المستشار العقاري إسماعيل الحمادي

أكد المستشار العقاري إسماعيل الحمادي، أن دبي حرصت في الطفرات العمرانية التي شهدتها وتشهدها، أن تكون الأفخم، وهو ما تجسده الإحصاءات والدراسات العقارية، إذ نجحت الإمارة في حجز مكانها ضمن أهم عشرة أسواق للعقارات الفاخرة في العالم، إلى جانب كل من: هونغ كونغ، ولوس أنجلوس، وميامي، ونيويورك.. إلى آخر القائمة.
 
وأضاف الحمادي أن السوق العقاري، شهد تصرفات، شملت عمليات البيع والرهن وبعض الأنشطة العقارية الأخرى، بقيمة بلغت 186 مليار درهم عبر 33907 معاملة في 9 أشهر 2015، في حين كانت حصة المبايعات منها قرابة 78 مليارًا، واقتربت الرهون من حاجز 94 مليارًا، بينما زادت التعاملات الأخرى على 14 مليار درهم.

وأشار الحمادي إلى أن الإحصاءات والأرقام التي يمكن الاستدلال بها على قوة عقارات دبي لكن ما نتطلع إليه هو تعميق آليات عمل العلاقات العامة، بما يمكننا من الانتقال إلى المستوى التالي، فالسوق العقارية في دبي كبرت ولا تزال، الأمر الذي يتطلب آليات أكبر عُمقاً وبُعداً لاستقطاب الاستثمارات المنشودة.

وأشار الحمادي إلى أن 75 % من ملاك العقارات الفاخرة في دبي، هم من الأجانب، ولكن يبقى الرهان على الجولات القادمة في تطوير آليات عمل العلاقات العامة، لضمان بلوغ هيمنة عالمية مطلقة لعقار دبي.

وأوضح الحمادي إلى أن سنغافورة، عندما أطلقت نهضتها العمرانية مطلع تسعينيات القرن الماضي، ضربت العالم موجة من الركود، أثرت سلبًا في شتى القطاعات الاستثمارية، وفي مقدمها القطاع العقاري. فتبنت الحكومة حملة علاقات عامة خارجية، ساندتها فيها الشركات العقارية والإنشائية، بدأت بالترويج لفكرة أن الاستثمار الأمثل في العقارات، يبدأ الآن، لا سيما في ظل انخفاض الأسعار بشكل عام، وأسعار مواد البناء وكافة مستلزماته، إلى جانب تسليط الضوء على بعض المميزات التي منحتها الحكومة السنغافورية للمستثمرين في هذا القطاع.

قد لاقت هذه الحملة أصداءً واسعة في شتى أنحاء العالم، خاصةً أن دولًا، كالولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، عانت ركوداً، الأمر الذي جعل من سنغافورة تبدو وكأنها متنفساً للمستثمرين العالميين، وينقلب الوضع رأسًا على عقب، فمن توقعات بالخسارة والإفلاس، تحولت عقارات سنغافورة إلى غنيمة يتسابق المستثمرون للظفر بها، بل وباتت طوق النجاة للاقتصاد السنغافوري عموماً، في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي آنذاك.

أكد الحمادي أن التجربة الأنجح على صعيد توظيف حملات العلاقات العامة لتسويق العقارات، هي بريطانية، فعندما شهد هذا العام تدفقًا خارجيًا لأموال المستثمرين الروس، بلغت 140 مليارًا (حسب أرقام البنك الدولي)، جراء تداعيات النزاع الذي انخرطت به روسيا في أوكرانيا. وقد تزامنت هذه الفترة مع المرحلة الأخيرة من تعافي العقار اللندني. وفي عجالة، ولكن بخبرة اللاعب القديم المتمرس، انطلقت حملة ضخمة، لعبت ما يقرب من 4200 شركة علاقات عامة دوراً فيها، واستندت إلى عدة عوامل خاطبت جميع المستويات الاقتصادية الثقافية والاجتماعية والنفسيةونجم عنها نجاح لافت.