أبوظبي - صوت الإمارات
حققت جولة وفد الدولة الاقتصادي والاستثماري برئاسة وزير الاقتصاد في جمهورية جورجيا المهندس سلطان بن سعيد المنصوري نتائج مهمة خاصة على صعيد التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وتعميق التعاون بمجالات السياحة والأمن الغذائي والخدمات.
إضافة إلى الشروع في تأسيس شراكات استثمارية جديدة بين مجتمع الأعمال في البلدين الصديقين مما سيسهم في رفع حجم التجارة المتبادلة بينهما والتي وصلت إلى 719 مليون درهم في العام 2014.
وجاءت الزيارة الرسمية في إطار المسعى الوطني للاطلاع على كافة الخبرات والممارسات الجورجية المتميزة في عدد من القطاعات والمجالات وعلى رأسها الزراعة والخدمات الحكومية بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بين أبوظبي وتبليسي.
وقد التقى الوزير المنصوري يرافقه وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة عبدالله آل صالح ومجموعة من أعضاء الوفد الإماراتي بأوتار دانيليا وزير الزراعة الجورجي بحضور نائبة وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في جورجيا كيتيفان بشوروشفيلي.
حيث تباحث الطرفان في سبل تعزيز الاستثمارات الإماراتية في القطاع الزراعي الجورجي والتوجه نحو جعل دولة الإمارات محطة استيراد وتصدير للمنتجات الجورجية سواء كانت من الاستثمارات الإماراتية أو من خلال المنتجات الزراعية لشركات جورجية إلى جانب إطار تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية للسكان في كلا البلدين والمساهمة باستقرار أسعار السلع الغذائية في أسواق الإمارات.
وأكد المنصوري على توجه الدولة لزيادة عمليات الاستثمار الخارجي من المحاصيل الزراعية الرئيسية، منوها بأن الوزارة تضع مسألة الأمن الغذائي ضمن أولوياتها في كافة البعثات التجارية والاستثمارية التي تقوم بتنفيذها مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الدولة.
كما أثنى المنصوري خلال لقائه بوزير الزراعة الجورجي على الجهود التي تبذلها القيادة في تبليسي في اتجاه توثيق العلاقات مع دولة الإمارات، وأهمها إعلان رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي خلال منتدى الأعمال الجورجي الإماراتي بأن حكومة بلاده ستقدم كافة الحوافز والضمانات المميزة للشركات والمستثمرين الإماراتيين الذين سيساهمون في دعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة في جورجيا.
وتفقد المنصوري والوفد الإماراتي برفقة نائبة وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في جورجيا كيتيفان بشوروشفيلي مركز الخدمات الحكومي في العاصمة الجورجية تبليسي، واطلع الوفد الإماراتي على نمط عمل الحكومة الجورجية في إنجاز معاملات المواطنين والمستثمرين بشكل سلس وسريع.
واستمع المنصوري والوفد المرافق له إلى شرح حول الخدمات التي يقدمها المركز من قبل مديره العام، حيث اطلع على طريقة إنجاز المعاملات الفردية التي تتم خلال بضع ساعات في يوم واحد وعملية تسجيل الشركات الجديدة والتي لا تتجاوز إجراءاتها يومي عمل كحد أقصى.
ومن جانبه أشار وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة عبدالله بن أحمد آل صالح إلى أن جورجيا تمتلك مقومات استثمارية كبيرة وأن بيئة الأعمال فيها مشجعة للغاية، مشيرا إلى أن اعتمادها لنظام الاقتصاد المفتوح شكل حافزا كبيراً أمام الشركات الإماراتية مما أدى إلى تدفق الاستثمارات الإماراتية إلى جورجيا بقيمة تجاوزت 2.57 مليار درهم منذ العام 2007.
وأكد آل صالح بأن وزارة الاقتصاد تسعى لتسهيل مهمة المستثمرين الإماراتيين الراغبين في دخول السوق الجورجي، منوها بالدور الرائد للوزارة في دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في الخارج وتزويد مختلف الشركات الوطنية بالمعلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف دول العالم.
وزار وفد الدولة عددا من المشروعات التي تنفذها شركات إماراتية مستثمرة في جورجيا ومنها مشروع فندق الميلينيوم قيد الإنشاء في وسط العاصمة تبليسي التابع لمجموعة الظبي ومتجر كارفور للبيع بالتجزئة التابع لمجموعة الفطيم.
وفي تعليقه على الموضوع أكد المنصوري بأن نجاح الشركات الإماراتية المستثمرة في جورجيا أعطى انطباعا إيجابيا لدى الحكومة الجورجية حول مدى جدية المستثمر الإماراتي وما تتميز به الاستثمارات الإماراتية من جودة وكفاءة .