جمارك دبي

أحبط مركز جمارك قرية دبي للشحن محاولة تهريب 3 ملايين قرص من عقار "الترامادول" المخدر، في شحنة جوية قادمة من دولة آسيوية، كانت معبأة في 60 طردا، وتُقدر قيمتها السوقية بما يقارب 60 مليون درهم.
وصرح  مدير جمارك دبي أحمد محبوب مصبح،، أن هذه الضبطية تعد واحدة من أهم ضبطيات جمارك دبي، ومن أكبر ضبطيات أقراص الترامادول المخدرة خلال الفترة الأخيرة، وكان لنظام "محرك المخاطر" المعمول به في الدائرة دور رئيسي في ضبط المواد المخدرة قبل دخولها للدولة، وهو نظام طورته الدائرة، ويتم تغذيته بمعلومات من مصادر مختلفة لتحديد واستهداف الشحنات المشتبه بها بدقة كبيرة، وتحويلها للمعاينة والتفتيش ضمن معايير وأسس استخباراتية، بهدف الوصول إلى أفضل النتائج في مكافحة التهريب، واختصار الوقت والجهد في عمليات التفتيش لتمكين المتعاملين من تخليص شحناتهم بأسرع وقت ممكن.
وأوضح أن شركة التخليص حاولت تضليل رجال الجمارك والاحتيال عليهم، حيث ذكرت في وصف البيان الجمركي أن الشحنة عبارة عن منتجات طبية وأدوات وأجهزة تستخدم في المختبرات الطبية، وتبين بعد جمع معلومات عن الشركة المستوردة وتحليلها أن الشحنة عبارة عن عقار الترامادول المخدر، إضافة إلى أن الشركة المستوردة ليس مصرحا لها استيراد هذا النوع من المواد المقيدة.
 وأضاف " تأتي تلك الجهود ضمن استراتيجيتنا في مكافحة التجارة غير المشروعة، والمحافظة على أمن وسلامة أفراد المجتمع، وتعزيز الاستقرار الأمني لإمارة دبي والدولة باعتبار الجمارك خط الحماية الأول للمجتمع، من خلال التصدي لمحاولات التهريب التي يلجأ إليها ضعاف النفوس ممن يقعون فريسة الكسب السريع غير المشروع، ولو كان ذلك على حساب صحة وسلامة أفراد المجتمع، وقد أطلقنا في جمارك دبي قبل عامين حملة توعوية بمخاطر الترامادول، بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي ومؤسسة دبي للإعلام، بهدف التحذير من استخدام عقار الترامادول دون وصفة طبية، وكان لها أثر كبير في توعية أفراد المجتمع بمخاطر الترامادول وخاصة الشباب باعتبارهم أكثر فئة مستهدفة من نشر تلك السموم".
 وأكد أن جمارك دبي تضع في مقدمة أولوياتها وأهدافها تحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين تسهيل حركة الأفراد والشحنات من ناحية، وبين حماية الاقتصاد والمجتمع من نفاذ المواد الممنوعة والمقيدة، والحفاظ على مقدراته البشرية والاقتصادية، وتنفيذ التزاماتها الدولية بالحفاظ على مشروعية التجارة التي تمر عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية لإمارة دبي، من خلال الاعتماد على موارد بشرية مؤهلة علميا وعمليا وفق أعلى المستويات والمعايير العالمية، والحرص على صقل قدرات ومهارات تلك الكوادر البشرية عن طريق إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة، وتزويدهم بأحدث أجهزة الفحص والتفتيش، بالإضافة لما تقدمه لهم وحدات الدعم في الدائرة.
من جانبه، أوضح  المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين في جمارك دبي، عبد الله محمد الخاجة،أن شركة التخليص حاولت تهريب الأقراص المخدرة باستخدام أساليب ملتوية، في محاولة لتضليل رجال الجمارك في قرية دبي للشحن والتحايل عليهم، من خلال التلاعب في وصف البضاعة في البيان الجمركي في محاولة يائسة منهم لتهريب البضائع غير المصرح بها، إلا أن موظفي جمارك دبي تمكنوا من كشف الوسائل التضليلية المستخدمة، وحالوا دون نفاذ هذه الكمية الهائلة من الأقراص المخدرة إلى داخل الدولة.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين في جمارك دبي " إحصائيات جمارك دبي تشير إلى أنه في العام 2014 تم إحباط 3 محاولات لتهريب أقراص الترامادول"، مؤكداً أن مواجهة محاولات تهريب المخدرات في المنافذ الجمركية يُعد تحديا كبيرا.
ولفت مدير إدارة المراكز الجمركية الجوية حميد محمد رشيد، " نحن في إدارة المراكز الجمركية الجوية نعمل باستمرار على تعزيز الحس الأمني لدى المفتشين وإخضاعهم لدورات تدريبية تخصصية، ومنها التعرف إلى المواد الممنوعة والمخدرة وتمييزها وطرق تهريبها، ولقد أنجزنا خلال الفترة الماضية العديد من الضبطيات، شملت أصنافا عديدة من المواد الممنوعة منها الهيروين والحشيش والكوكايين والأفيون والكريستال والعقاقير المخدرة مثل الترامادول، حيث تعمد المهربون إخفاء المواد الممنوعة في الطرود البريدية والبضائع المشحونة في الحاويات، بمختلف أنواعها مثل الأجهزة الإلكترونية والمواد الغذائية وقطع غيار السيارات".
ومن جهته أكد مدير إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي طلال العبدولي، " تمكن رجال جمارك دبي في مركز جمارك جبل علي في وقت سابق من إيقاف شحنة ترامادول لنفس الشركة المستوردة كانت تعتزم إدخالها للدولة".وعلى ضوء ذلك، تمت متابعة الشركة واستهدافها عبر نظام "محرك المخاطر" بهدف مراقبة شحناتها الأخرى، وتم جمع معلومات عن شحنات الشركة وربطها وتحليلها إلى أن حطت رحالها في مركز جمارك قرية دبي للشحن. علاوة على ذلك، تأكد استعداد الشركة أيضاً لاستقبال شحنة جوية أخرى قادمة من إحدى الدول الآسيوية، حيث تم تحليل بيانات الشركة المشبوهة، ومتابعة خط سير الشحنة".وخلال متابعتنا لخط سير الشحنة من البداية، ثبت لدينا تورط الشركة في عملية تهريب مواد ممنوعة أو مخدرة.إشادة واسعة بجهودها المخلصة في خدمة المرأة والطفولة
فعاليات نسائية تثمن جهود " أم الإمارات " كمصدر لسعادة الأسرة