دبي - صوت الإمارات
أكد خبراء وتنفيذيون في قطاع الضيافة في الإمارات، أن "معرض الفنادق 2014" يمثل المنصة المثالية للترويج لسلسة التوريد لقطاع الفنادق بما يعرضه من تقنيات حديثة وخدمات ومنتجات تلائم نمو سوق المنطقة الذي يعد من بين الأسرع نموا في العالم.وبيّن متحدثون في جلسات مؤتمر "رؤية 2014"، الذي يقام على هامش المعرض، أن قيمة مشاريع الترفيه في دول مجلس التعاون الخليجي والتي ما زالت في المراحل الإنشائية تصل إلى 73.07 مليار دولار، الأمر الذي انعكس على المشاركة الكبيرة في المعرض في دورته الـ 15 التي يشارك فيها أكثر من 600 شركة تعرض 1000 علامة تجارية عالمية متنوعة.
وأضاف أن المعرض الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي سنويا يمثل فرصة كبيرة للصفقات التجارية التي تم توقيعها فعليا وبلغت 4 مليارات دولار لمشاريع يتوقع أن تنفذ خلال الشهور المقبلة.
وأشارت دراسة حديثة على هامش المعرض، إلى أن سوق الأندية الصحية المعروفة بـ"سبا" نمت حول العالم بمعدل وصلت نسبته إلى 58 % خلال السنوات الست الماضية لتصل اليوم، إلى 94 مليار دولار مقارنة مع 60 مليار في العام 2007 مع وجود أكثر من 100 ألف مركز وناد صحي في مختلف دول العالم.
وقالت الدراسة، إن عائدات السياحة الصحية حول العالم تصل إلى 494 مليار دولار بمعدل نمو يصل إلى 12.5 % مدفوعا بنمو كبير في إنشاء الفنادق والعقارات المتخصصة في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية والتي قادت الطلب العالمي في هذا القطاع.
وأوضحت الدراسة أن القارة الأوروبية ما زالت تحتل الريادة في سوق الأندية الصحية بعائدات سنوية بلغت 29.8 مليار دولار ومعدل نمو بلغ 62 % تليها آسيا الهادئ بعائدات 18.8 مليار دولار ومعدل نمو بلغ 65 % ثم أميركا الشمالية بعائدات 18.3 مليار دولار ومعدل نمو يصل إلى 35 %.
وأبرزت اوفيليا يونج من شركة "أس آر آي" التي أعدت الدراسة أن تحقيق هذا المعدل الكبير في النمو والذي يصل إلى 60 % يؤشر إلى ازدهار هذه الصناعة رغم أنها واجهت الأزمة الاقتصادية العالمية قبل سنوات وتجاوز النمو فيها توقعات الكثير من خبراء الصناعة.
وأضافت يونج "اتجاهات النمو يتوقع أن تستمر في القطاع خلال السنوات المقبلة مع تزايد ونمو انشاء المشاريع الفندقية في مختلف أسواق العالم وخصوصًا أسواق آسيا الهادئة والشرق الاوسط كما أن تزايد أعداد الطبقة المتوسطة من سكان العالم والتي يقدر عددها بملياري شخص تصل إلى 5 مليارات في العام 2030 يمثل عاملاً إضافيا في استمرار النمو في ظل بحث الكثير من شرائح الناس عن اساليب الحياة الصحية.
وباتت التكنولوجيا الحديثة تلعب دورا بارزا في تحقيق العائدات ونمو الحجوزات في قطاع الضيافة، حيث تحرص مختلف المؤسسات العاملة في القطاع على تطوير منصاتها الالكترونية التي تجذب العملاء وتحافظ على ولائهم لها.
وتؤكد دراسة لـ"جوجل ترافيل" أن 25 % من الحجوزات الالكترونية تتم عبر الهاتف المتحرك الذي بات يمثل الأداة الرئيسية ليس فقط للبحث ولكن لإجراء الحجوزات والمبيعات التي تنبهت لها شركات القطاع كفرصة جديدة للنمو.
وتوضح الدراسة أن حجوزات الأجهزة المتحركة خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري نمت بوتيرة أسرع من اجهزة الحاسوب بمعدل 20 % مقابل 2 % للحاسوب فقط.
وبحثت جلسات المؤتمر قضايا عدة تتعلق بالاستدامة والمحافظة على البيئة والفرص الكبيرة التي تنتظر القطاع مع استضافة دبي لمعرض أكسبو 2020 والتوجهات الحديثة في قطاع الضيافة إضافة إلى التوجهات المستقبلية في قطاعات التصميم الداخلي ودور المرأة في قطاع الضيافة والتكيف مع التحديات ومنها تحديات الأعمال.