الوعي الادخاري بين المواطنين

شدد خبراء على أهمية تعزيز الوعي الادخاري بين المواطنين أكثر من أي وقت مضى، مع تنامي ظاهرة الاستهلاك البذخي، والإنفاق على سلع كمالية، في نمط عيش لا يتناسب بالضرورة مع مستوى الدخل، لافتين إلى أن ثقافة الاستهلاك في المجتمع ونقص السيولة يمنعان المواطنين من الاستفادة من الفرص الاستثمارية والقدرة على بناء الثروات والمساهمة في الاقتصاد المحلي.

 وأكدوا أن ثقافة الادخار تراجعت بين المواطنين خلال السنوات الأخيرة على حساب الاستهلاك، منبهين إلى أن الاستهلاك غير المدروس، والسعي المستمر للإنفاق على سلع كمالية، وغياب الإدارة الجيدة للدخل، تؤدي إلى الإفلاس واستنزاف دخل الأسرة.

 وحمّل الخبراء المستهلكين جزءًا كبيرًا من المسؤولية، عبر شرائهم منتجات دون تخطيط، أو التأكد من مدى حاجتهم لها، كما حمّلوا المؤسسات المالية والمصارف دورًا في تراجع مستويات الادخار بين المواطنين، نظرًا إلى أنها تركز في حملاتها التسويقية على الاستهلاك فقط، ونادرًا ما يتلقى المتعاملون اتصالًا من البنوك تحثهم على الانخراط في برامج ادخارية أو منتجات استثمارية.

ودعوا المؤسسات المالية إلى توضيح العواقب والمخاطر التي يحتمل أن يواجهها المتعاملون في حال تخلفهم عن السداد، وأن تلجأ إلى سياسات أكثر تشددًا في منح القروض.