شركة "أرامكس"

أكد خبراء في قطاع الشحن البري أن انخفاض أسعار الديزل المتوقع بنحو 80 فلسا للتر الواحد الشهر المقبل، من شأنه تقليص المصاريف التشغيلية في شركات الشحن البري والنقليات بنسبة 17% حيث تستحوذ ميزانية وقود الشاحنات ما يتراوح بين 50% و60% من إجمالي المصاريف التشغيلية في هذه الشركات.

وأضافوا إن تخفيض أسعار الديزل بنسبة 34% ليصل سعر الليتر مقارنة مع نحو 2,35 درهم للتر الواحد في الوقت الراهن، من شأنه أن يسهم في زيادة أرباح شركات الشحن، كما يمهد الطريق إلى تخفيض التكلفة النهائية لعمليات الشحن.

وأعلن خبير الشحن البري ومؤسس شركة "أرامكس" ورئيسها التنفيذي السابق،فادي الغندور  إن أداء قطاع الشحن البري يرتبط ارتباطا وثيقا بأسعار وقود الشاحنات " الديزل".

وأضاف الغندور إن الانخفاض المتوقع لأسعار الديزل مع بدء تحرير أسعار الوقود في الدولة مطلع شهر آب/ أغسطس الماضي، من شأنه أن يسهم في تقليص التكلفة التشغيلية في شركات الشحن البري والنقليات.
ولفت إلى أن في حال استمرار هذا الانخفاض فسيؤدي في الضرورة إلى انخفاض أجور وتكلفة الشحن النهائية التي يدفعها المستفيد من الخدمة، حيث تقوم شركات الشحن بمراجعة أسعارها على نحو دوري بناء على أسعار الوقود ومستويات الطلب.

وأوضح أن مفهوم شركات الشحن والنقليات ينطلق من طبيعة عملها كوسيط بين مرسل الطرد والمرسل إليه، ومن ثم يتم احتساب المصاريف التشغيلية التقديرية مع إضافة هامش الربح لتحديد أسعار أجور الشحن ضمن نطاق زمني معلوم.

ونوه بأن المصاريف التشغيلية في شركات الشحن البري والنقليات تتأثر بعدة عوامل يأتي في مقدمتها الوقود، والرواتب، ومصاريف الإعاشة للعاملين، مضيفا: إن أي تغيير في تكلفة هذه العناصر ينعكس بدورة على التكلفة الإجمالية للمصاريف التشغيلية بهذه الشركات.

وأعلنت وزارة الطاقة نهاية الأسبوع الماضي بدء تحرير أسعار الوقود في الدولة اعتبارا من مطلع أب/  أغسطس المقبل، واعتماد آلية للتسعير وفقا للأسعار العالمية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يخفض الأسعار.
وكانت مصادر مطلعة في القطاع ذكرت أن قرار تحرير أسعار الوقود في الدولة من شأنه أن يفضي إلى انخفاض سعر الديزل بواقع 80 فلساً لليتر الواحد في مقابل ارتفاع سعر ليتر البنزين بواقع 45 فلساً للتر، وذلك اعتباراً من الأول من شهر آب/ أغسطس المقبل.

ويعتمد قطاع الشحن البري على أساطيل الشاحنات متباينة الأحجام والتي تستخدم الـ"ديزل" وقوداً لتسييرها، سواء في النطاق الجغرافي للدولة أو لنقل البضائع والطرود من وإلى الدول المجاورة وهو الأمر الذي يجعل قطاع الشحن البري في مقدمة المستفيدين من الانخفاض المتوقع لأسعار الديزل مطلع الشهر المقبل.
وبين رئيس ومدير شركة "الضحى للنقليات"أحمد إبراهيم،  إن الـ "ديزل" يشكل العصب الحيوي لقطاع الشحن والنقليات حيث يعد الوقود الأساسي لتزويد الغالبية العظمى من شاحنات نقل البضائع والطرود.

ولفت إلى أن أسعار الديزل في الدولة ظلت لفترة طويلة أعلى من المستويات السعرية لهذه المادة في باقي الدول المجاورة، وهو الأمر الذي كان يدفع عددا من السائقين إلى الانتظار لساعات طويلة أمام محطات التزويد في دول مجاورة للتزود بالوقود قبل دخول حدود الإمارات.

وأشار إبراهيم إلى أن التفاوت الواضح بين أسعار الديزل في الدولة وباقي الأسواق المجاورة ساهم في نشاط عمليات التهريب غير القانونية للاستفادة من فروق أسعار هذه المادة الحيوية.