رأس الخيمة ـ صوت الإمارات
استقطبت المنطقة الحرة في رأس الخيمة 500 شركة جديدة منذ بداية عام 2015 وحتى نهاية آب/ أغسطس الجاري، ليرتفع عدد الشركات المسجلة لدى الهيئة إلى 8 آلاف شركة مقارنة مع 7500 شركة العام الماضي، بحسب المدير التنفيذي بالوكالة للهيئة، رامي جلاد.
وكشف عن خطط جديدة لجذب المزيد من الاستثمارات خاصة من دول أوروبا وآسيا وأميركا وأستراليا. وقال إن المنطقة نجحت في تحقيق نمو كبير في عدد الشركات المسجلة لديها عاماً بعد عام معتمدة في ذلك على مجموعة من الحوافز والتسهيلات المقدمة لهؤلاء المستثمرين الذين جاؤوا من نحو 106 دول حول العالم خاصة من جنوب شرق آسيا وأوروبا وشمال أفريقيا والأميركيتين إلى جانب دول الخليج وباقي الدول العربية.
وأكد أن اهتمام الشركات العالمية المرموقة بالاستثمار في المنطقة الحرة في رأس الخيمة واتخاذها مقراً لها، يؤكد جدوى التخطيط السليم للاقتصاد الإماراتي بصفة عامة واقتصاد رأس الخيمة بصفة خاصة والذي يستفيد من مجموعة عوامل النجاح المتمثلة في الموقع الاستراتيجي للدولة والذي يسهل الوصول إلى الأسواق العالمية التي تشهد نمواً سريعاً، إلى جانب انخفاض التكاليف، ما يسمح للعملاء تحقيق المزيد من الأرباح.
ولفت إلى أن هذه العوامل ساعدت الهيئة في اجتذاب شركات عالمية مرموقة مثل شركة تازا ميلك فودز لتصنيع الأجبان وشركة نوتوس كومبوسيتس لصناعة منتجات الألياف الزجاجية والتي تعد من أهم الشركات العالمية في الهند.
وذكر أن المنطقة الحرة في رأس الخيمة تمتلك المنطقة 4 مجمعات متخصصة لتلبية متطلبات الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في مختلف القطاعات، من بينها مجمعات للأعمال تضم مكاتب متنوعة لرجال الأعمال، إلى جانب المجمع الصناعي المخصص للصناعات الثقيلة والمجمع التكنولوجي الذي تم تشييده لأغراض التجارة والصناعات الخفيفة، أما المنطقة الأكاديمية فتخدم المؤسسات التعليمية المسجلة في المنطقة الحرة برأس الخيمة.
وتابع: نستهدف خلال المرحلة المقبلة أسواق أوروبا والأميركيتين وجنوب شرق آسيا وأستراليا، وفق خطة تقوم على تكثيف النشاطات التسويقية وتقديم العروض الترويجية وعقد المؤتمرات للتعريف بالمنطقة الحرة برأس الخيمة والمميزات التي تقدمها للمستثمرين، وسنركز على كل من إيطاليا والولايات المتحدة واستراليا واليابان والصين والفلبين وباكستان.
وتحرص المنطقة الحرة برأس الخيمة على استضافة وفود بين الحين والآخر من دول عدة كالصين والهند وباكستان وغيرها ممن يبدون اهتماماً كبيراً بمرافق المنطقة الحرة برأس الخيمة كونها حاضنة الشركات الناشئة، فضلاً عن المستودعات والأراضي الصناعية التي تتمتع بها.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية عززت مكانة المنطقة الحرة برأس الخيمة في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا، وشهدت عدداً كبيراً من المستثمرين الذين يرغبون بتأسيس شركاتهم في المنطقة الحرة برأس الخيمة لكونها بوابة إلى الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وأكد مدير المنطقة الحرة في رأس الخيمة أن 50% من المستودعات وغالبية قطع الأراضي تقع في المجمع الصناعي التابع للمنطقة الحرة برأس الخيمة، علاوة على ذلك، يقع المجمع الصناعي بالقرب من الشركات المصنعة لمواد التشييد والبناء، والتي بصفتها تجذب الشركات التي يتماثل نشاطها مع هذه الصناعة.
وحول أهم التحديات التي تواجهها المنطقة الحرة في رأس الخيمة أكد أن مواكبة الطلب المتزايد على المرافق، هو أهم التحديات التي تعمل الهيئة على تنفيذها بالسرعة المطلوبة، منوهاً بأن المنطقة تعمل على بناء مرافق جديدة ذات المستوى العالمي لتلبية هذه الزيادة المتوقعة، وذلك من خلال إنجاز مشروع تشييد 100 مستودع في المجمع التكنولوجي التابع للمنطقة الحرة برأس الخيمة والمخصص للصناعات الخفيفة ومد الطاقة إليها من اتحادية الكهرباء والماء، مشيراً إلى أن الهيئة أجرت 33% من هذه المستودعات قبيل البدء في مشروع تشييدها ولا تزال تستقبل العديد من المستثمرين لتأجير المتبقي منها.