جهاز أبوظبي للاستثمار

أكد رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار "أديا "،الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن الجهاز أحرز تقدما قويا خلال عام 2014 في مجالات عمله المتنوعة في تحسين العمليات الداخلية وتعزيز مرونته في استغلال الفرص الاستثمارية، وكذلك التركيز المستمر في تطوير رأس المال البشري الذي يشكل المحرك الرئيسي لتحقيق أهداف الجهاز.

جاء ذلك في التقرير السنوي لجهاز أبوظبي للاستثمار " الجهاز" لعام 2014 الذي صدر أمس الثلاثاء، والذي يوفر نظرة شاملة ومفصلة لنشاطاته المختلفة خلال العام الماضي، ويلقي الضوء على توقعاته للعام الجاري.

وأضح في مقدمة التقرير أن النجاح على المدى الطويل يتطلب الرغبة في التغيير عندما يكون ملائما ولتحقيق ذلك الهدف رفعنا شعار الابتكار خلال عام 2014، حيث تم استلهام مبادرات عدة هدفت إلى الاستفادة من روح الإبداع والخبرات الكبيرة للقوى العاملة المتنوعة في الجهاز.

وأشار إلى أن الجهاز استضاف سلسلة من الفعاليات في العام الماضي مثل "منابر القيادة"، التي استقطبت العديد من خبراء الجهاز لمناقشة جملة من القضايا والاتجاهات العالمية من أجل استحداث طرق تفكير مبتكرة والخروج بنتائج ملموسة.

ويعد جهاز أبوظبي للاستثمار الذي تأسس عام 1976 مؤسسة استثمارية متنوعة عالمية تستثمر الموارد المالية بحرص نيابة عن حكومة أبوظبي، وذلك من خلال انتهاجه استراتيجية تركز على تحقيق القيمة على المدى الطويل.

ويحتوي التقرير السنوي لجهاز أبوظبي للاستثمار في نسخته لعام 2014 على تحليل مفصل لأوضاع الأسواق المالية لكل فئة من فئات الأصول التي يستثمر الجهاز بها، ويستعرض آخر التطورات التي شهدتها إدارات الاستثمار داخل الجهاز، فضلاً عن وصف لبيئة وثقافة العمل فيه والنهج المتبع في عدد من النواحي الرئيسية للجهاز بما في ذلك استراتيجيته الاستثمارية وسياسات الحوكمة وإدارة المخاطر.
ولفت إن العام الماضي شهد أيضا استمرار التقدم في جهودنا المتواصلة منذ سنوات لتعزيز مقدراتنا الداخلية في المهام الرئيسة الخاصة بالاستثمار والدعم من أجل وضع الجهاز في أفضل حال استعداداً للمستقبل، مشيرا أنه على الرغم من قرب اكتمال هذا العمل فإن عمليات التوظيف الانتقائية ستستمر خلال عام 2015.

وأضاف أن الجهاز تغلب على كثير من تحديات السوق منذ نشأته قبل أربعة عقود بفضل رؤيته، التي خلقت التوازن بين مطالب العصر الحاضر الملحة واستراتيجيات الاستدامة المستقبلية ذات التخطيط المحكم.

وأكد الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن مهمة الجهاز ومبادئه لم تتغير رغم التحديات الكبيرة التي واجهت العالم مثل الأزمة المالية العالمية خلال عام 2008 والانخفاض الكبير في أسعار النفط في العام الماضي.

وأوضح أن هذه الأحداث كانت بمثابة تنبيه واضح للدور المهم الذي نقوم به نيابة عن حكومة أبوظبي، وهو التأكيد على استمرار ازدهار وانتعاش أبوظبي في المستقبل حتى عندما تكون مصادر الدخل غير كافية للقيام بذلك الدور"، وبين "نحن في جهاز أبوظبي للاستثمار نرى في هذه المسؤولية فرصة مؤاتية لإثبات أن الثقة التي وضعت في قيادتنا لهذا الجهاز قد أثمرت نتائج طيبة ليس من حيث الأرباح فقط بل أيضا من خلال قدرتنا على عكس قيم إمارة أبوظبي عامة والرامية إلى التكامل والتعاون بين مختلف الجنسيات لتحقيق إنجاز نشترك فيه جميعنا"، وعزا تراجع محفظة أصول الجهاز التي تُدار من الخارج إلى 65٪ خلال عام 2014 مقارنة مع 75% خلال عام 2013، إلى استمرار الجهود خلال السنوات الماضية في تطوير خبرات الجهاز الاستثمارية والتحليلية.

وأعرب في ختام كلمته عن ثقته التامة بوضع الجهاز المالي والاستثماري القوي، وأن الجهود المبذولة حاليا ستمكن الجهاز من أن يكون في موقع ريادي للتعامل مع الفرص والتحديات الناشئة.
وأوضح الجهاز في تقريره أن عام 2014 تميز بتصميم نموذج التشغيل الجديد للدوائر الاستثمارية، وزيادة المرونة لاستهداف الفرص الاستثمارية مؤكداً

إنه يهدف لاستثمار الأموال نيابة عن حكومة أبوظبي وتوفير الموارد المالية المتاحة لتأمين والحفاظ على الرفاهية المستقبلية للإمارة.

وأوضح التقرير أنه تم تصميم مؤشر محايد استراتيجي طويل الأجل للمحفظة الإجمالية، لتحديد المستوى والتركيب المناسب من

الأصول لتعظيم العوائد المتوقعة ووضع معيار لكل تفويض استثماري وما يمكن تحقيقه وقياس مدى نجاح فرق الاستثمار، حسب أهداف الأداء المصممة خصيصا لذل،ووضع مبادئ توجيهية، لمديري الاستثمار تسلط الضوء على الأهداف وتحديد المعوقات الاستثمارية ذات الصلة، وتحديد فرق الاستثمار المناسبة اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية العامة للاستثمار.

وأوضح التقرير أن جهاز أبوظبي للاستثمار يدير محفظة استثمارية عالمية متنوعة في عشرات الأصول والفئات الفرعية.