أبوظبي - صوت الإمارات
تصدر سوق أبوظبي للأوراق المالية بورصات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية النشطة، من حيث الجاذبية الاستثمارية، استنادا إلى مؤشري مكرر الربحية ومضاعف القيمة الدفترية، وذلك مع انتهاء الشركات الخليجية من إعلان نتائجها للربع الأول.
وبحسب هذين المؤشرين، اللذين يعتمد عليهما مدراء وصناديق الاستثمار في أسواق الأسهم، تعتبر أسهم سوق أبوظبي الأرخص بين بقية الأسهم الخليجية، إذ يقدر مكرر ربحية السوق بنهاية الربع الأول بنحو 10,6 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 1,5 مرة، وفي المقابل يعتبر السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية بين أسواق الخليج، الأغلى سعراً، إذ ارتفع مكرر ربحيته إلى 20,5 مرة ومضاعف القيمة الدفترية نحو 2,3 مرة، وذلك بعدما شهد السوق عمليات شراء استباقية لقرار السماح للأجانب بالتعامل مباشرة في السوق الشهر المقبل، مما رفع أسعار الأسهم السعودية بنسب كبيرة.
ويحتسب مكرر ربحية السهم P/E بقسمة السعر السوقي للسهم على ربحية السهم الواحد من أرباح الشركة، في حين تحتسب القيمة الدفترية بقسمة صافي حقوق المساهمين في نهاية السنة المالية للشركة على عدد الأسهم المكتتب بها.
وبحسب محليين ماليين، فإن ارتفاع مكررات ربحية السوق السعودية سيكون في مصلحة أسواق الإمارات التي تعتبر الأرخص، مما يجعلها أكثر جاذبية في منطقة الخليج للاستثمارات الأجنبية التي تتطلع دوما إلى الأسواق رخيصة الأسعار.
وبحسب تحليل أخر حل سوق مسقط في المرتبة الثانية بعد سوق أبوظبي، إذ يقدر مكرر ربحيته بنهاية الربع الأول بنحو 11,3 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 1,4 مرة، ثم بورصة قطر بمكرر ربحية 12,4 مرة ومضاعف القيمة الدفترية مرتين، يليها سوق دبي المالي بمكرر ربحية 12,7 مرة ومضاعف قيمة دفترية 1,7 مرة.
ويبلغ مكرر ربحية بورصة الكويت 15,1 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 1,1 مرة، وتعتبر بورصة البحرين الأرخص بين الأسواق المالية الخليجية، إلا أن ضعف نشاطها مقارنة ببقية الأسواق لا يضعها في المنافسة، ويبلغ مكرر ربحيتها 9,3 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 0,9 مرة.
وأكد مدير صندوق استثماري في مجموعة إدارة الأصول في بنك أبوظبي الوطني، موسى حداد إن أسواق الإمارات تتداول بمكررات جيدة ليست عالية للغاية كما في حالة السوق السعودي، وليست منخفضة كما كانت بداية العام الحالي، حيث كانت مكررات ربحيتها تتراوح بين 7 - 8 مرات، في حين تتداول اليوم بين 10 - 12 مرة.
وأضاف " هذه المكررات تعتبر جيدة مقارنة بالمكررات التاريخية التي كانت تتداول بها أسواق الإمارات بين 18 و20 مرة"، موضحاً أنه في حال جاءت نتائج الشركات للربع الثاني أعلى من التوقعات المنخفضة التي جاءت من قبل محللين ومؤسسات مالية، فمن المتوقع أن ترتفع هذه المكررات، لكنها تظل جيدة استناداً إلى نتائج وأداء الشركات المدرجة.
وأفاد بأن انفتاح السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية بين بورصات المنطقة على الاستثمارات الأجنبية، سيجعل أسواق الإمارات محط اهتمام أكبر من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية الأجنبية على السواء، مضيفاً أن انخفاض مكررات ربحية أسواق الإمارات مقارنة بالسوق السعودي، سيجعلها أكثر جاذبية خلال الفترة المقبلة.
بدوره، لفت العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية محمد علي ياسين إن النتائج الجيدة التي أظهرتها الشركات القيادية خصوصا البنوك والشركات العقارية، جعلت مكررات ربحية أسواق الإمارات أكثر إغراءً للشراء بين 10 و12 مرة، وهى مؤشر يعكس الجاذبية الاستثمارية للأسهم الإماراتية بين أسواق المنطقة.
وأضاف أن ارتفاع مكررات ربحية السوق السعودي قبل تفعيل قرار السماح للأجانب بالتعامل مباشرة في السوق، سيصب في صالح أسواق الإمارات التي أصبحت أمام المستثمر الأجنبي أرخص بكثير من السوق السعودي.
وبين إن رفع الأوزان النسبية لأسواق الإمارات في مؤشر مورجان ستانلي، والذي يبدأ العمل به بداية الشهر المقبل، وفي ضوء مكررات الربحية المنخفضة، سيشجع الاستثمار الأجنبي المؤسسي على زيادة حجم استثماراته في الأسواق المحلية.
وبحسب التحليل المالي، تتداول أسهم الشركات القيادية في سوق أبوظبي للأوراق المالية بمكررات ربحية أقل نسبياً من مكررات ربحية السوق البالغة 10,6 مرة، ففي قطاع البنوك، يقدر ربحية سهم بنك أبوظبي الوطني نحو 10,3 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1,64 مرة، وأبوظبي التجاري 9 مرات ومضاعف القيمة الدفترية 1,89 مرة، وأبوظبي الإسلامي 8,5 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1,79 مرة.
ويقدر مكرر ربحية سهم بنك الاتحاد الوطني 8,7 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 1,19 مرة، ويعتبر مكرر ربحية بنك الخليج الأول الأعلى بنحو 11,9 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 2,16 مرة.
وفي القطاع العقاري، يقدر مكرر ربحية سهم شركة الدار العقارية نحو 9,3 مرة، ورأس الخيمة العقارية 10,6 مرة، في حين يعتبر مكرر ربحية سهم إشراق سالباً، بسبب الخسائر التي منيت بها الشركة خلال الربع الأول.
ويعتبر سهم شركة الواحة كابيتال في قطاع الاستثمار، الأرخص بمكرر ربحية منخفض للغاية يقدر بنحو 2,8 مرة، كما يصل مكرر ربحية سهم دانة غاز في قطاع الطاقة إلى 8,9 مرة، فيما يبلغ مكرر ربحية سهم اتصالات 11,7 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 2,3 مرة.