دبي - صوت الإمارات
قلل التراجع المتواصل في أسعار النفط وزيادة تعاملات بيع وشراء الأجانب خلال جلسة التداول الواحدة، من التفاعل الإيجابي للأسهم المحلية خلال جلسة أمس الاثنين، مع نتائج الأعمال الجيدة التي أعلنتها شركة "إعمار العقارية" بحسب محللين ماليين.ورغم صعود مؤشرات الأداء في سوقي دبي وأبوظبي، حصدت الأسهم مكاسب محدودة نسبيًا بقيمة 1,3 مليار درهم لتصل قيمتها السوقية إلى 810,75 مليار درهم.
وكانت شركة "إعمار العقارية" أعلنت تحقيق صافي أرباح بلغ 2,205 مليار درهم خلال النصف الأول من العام 2015، بنمو 12% مقارنة بصافي الأرباح المحققة في الفترة ذاتها من 2014، والبالغة 1,977 مليار درهم.
وأوضح المدير العام لشركة الوسيط المباشر للخدمات المالية وائل درويش، أنَّ عوامل عدة أثرت في أداء أسواق الأسهم المحلية في جلسة الأمس، أولها استمرار نشاط الأجانب وزيادة تعاملاتهم كنسبة من إجمالي التعاملات المنفذة في السوق مع غياب الاستثمار المؤسسي، موضحًا أنه على الرغم من زيادة تعاملات الأجانب إلا أن تلك السيولة يمكن وصفها بأموال ساخنة تدخل وتخرج من الاستثمار بشكل سريع من أجل تحقيق المكاسب، لاسيما وأنه في ظل التراجع الحادث في أسعار النفط لا يمكن أن ترى أسواق الأسهم الإماراتية استثمار أجنبي أو مؤسسي حقيقي.
وأشار درويش، إلى أن تعاملات الأجانب كانت السبب في تذبذب مؤشرات أسواق الأسهم، لاسيما سوق دبي حيث قاموا بالبيع والشراء خلال الجلسة الواحدة، وقامت بعض المؤسسات الأجنبية بالشراء في حين قامت أخرى بالبيع، ما جعل المؤشر يتنقل بين الصعود والهبوط من دون اتخاذ اتجاه واضح.
وفيما يخص نتائج "إعمار العقارية"؛ بين أنَّه على الرغم من أن الشركة حققت نتائج أعمال جيدة وحققت نموًا من فترة مالية لتالية، إلا أن تراجع أسعار النفط جعل السوق لا يتفاعل مع هذه النتائج، منوهًا بأن تعاملات السوق تأثرت سلبًا في البداية بالخبر الخاص بشركة "أرابتك القابضة" بشأن وجود مشكلات في تنفيذ مشروع المليون وحدة سكنية في مصر، ولكن السوق تجاهل الخبر بسبب عدم وجود تصريح رسمي من الشركة ذاتها، وتشككه في مصداقية الأخبار التي ترد عن المشروع والصادرة من مصادر خارج الشركة ذاتها. وأرجع درويش، ارتفاع مؤشر سوق أبوظبي إلى الدعم المباشر من التعاملات على الأسهم الكبرى بقيادة اتصالات، والخليج الأول، والدار العقارية، ودانة غاز.
وبحسب بيانات هيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,16% ليغلق عند مستوى 5001,72 نقطة، وبلغت قيمة التداولات 500 مليون درهم من تداول ما يقارب 287,87 مليون سهم من خلال 6354 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 26 شركة ارتفاعًا، في حين انخفضت أسعار أسهم 24 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم "إعمار العقارية" في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطًا، بتداولات قيمتها 59,62 مليون درهم موزعة على 7,54 مليون سهم من خلال 490 صفقة، وجاء سهم "أملاك للتمويل" في المركز الثاني بتداولات قيمتها 47,15 مليون درهم موزعة على 22,47 مليون سهم من خلال 796 صفقة، وحل سهم "بنك دبي الإسلامي" ثالثًا بقيمة 44,18 مليون درهم، وسهم "داماك العقارية" بقيمة تداولات 43,66 مليون درهم، و"ميثاق للتأمين" بقيمة 28,8 مليون درهم.
وحقق سهم "الإمارات للقيادة" أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 7,8% إلى 6 دراهم من خلال تداول 10 آلاف سهم بقيمة 60 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم "ميثاق للتأمين" بنحو 7,8% إلى 1,23 درهم من خلال تداول 23,8 مليون سهم بقيمة 28,81 مليون درهم. كما حقق سهم "منازل العقارية" ثالث أكبر ارتفاع بنسبة 6,25% ليغلق عند سعر 0,68 درهم، وسهم "الخزنة للتأمين" 5,56% ليغلق عند 0,38 درهم، وتلاه سهم "دبي الإسلامية للتأمين" بنسبة 3,85% ليغلق عند سعر 0,675 درهم.
وفي المقابل سجل سهم أبوظبي لمواد البناء "بلدكو" أكبر انخفاض سعري 7,7% إلى 0,6 درهم، تلاه سهم "بنك المشرق" بنسبة 6,67%إلى 112 درهمًا، وحل سهم "العالمية لزراعة الأسماك" ثالثًا بنسبة انخفاض 5,78% ليغلق عند سعر 6,2 درهم، تلاه سهم "أركان لمواد البناء" بنسبة 4% عند سعر 0,94 درهم، وسهم "الخليج للملاحة" خامسًا بنسبة انخفاض 3,58% ليغلق عند سعر 0,431 درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 9,2%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 148,55 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعًا سعريًا 57 شركة من أصل 126 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 55 شركة.