لشهر آب/ أغسطس تسارعاً ملحوظاً في نمو القطاع الخاص والتجارة ما دفع إلى تحسن النمو الإجمالي. وسجل المؤشر الصادر عن بنك الإمارات دبي الوطني أعلى مستوى في 6 أشهر .

وبلغ 57.1 نقطة مقارنة بـ 55.8 نقطة في تموز/ يوليو، الأمر الذي أدى إلى رفع معنويات الأسواق وقاد قطاعا البنوك والعقار مكاسب بلغت 4.3 مليارات درهم في تداولات بورصتي دبي وأبوظبي أمس. وبينت نتائج المؤشر تسارع نمو القطاع الخاص غير المنتج للنفط مدفوعاً بالتوسعات القوية في الإنتاج والطلبيات الجديدة.

وقالت خديجة حق رئيس بحوث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق العالمية والخزينة في البنك إن الارتفاع الكبير في المؤشر يؤكد أن وتيرة نمو الطلبات الجديدة والإنتاج لا تزال مرتفعة مما ينبئ بقوة الطلب المحلي. وأضافت: من جانب آخر فإن تباطؤ النمو في طلبات التصدير خلال الشهر الماضي قد يعكس تأثير ارتفاع قيمة العملة نسبة إلى الأسواق الناشئة الأخرى. وأظهر المؤشر ارتفاع نشاط الشراء في شركات القطاع الخاص لتمتد بذلك سلسلة النمو الحالية لأكثر من خمس سنوات.

كما بين ازدياد معدل التوظيف ليعكس بذلك زيادة متطلبات الأعمال. ووفقاً لتقرير صادر عن رويترز فإن نتائج المؤشر انعكست إيجاباً على أداء أسواق المال المحلية، حيث ارتفع مؤشر دبي 1.61% مقابل 0.60% لمؤشر أبوظبي.

وأسهمت شركات القطاع العقاري في تعزيز المكاسب حيث ارتفع سهما إعمار وأرابتك 2.7% إلى 6.42 دراهم و 1.88 درهم على التوالي، مقابل 2.3% لسهم الاتحاد العقارية. وحقق سهم دريك أند سكل اكبر المكاسب التي وصلت إلى اكثر من 7% مغلقا عند 61 فلسا فيما استقطب سهم داماك السيولة الأكبر وبقيمة 100 مليون درهم مرتفعا 3.2% وديار 3.1% إلى 66 فلسا.