القطاع الفندقي في الإمارات

سجل القطاع الفندقي في الإمارات أعلى معدلات إشغال على مستوى منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الجاري، بمتوسط قدره 85%، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة إرنست أند يونج، الذي نوه بنجاح الدولة بالمحافظة على مكانتها كوجهة سياحية أولى في المنطقة، مستفيدة من قوة جاذبيتها السياحية وزخم نشاط سياحة الأعمال والمؤتمرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

ووفقا للتقرير، حافظت معدلات الإشغال في فنادق أبوظبي خلال الربع الأول من هذا العام على معدلات الإشغال المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي عند مستوى 81%.

وسجلت فنادق العاصمة نمواً قدره 1.10% في العائد على الغرف المتاحة خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام ليرتفع إلى 182دولاراً مقارنة مع 180 دولاراً في الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما ارتفع متوسط سعر الغرفة خلال الربع الأول، بنسبة 2,10%، لترتفع إلى 224 دولاراً، مقارنة مع 219 دولاراً في للفترة ذاتها من العام الماضي.

وبحسب التقرير بلغ متوسط الإشغال الفندقي في إمارة أبوظبي خلال شهر أذار/ مارس الماضي نحو 82%، فيما بلغ متوسط سعر الغرفة المتاحة نحو 204 دولارات، وسجل العائد نحو 168 دولارا.
ووفقا للتقرير بلغ متوسط الإشغال في فنادق دبي بوجه عام خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 87%، مقارنة مع متوسط قدره 88% في الفترة ذاتها من العام الماضي، ليحافظ رغم ذلك صدارته لأعلى مستويات الإشغال الفندقي في الشرق الأوسط خلال هذه الفترة،

وسجلت فنادق الإمارة انخفاضا قدره 6,4% في العائد على الغرف المتاحة خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام ليصل إلى 268 دولارا مقارنة مع 286 دولارا في الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما انخفض متوسط سعر الغرفة خلال الربع الأول، بنسبة 5,2%، ليصل إلى 307 دولارات، مقارنة مع 324 دولارا في للفترة ذاتها من العام الماضي.

وبحسب التقرير بلغ متوسط الإشغال الفندقي في إمارة دبي خلال شهر أذار/ مارس الماضي نحو 87,6%، فيما بلغ متوسط سعر الغرفة المتاحة نحو 303 دولارات، مقارنة مع 320 دولاراً خلال الشهر ذاته من العام الماضي، بينما وسجل العائد انخفاضاَ قدره 6,9% ليصل إلى 265 دولارا مقارنة مع 285 دولارا في أذار/مارس 2014.

وارجع خبراء فندقيون التراجع الطفيف في إشغال فنادق دبي في الربع الأول إلى استمرار نمو المعروض بدخول فنادق جديد للسوق وهو الأمر الذي تخطي نمو الطلب خلال هذه الفترة، لكنهم في الوقت ذاته أكدوا أن نجاح الفنادق في الحفاظ على معدلات إشغال مترفعة إلى هذا الحد رغم النمو في العروض وتراجع معدلات السفر من بعض الأسواق الرئيسية كروسيا وأوروبا، يعكس الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها الإمارة في الأسواق الخارجية، ونجاح خطط التسويق السياحي للإمارة.

وأشار الخبراء إلى أن الإشغال الفندقي في الدولة بوجه عام وفي أبوظبي ودبي على وجه الخصوص استفاد إلى حد بعيد من زخم المؤتمرات والمعارض الضخمة التي استضافتها أبوظبي ودبي خلال هذه الفترة.

ووفقا لخبراء فندقيون، يرفع الطلب الكبير ومعدلات الإشغال العالية في الفنادق، من الأسعار، لافتين إلى أن قطاع السياحة في الدولة لا يزال يشهد معدلات نمو جيدة رغم التقلبات الاقتصادية والمالية، التي تشهدها الأسواق الخارجية المصدرة للسياحة إلى الدولة كالسوق الأوروبي والروسي، بفضل النمو القوي في سياحة الأعمال والمؤتمرات والحوافز.

وعلى صعيد الأداء الإقليمي، فقد حلت الفنادق السعودية في كل من جدة (74%) والمدينة (81%) والرياض (71) في المرتبة الثانية من ناحية معدلات الإشغال الفندقي، تلاتها فنادق الدوحة بنسبة 76%، ثم الكويت 58% وبيروت بنسبة 53% وعمان بالأردن 50% والمنامة 48% والقاهرة بنسبة 46%، والتي سجلت فنادقها أعلى معدل نمو في العائد على الغرف بنسبة 106% وكذلك معدل سعر الغرفة بنسبة 35%.

ويرى رؤساء شركات سياحية رئيسية متخصصة في جلب السياح إلى الإمارات أنه من أجل المحافظة على معدلات النمو السياحي في الإمارات أمام التحديات التي تشهدها الأسواق الخارجية، بات من المهم في هذه المرحلة أن يتم العمل بشكل مشترك مع شركات الطيران والفنادق لإعداد برامج تنافسية تتضمن تخفيضات في أسعار الغرف والطيران، وذلك بهدف المحافظة على معدلات السياحة من السوق الروسي من جهة والأسواق الرئيسية الأخرى المصدرة للسياحة إلى دبي كالأسواق الأوروبية والخليجية فضلاً عن السوق الصيني الواعد.

ولفت هؤلاء إلى أنه على الرغم من توقعات تأثر حركة السياحة الوافدة من بعض الأسواق الرئيسية، مثل روسيا وأوروبا على الوجهات السياحية، بسبب انخفاض اليورو والروبل، إلا أنهم أكدوا قدرة القطاع السياحي في دولة الإمارات على المحافظة على مكانتها كوجهة رئيسية مفضلة للسياح في المنطقة،

وبرهنت مؤشرات الأداء السياحي في إمارة دبي للعام 2014، والتي أعلنتها دائرة السياحة والتسويق التجاري مؤخراً، على قدرة القطاع القفز فوق التحديات الخارجية في إطار انتهاج سياسيات ترويجية أكثر مرونة، حيث استقبلت أن فنادق الإمارة خلال العام الماضي 11,6 مليون نزيل، مسجلةً بذلك زيادة قدرها 5.6% مقارنة بالعام 2013، مما يشير إلى نمو وارتفاع كبير في مختلف المؤشرات الرئيسية، بما في ذلك عائدات الفنادق وعدد ليالي النزلاء.