دبي ـ جمال أبو سمرا
أكد رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، أن الصين تحتل حاليًا المرتبة الأولى على لائحة الشركاء التجاريين لإمارة دبي، لافتًا إلى أن قيمة تجارة دبي غير النفطية مع الصين فاقت في أربع سنوات للفترة من عام 2011 إلى عام 2014 نصف تريليون درهم، لتصل إلى 527 مليار درهم. وأشار بن سليم إلى أن دولة الإمارات تدعم مبادرة الصين بإحياء "طريق الحرير" الذي يربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بتكلفة تبلغ 47 مليار دولار، ويمر عبر 56 دولة، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مع دول المنطقة، مؤكدًا أن "طريق الحرير" سيعزز من مركز دبي استراتيجيًا واقتصاديًا، وسيجعل دورها أكثر محورية في المنطقة والعالم.
وأكد رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، أن دولة الإمارات بفضل خبراتها وإمكاناتها اللوجستية الهائلة، وبالتعاون مع الحكومة الكازاخستانية، تقوم بإدارة منطقة "هورجوس" وميناء "أقتاو" في كازاخستان، أحد أهم نقاط العبور لشبكة "طريق الحرير"، الذي تعتزم الصين إنشاءه، ويربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بتكلفة تبلغ 47 مليار دولار، ويمر عبر 56 دولة.
وأوضح بن سليم في كلمة خلال مشاركته في جلسة نقاشية بمنتدى الاقتصاد العالمي المنعقد حاليًا في دافوس بسويسرا، ركزت على آفاق التنمية الإقليمية في منطقة أوراسيا: "تدعم الإمارات مبادرة الصين بإحياء (طريق الحرير)، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مع دول المنطقة، وزيادة التبادل الحضاري والثقافي، الأمر الذي سيسهم في زيادة التعاون بين مختلف هذه البلدان، ما يحقق مصلحة الجميع".
وتابع بن سليم "تعتبردولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم، وواحدة من أكبر أسواق التصدير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ سنوات عدة، علاوة على أنها تعتبرمركزًا للبضائع والمنتجات الصينية". وأشار إلى أن الصين تحتل حاليًا المرتبة الأولى على لائحة الشركاء التجاريين لإمارة دبي، لافتًا إلى أن قيمة تجارة دبي غير النفطية مع الصين فاقت في أربع سنوات للفترة من عام 2011 وإلى عام 2014 نصف تريليون درهم، لتصل إلى 527 مليار درهم، كما شهد التبادل التجاري بين البلدين نموًا بنسبة 29% في نهاية عام 2014، ليصل إلى 174.84 مليار درهم.
وذكر بن سليم أنه مع بروز أسواق تجارية جديدة في مبادرة تطوير "طريق الحرير الجديد"، الذي يشمل منطقة تسهم بنسبة 55% في الناتج الإجمالي العالمي، وتضم 75% من احتياطي الطاقة، لابد من تدخل الحكومات لإزالة التعقيدات والعقبات التي تعترض سلسلة التوريد، خصوصًا في ضوء إمكانات النمو الكبيرة التي يحملها هذا المشروع لمنطقة أوراسيا.
وأضاف بن سليم "يمكن القول إن الامارات عمومًا ودبي بوجه الخصوص قد غدت العاصمة غير الرسمية للشرق الأوسط على (طريق الحرير) الجديد، بعد أن تحولت إلى مركز تجمع للأموال والأفكار والتجار الذين يدفعون النمو قدمًا إلى الأمام"، مؤكدًا أن "طريق الحرير" سيعزز من مركز دبي استراتيجيًا واقتصاديًا، وسيجعل دورها أكثر محورية في المنطقة والعالم، وسيفتح الطريق أمامها لشراكات وتحالفات اقتصادية مهمة تجعلها منطقة رئيسة وفاعلة في التجارة الدولية، ومعبرًا لمرور حركة التجارة من "التنين الصيني" لمختلف دول العالم.
ونوه إلى الإمكانات اللوجستية الرائدة التي تتمتع بها دبي، والدور الرئيس الذي تلعبه موانئ دبي العالمية ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دعم وتعزيز التجارة، حيث تضم محفظة أعمال موانئ دبي العالمية أكثر من 65 محطة بحرية في ست قارات، ومن ضمنها مشروعات تطوير قيد الإنجاز في الهند وإفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.