دبي ـ جمال أبو سمرا
تنظم غرفة تجارة وصناعة دبي، الاربعاء ، المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة، إذ يناقش المنتدى، على مدى يومين، مقومات الواقع المتغير للتعاون الاقتصادي في رابطة الدول المستقلة، وطرق التجارة القديمة، إضافة إلى الفرص المستقبلية.
وذكرت الغرفة أنه من المقرر أن تتصدر مبادرة "طريق الحرير" جلسات المنتدى، كأحد أهم الموضوعات التي سيتم تناولها، إذ أصدرت "غرفة دبي" تقريرًا خاصًا بعنوان "الفرص في
طريق الحرير"، موضحة أن إجمالي عدد شركات الرابطة العاملة في دبي، يبلغ 927 شركة من أصل 185 ألف شركة مسجلة في عضوية الغرفة.
ويشار إلى أن رابطة الدول المستقلة تشمل كلًا من أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وجورجيا وكازاخستان وقرغيزستان ومولدوفا وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
وتبدأ في دبي، الأربعاء، أعمال المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي، على مدى يومين.
وذكر المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن إجمالي عدد شركات رابطة الدول المستقلة العاملة في دبي، يبلغ 927 شركة من أصل 185 ألف شركة مسجلة في عضوية غرفة دبي، مبينًا أن الشركات الروسية تتصدر النسبة الأكبر باستحواذها على نحو 39% من إجمالي شركات رابطة الدول المستقلة العاملة في الإمارة، تليها الشركات الأذرية بنسبة 16%، ثم الشركات الكازاخستانية بنسبة 15%، في حين تستحوذ مولدوفا على النسبة الأقل من شركات الرابطة العاملة في دبي بسبع شركات.
وأوضح بوعميم أن نسبة الشركات من رابطة الدول المستقلة التي انضمت لعضوية الغرفة، خلال العام الماضي، بلغت 1.5% من إجمالي الشركات الجديدة، لافتًا إلى أن قائمة الشركات تصدرتها روسيا بـ98 شركة جديدة، فيما شهد العام نفسه انضمام 37 شركة أذرية، و24 شركة كازاخستانية.
وأكد بوعميم حرص الغرفة على دعم جهود التنمية، واستكشاف فرص الاستثمار الجديدة في الأسواق الناشئة حول العالم، مشيرًا إلى أن الاهتمام بأسواق رابطة الدول المستقلة يأتي لما تمتلكه من إمكانات كبيرة، خصوصًا في قطاعات تضيف لدبي ومجتمع أعمالها خبرات متراكمة، مثل التجارة والخدمات اللوجستية والمالية والسياحة.
وأفاد بأن "غرفة دبي" تدرس واقع وفرص أسواق رابطة الدول المستقلة، لافتًا إلى أن الانفتاح على هذه الأسواق سيسهم في تعزيز تنافسية شركات دبي، وهو أحد الأهداف الاستراتيجية للغرفة.
وتابع أن دراسات "الغرفة"، أظهرت أن موسكو وسان بطرسبورغ أكثر الوجهات جذبًا للاستثمارات، إذ تتركز الفرص في قطاع المركبات وخدمات الأعمال والتقنية وخدمات النقل، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية التي توفرها كازاخستان في قطاعي التعدين والزراعة.
وذكر أن المنتدى يشكل فرصة للشركات الإماراتية والخليجية لاستكشاف أسواق دول وسط آسيا الواعدة، مشيرًا إلى أن المنتدى سيشهد حوارًا معمّقًا بين المستثمرين والمسؤولين حول التوجّهات الاقتصادية وخطط استقطاب الاستثمارات، وتأسيس شراكات للمستقبل.
وحول طبيعة أسواق رابطة الدول المستقلة، قال بوعميم إن "غرفة دبي" تعاونت مع وحدة "الإيكونوميست" للمعلومات، لإطلاق دراسة تحليلية ترصد طبيعة العلاقات التجارية وفرص الاستثمار المتاحة بين منطقة دول الخليج العربي ورابطة الدول المستقلة، لافتًا إلى أنه تم إصدار تقرير بعنوان "تطوير العلاقات بين دول الخليج ورابطة الدول المستقلة"، على أن يتم الكشف عن نتائج وتوصيات التقرير في أول أيام المنتدى.
وبالنسبة لرؤية "غرفة دبي" للمردود الاقتصادي المتوقع من مبادرة "طريق الحرير"، أوضح بوعميم أن مبادرة "طريق الحرير" تتصدر جلسات المنتدى كأحد أهم الموضوعات التي سيتم تناولها، إذ أصدرت الغرفة تقريرًا خاصًا بعنوان "الفرص في طريق الحرير"، يسلط الضوء على التأثير الاقتصادي للمبادرة التي أطلقتها الصين في عام 2013 بعنوان "مبادرة حزام واحد - طريق واحد"، التي تهدف إلى ربط الدائرة الاقتصادية الحيوية لشرق آسيا من جهة، مع الدائرة الاقتصادية الأوروبية المتقدمة من جهة أخرى.
وذكر بوعميم أن التقرير يتوقع تحول النمو المستقبلي في آسيا إلى الطلب المحلي، وذلك نظرا إلى توسع الطبقة الوسطى التي من المتوقع أن تدعم الاقتصاد المحلي النشط، لافتًا إلى أن التقرير بيّن وقوع دولة الإمارات على المسار الاقتصادي "الصين ـ آسيا الوسطى ـ غرب آسيا" الذي يمر عبر رابطة الدول المستقلة، التي تعد من المناطق ذات الأولوية بالنسبة للشركات في الإمارات ودبي، في ما يتعلق بالاستثمار والتجارة، إذ يعد هذا المسار منفذًا مهمًا للنفط والغاز الطبيعي الذي يأتي إلى زينغيانغ من شبه الجزيرة العربية وتركيا، ما سيوجد معه فرصًا استثمارية واعدة.