دبي ـ صوت الامارات
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للعقارات، عبداللطيف الملا، متانة القطاع العقاري في الدولة وقدرته ليس فقط على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة بل الاستفادة منها، لاسيما مع تحول الإمارات، خاصة دبي إلى إحدى أهم الوجهات العالمية المفضلة للاستثمار العقاري.
وأوضح الملا، أنَّ دبي ستحتفظ بمكانتها كوجهة أولى للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط، على المدى المنظور مستفيدة من تفوقها في جودة البنية التحتية في قطاعات السياحة والخدمات والموانئ والاتصالات والمطارات، حسبما ذكرت "الاتحاد".
وأضاف، في أول حوار له مع وسائل الإعلام بعد توليه المسؤولية أن دبي توفر بيئة استثمارية آمنة ومحفزة على الابتكار وسط هذه المنطقة المضطربة من العالم، ما جعلها تتصدر الوجهات السياحية والاستثمارية والترفيهية في المنطقة.
ولفت الملا إلى أن دبي عززت مكانتها على خريطة الاستثمار العقاري العالمية، حيث يستقبل القطاع عشرات المليارات من المستثمرين من مختلف الجنسيات، في مقدمتهم الهنود والبريطانيين والصينيين والباكستانيين، وغيرهم حتى الجاليات الأجنبية التي تقيم في دول مجاورة من العرب والأوربيين توجهت مؤخراً للاستثمار بالقطاع العقاري بالإمارة.
وقال: «لاحظنا في الفترة الأخيرة، ومن خلال تحليل دقيق لمبيعات الشركة زيادة توجه المستثمرين العقارين من الولايات المتحدة الأميركية للاستثمار في القطاع العقاري بدبي، الأمر الذي يعطي مؤشراً إيجابياً على زيادة جاذبية السوق لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية».
وقال إن موجة التصحيح الراهنة طبيعية ومتوقعة، لافتاً إلى أنها إيجابية تصب في صالح جميع الأطراف، حيث أصبح المطور أكثر حرصاً في انتقاء المشروعات التي يقوم بطرحها، كما بات المستثمر أكثر عناية وتفحصاً للمشروعات قبل القيام بعملية الحجز مع تفضيل توجيه الاستثمارات الفردية إلى مشروع واحد بدلاً من تشتيتها في أكثر من مشروع.
وأوضح أن هذه الموجة تأتي في إطار الدورة الطبيعي لأي قطاع اقتصادي، بحيث يمر بفترات نمو وطفرة ثم استقرار ليعاود النمو مرة أخرى، مشيراً إلى أن استقرار أسعار العقارات هذه المرة يأتي في الوقت الذي تمتلك فيه دبي منظومة قوية ومتكاملة من التشريعات الكفيلة بحماية السوق من أي هزات.
وأشار إلى أن قرار دبي بزيادة رسوم التسجيل العقاري أسهم بدوره في الحد من المضاربات في السوق العقاري على نحو كبير، حيث بات السوق يعتمد على المستخدم النهائي أكثر من اعتماده على المضاربين.
وقال إنه على الرغم من استقرار أسعار العقاري في دبي، فإن هذا الاستقرار يأتي متزامناً مع ارتفاع العائد على الاستثمار العقاري، وهو مؤشر جيد، حيث لا يزال القطاع العقاري يحقق واحداً من أعلى معدلات العائد على الاستثمار العقاري في العالم.
وأضاف أن ارتفاع العائد على الاستثمار العقاري يضاعف من جاذبية القطاع وقدرته على استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، لاسيما مع استقرار السوق وتدني نسبة المخاطر، إلا أنه يحد من شهية الشركات المحلية للتوسع الخارجي.
ولفت إلى أن متوسط العائد على الاستثمار العقاري يختلف من شركة تطوير إلى أخرى، حسب التوجه العام لكل شركة وفق المشروعات التي تقوم بتطويرها، وهل هي مشروعات الإسكان المتوسط أم المشروعات الفاخرة أم كلاهما.