شركة أبوظبي الوطنية للطاقة


تحولت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" إلى الخسارة خلال النصف الأول من العام الحالي بقيمة 165 مليون درهم من الربحية خلال الفترة ذاتها من العام الماضي والبالغة 513 مليون درهم.

وحسب النتائج المالية، منيت الشركة بخسارة خلال الربع الثاني من العام قيمتها 421 مليون درهم مقارنة مع أرباح بقيمة 239 مليون درهم خلال الربع الثاني من العام الماضي.

وأرجعت الشركة خسارتها إلى تراجعات أسعار النفط التي تجاوزت 50%. وأوضح الرئيس التنفيذي للعمليات لشركة "طاقة"، إدوارد لافيهر، أنَّ بيئة الأسعار الحالية للنفط والغاز أثّرت على القطاع بأكمله، ومع ذلك فإن نتائج الشركة تدل على تحقيق النتائج المرجوة من برنامج تقليص النفقات، ويساعد ذلك، سعينا لتحسين السلامة، والموثوقية، والأداء التشغيلي، في الحد من التأثير السلبي للظروف الصعبة التي تمر بها أسواق النفط والغاز حاليًا في نتائج الشركة.

وأشارت الشركة إلى أنَّ ظروف الأسواق الحالية أدت إلى تقليص الأسعار التي تحققها الشركة من بيع النفط والغاز، ونتيجة لذلك هبطت إيرادات "طاقة" بنسبة 29%، لتصل إلى 9,8 مليار درهم في النصف الأول من العام 2015، مقارنة بـ13.8 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما انخفضت الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 35% لتصل إلى 5,2 مليار درهم.

وكجزء من برنامج تقليص النفقات، تهدف "طاقة" إلى خفض التكاليف التشغيلية والعامة والإدارية بمقدار 550 مليون درهم في حلول نهاية العام الحالي، ونجحت الشركة خلال النصف الأول، في تخفيض النفقات التشغيلية وصافي التكاليف العامة والإدارية بمقدار 758 مليون درهم مقارنةً بنفس الفترة من عام 2014.

وقلّصت الشركة خلال العام الماضي عدد موظفي قطاع النفط والغاز لديها بنسبة 22% وبنسبة 32% في مقر الشركة الرئيسي في أبوظبي، وحافظت في الوقت نفسه على التزامها رفع معدّلات التوطين لديها، حيث يشغل المواطنون الآن أكثر من 52% من مناصب الإدارة العليا في مقر الشركة الرئيسي بأبوظبي، بزيادة مقدارها 100% مقارنة بالسنة الماضية.

وذكرت "طاقة" أنها بدأت العمليات التجارية الكاملة في مشروع برجرمير لتخزين الغاز في نيسان/ أبريل الماضي، وتبلغ السعة التخزينية للمشروع 4,1 مليار متر مكعّب من الغاز، بما يعادل الاستهلاك السنوي لـ2,5 مليون منزل في هولندا، كما أكملت الأعمال الإنشائية لثلاثة مشاريع وتعمل الآن على البدء بالتشغيل التجريبي لها.

وحققت المحطات الكهربائية التي تمتلكها «طاقة» مستويات إنتاج قياسية خلال النصف الأول من عام 2015 وذلك من خلال إنتاج 36,935 جيجاواط ساعة بزيادة تتجاوز 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبلغ معدل الإنتاج اليومي للشركة 150 ألف برميل خلال النصف الأول، مقارنة بـ158 ألف برميل في الفترة عينها من عام 2014، بانخفاض نسبته 5%، وذلك على الرغم من الانخفاض الكبير في برنامج الإنفاق الرأسمالي.