حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

أكد خبراء ومسؤولون عرب، أن الدعوة لإحداث نهضة تنموية واقتصادية كبرى في المنطقة بقيادة خليجية، والتي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في رسالة "حالة الاقتصاد"، هي دعوة ملهمة للاستفادة من المقدرات الاقتصادية والمالية والبشرية التي تتمتع بها دول المنطقة في بناء اقتصاد قوي ومستدام يكون ركيزة لاستقرار المنطقة.

وأوضحوا أن هذه الدعوة تعبر عن رؤية إستراتيجية، توفر الأسس اللازمة للتنمية الشاملة، وتعزيز الاستقرار والأمان، وزيادة جاذبية أسواق المنطقة بأكملها للاستثمار، مؤكدين أهمية العمل على تحقيق نهضة تنموية عربية شاملة لضمان استقرار المنطقة، مشددين على الدور المحوري لدول الخليج العربي في قيادة ودعم هذه النهضة.

وأشاروا إلى أن الدعوة تظهر أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات واعية، وترى المستقبل وتدرك ما يحيط بالاقتصاد المحلي من تحديات، خصوصًا ما يتعلق بتراجع أسعار النفط والاضطرابات السياسية الإقليمية، مشددًا على أن تلك التغريدات بينت أن الدولة تعمل على وضع سياسات تضمن استمرارية النمو بطريقة سليمة، وهو الأمر المرتبط بتنويع النشاط الاقتصادي.

وأضاف الخبراء والمسؤولون أن معدلات النمو المتسارعة التي يسجلها اقتصاد دولة الإمارات، منذ أعوام عدة، عكست صلابته ومرونته الفائقة في مواجهة التقلبات والتحديات العالمية، وذلك بفضل إستراتيجية التنويع الاقتصادي التي انتهجتها حكومة الإمارات منذ أعوام طويلة، وأشار إلى أن دولة الإمارات تأتي في صدارة البلدان الخليجية التي استفادت من مواردها النفطية، حيث استثمرت تلك العائدات في مجالات عدة، وبينها مشاريع كبيرة داخل الدولة، فضلًا عن شراء أصول متنوعة في الخارج، فالإمارات قادرة بفضل إيرادات الاستثمارات الخارجية تغطية كل مدخولها النفطي، ما يدل على نجاحها بتنويع اقتصادها.

ونوّه الخبراء إلى ضرورة صياغة رؤية عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات، وتتضمن أفضل السبل لاستغلال الموارد العربية المتعددة، والتي تمثل عناصر للقوة الشاملة، ومنها الموارد البشرية والموارد الطبيعية والفوائض المالية، من أجل إحداث طفرة تنموية كبيرة، تساهم في تغيير أوضاع الأجيال العربية الجديدة.